فنزويلا تدين التقرير الامريكي حول سجلها فى حقوق الانسان أدانت فنزويلا التصريحات التى جاءت فى التقرير الامريكي لحقوق الانسان بشان تراجعها فى دول سمتها من ضمنها مصر وتونس وفنزويلا والعديد من البلدان الاخرى. وقال الرئيس الفنزويلى هوجو تشافيز انه ليس من حق الولاياتالمتحدةالامريكية ان تنتقد اى دولة تعمل من اجل حماية مصالحها الوطنية او ان تتدخل فى احكام القضاء الخاصة بالامور الداخلية على الاطلاق. وحذر تشافيز واشنطن من اعادة التصريحات التى توجهها صوب فنزويلا مجددا ، لافتا الى انه من الاجدر ان تنظر واشنطن الى احوال حقوق الانسان فى معتقلاتها المختلفة. وكانت قد أصدرت وزارة الخارجية الأمركية تقريرها السنوي بشأن أوضاع حقوق الإنسان في العالم خلال العام الماضي. وندد التقرير بما سماه "تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان" في عدد من البلدان منها الصين وكوبا وإيران وأفغانستان وباكستان ومصر وسوريا والسودان والسعودية وزيمبابوي وفنزويلا. وقدمت وزيرة الخارجية الأمركية هيلاري كلينتون التقرير في مؤتمر صحفي قائلة إن "دعم حقوق الإنسان ضروري لسياستنا الخارجية". وفيما يتعلق بالعراق ذكر التقرير أن الوضع الأمني هناك "تحسن إلى حد كبير في عام 2008 حيث تراجع عدد القتلى في صفوف المدنيين بنسبة 72%". وأضاف أن قوات الأمن العراقية فرضت سيطرتها على مناطق أكبر من البلاد "ولكن استمرار العنف والفساد والخلل التنظيمي قوض قدرة الحكومة على حماية حقوق الإنسان".
أصدرت الصين نسختها الخاصة بما تعتقد أنه انتهاك لحقوق الانسان فى الولاياتالمتحدة، فى رد من بكين على الانتقادات الامريكية القوية لسجل حقوق الانسان لديها. وتتهم بكينواشنطن بانتهاج سياسة الكيل بمكيالين والنفاق مؤكدة على امكانية حدوث انتشار واسع للعنف الاجرامي والتمييز العنصري فى الولاياتالمتحدة على جميع المستويات. واعتبرت وسائل الاعلام الحكومية الصينية الاتهامات الواردة في تقرير وزارة الخارجية الامريكية بتردى "سجل حقوق الانسان في الصين باطلة ولا اساس لها" متهمة بدورها واشنطن بالتدخل في شؤونها الداخلية. وطالبت تلك الوسائل واشنطن بالتوقف عن ما وصفته ب "لعب دور الوصي على قضايا حقوق الانسان" مؤكدة أن التقرير تجاهل انجازات الصين في مجال حقوق الانسان والتي تزنها بكين بمعيار تحسن الأوضاع المعيشية للمواطن الصيني. وبدورها قالت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية للأنباء أن التقرير الامريكي يعد تدخلا في شؤون الصين الداخلية. و ذكر مراسل "بي بي سي" في بكين أن تلك الاتهامات والاتهامات المضادة لن يكون لها تأثير يذكر على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكان تقرير وزارة الخارجية الامريكية الصادر قبل أمس الجمعة قد اتهم الصين بتصعيد حملاتها القمعية ضد الأقليات الدينية والطائفية في التيبت وغيرها من المناطق وتزايد وتيرة الاعتقالات والمضايقات للمعارضين والمنشقين.