أعلنت سوريا الاربعاء ان الولاياتالمتحدة هي "اخر من يحق له" انتقاد سياسة دمشق بالنسبة لحقوق الإنسان وسجنها لاعداد من الناشطين السياسيين العام الماضي. وقال بيان لوزارة الخارجية السورية ان التقرير الأمريكي مبني على سياسة واشنطن العدائية لدمشق وان الولاياتالمتحدة نفسها تنتهك حقوق الإنسان وتتجاهل الهجمات الإسرائيلية التي تقتل مئات الفلسطينيين. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أصدرت تقريرها السنوي حول حقوق الإنسان في العالم وتحدثت فيه عن تزايد ما وصفته بانتهاكات سوريا لحقوق الإنسان في العام الماضي مع سجن عدد أكبر من المعارضين للحكومة ونشطاء المجتمع المدني. واتهم التقرير الأمريكي سوريا بارتكاب "تجاوزات خطيرة" لحقوق الإنسان ودعم ما اسماه جماعات إرهابية دولية ومتطرفين يساهمون بزعزعة الاستقرار في لبنان والأراضي الفلسطينية. وقال البيان "ان سجني جوانتانامو وأبو غريب والسجون الطائرة والمعتقلات السرية تشهد جميعا بمدى الانتهاكات الصارخة التي ترتكبها الإدارة الأمريكية في مجال حقوق الإنسان." وأضاف البيان "الإدارة الأمريكية في تجاهلها لانتهاكات إسرائيل لحقوق الإنسان مؤخرا في غزة وقتلها حتى الرضع والأطفال انما تؤكد انها لا تقيم لحقوق الإنسان وزنا.. ولذلك فهي اخر من يحق له تقييم حالة حقوق الإنسان في العالم." وكانت العلاقات السورية الأمريكية قد ساءت مع تفاقم الأزمة السياسية في لبنان وارسال قطع من الاسطول البحري الأمريكي للتمركز قبالة الشواطيء اللبنانية في رسالة قالت واشنطن انها موجهة لسوريا لما وصفته بدورها في عرقلة التوصل إلى حل هناك. وتقول دمشق إن الإدارة الأمريكية هي وراء وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس لدى عرضها الوثيقة "لقد وضع هذا التقرير على امل الا يكون محكوما على اي قسم من العالم بالعيش الى الابد في ظل نظام استبدادي".زعزعة الاستقرار في لبنان من خلال دعمها لقوى الأكثرية. كونداليزا رايس و قد سحبت الولاياتالمتحدة الثلاثاء عن لائحتها السوداء لاسوأ منتهكي حقوق الانسان واضافت اليها سوريا والسودان واوزبكستان وفق التقرير السنوي حول حقوق الانسان الذي نشرته وزارة الخارجية الاميركية. وذكرت واشنطن في التقرير عشرة بلدان بقيت السلطة فيها عام 2007 "مركزة بين ايدي قادة لا يخضعون لاي محاسبة" وهي ايران وسوريا والسودان وكوريا الشمالية وبورما وزيمبابوي وكوبا وبيلاروسيا واوزبكستان واريتريا. وبعدما كانت الصين ادرجت العام الماضي وعام 2005 على هذه اللائحة السوداء "لاسوأ منتهكي حقوق الانسان المنهجيين في العالم" صنفت في هذه السنة التي تستضيف فيها دورة الالعاب الاولمبية في فئة "الدول المتسلطة التي تخوض حملة اصلاحات اقتصادية والتي عاشت تحولات اجتماعية سريعة غير انها لم تجر اصلاحات سياسية ولا تزال تحرم مواطنيها من حقوق الانسان ومن الحريات الاساسية الجوهرية". (رويترز)