عيار 21 يتراجع الآن لأدنى مستوياته.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم في الصاغة    بورصة الدواجن اليوم.. أسعار الفراخ والبيض اليوم الإثنين 29 أبريل 2024    انخفاض جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 29 إبريل 2024 في المصانع والأسواق    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم بلدة عرابة جنوب غرب مدينة جنين    بعد موقعته مع كلوب.. ليفربول يفرط في خدمات محمد صلاح مقابل هذا المبلغ    أزمة في "غرف" الأهلي قبل مواجهة الإسماعيلي في بطولة الدوري    مواعيد مباريات برشلونة المتبقية في الدوري الإسباني 2023-2024    «أمطار رعدية وتقلبات جوية».. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم الإثنين في مصر    الحجار يروى رحلة محمد فوزى فى 100 سنة غنا بالأوبرا    علييف يبلغ بلينكن ببدء عملية ترسيم الحدود بين أذربيجان وأرمينيا    إصابة 13 شخصا بحالة اختناق بعد استنشاق غاز الكلور في قنا    مصرع شخص وإصابة 16 آخرين في حادث تصادم بالمنيا    مصنعو السيارات: الاتحاد الأوروبي بحاجة لمزيد من محطات شحن المركبات الكهربائية    أسألكم الدعاء بالرحمة والمغفرة.. روجينا تنعى المخرج عصام الشماع    ختام فعاليات مبادرة «دوّي» بكفر الشيخ    خالد الغندور يوجه انتقادات حادة ل محمد عبد المنعم ومصطفى شلبي (فيديو)    عمره 3 أعوام.. أمن قنا ينجح في تحرير طفل خطفه جاره لطلب فدية    هيثم فاروق يوجه رسالة لحمزة المثلوثي بعد التأهل لنهائي الكونفدرالية| تفاصيل    مجتمع رقمي شامل.. نواب الشعب يكشفون أهمية مركز الحوسبة السحابية    سامي مغاوري يكشف سبب استمراره في الفن 50 عامًا    نتنياهو يعيش في رعب.. هل تصدر محكمة العدل الدولية مذكرة باعتقاله؟    رابطة العالم الإسلامي تعرب عن بالغ قلقها جراء تصاعد التوتر في منطقة الفاشر شمال دارفور    «مسلم»: إسرائيل تسودها الصراعات الداخلية.. وهناك توافق فلسطيني لحل الأزمة    عاجل.. حادث خطير لطائرة في مطار الملك خالد الدولي ب السعودية |بيان    شاهد صور زواج مصطفى شعبان وهدى الناظر تثير السوشيال ميديا    شقيقة الفلسطيني باسم خندقجي ل«الوطن»: أخي تعرض للتعذيب بعد ترشحه لجائزة البوكر    سامي مغاوري عن صلاح السعدني: «فنان موسوعي واستفدت من أفكاره»    التهديد الإرهابي العالمي 2024.. داعش يتراجع.. واليمين المتطرف يهدد أمريكا وأوروبا    بعد عامين من انطلاقه.. برلماني: الحوار الوطني خلق حالة من التلاحم    تموين الإسكندرية: توريد نحو 5427 طن قمح إلى الصوامع والشون    برلمانية: افتتاح مركز البيانات والحوسبة يؤكد اهتمام الدولة بمواكبة التقدم التكنولوجي    بعد طرح برومو الحلقة القادمة.. صاحبة السعادة تتصدر ترند مواقع التواصل الاجتماعي    أيمن يونس يشيد بتأهل الأهلي والزمالك.. ويحذر من صناع الفتن    فراس ياغى: ضغوط تمارس على الأطراف الفلسطينية والإسرائيلية للوصول لهدنة في غزة    السفيه يواصل الهذيان :بلاش كليات تجارة وآداب وحقوق.. ومغردون : ترهات السيسي كلام مصاطب لا تصدر عن رئيس    عامر حسين: إقامة قرعة كأس مصر الأسبوع القادم بنظامها المعتاد    ميدو: سامسون أكثر لاعب تعرض للظلم في الزمالك    إخلاء سبيل سائق سيارة الزفاف المتسبب في مصرع عروسين ومصور ب قنا    الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس اليوم الإثنين وتُحذر: ظاهرة جوية «خطيرة»    فيديو.. سامي مغاوري: أنا اتظلمت.. وجلينا مأخدش حقه    من أرشيفنا | ذهبت لزيارة أمها دون إذنه.. فعاقبها بالطلاق    هل مشروبات الطاقة تزيد جلطات القلب والمخ؟ أستاذ مخ وأعصاب يجيب    فهم حساسية العين وخطوات الوقاية الفعّالة    العناية بصحة الرموش.. وصفات طبيعية ونصائح فعّالة لتعزيز النمو والحفاظ على جمالها    «حياة كريمة».. جامعة كفر الشيخ تكرم الفريق الطبي المشارك بالقوافل الطبية    ضربة للمحتكرين.. ضبط 135 ألف عبوة سجائر مخبأة لرفع الأسعار    ربان الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في مصر يحتفل بعيد الشعانين ورتبة الناهيرة    البابا ثيودروس الثاني يحتفل بأحد الشعانين في الإسكندرية    الإفتاء توضح حكم تخصيص جزء من الزكاة لمساعدة الغارمين وخدمة المجتمع    دعاء في جوف الليل: اللهم جُد علينا بكرمك وأنعم علينا بغفرانك    3 حالات لا يجوز فيها الإرث شرعًا.. يوضحها أمين الفتوى    وزير الاتصالات: 170 خدمة رقمية على بوابة مصر الرقمية    الاستعداد للعريس السماوي أبرز احتفالات الرهبان    بالصور.. الوادي الجديد تستقبل 120 طالبًا وطالبة من كلية آداب جامعة حلوان    مصرع شاب في انقلاب سيارة نقل بالوادي الجديد    طريقة تحضير بودينج الشوكولاتة    محمد أبو هاشم: حجاج كثر يقعون في هذا الخطأ أثناء المناسك    في أحد الشعانين.. أول قداس بكنيسة "البشارة" بسوهاج الجديدة |صور    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وداعا لعقدة الخواجة بملاعب الساحرة المستديرة
نشر في أخبار مصر يوم 13 - 02 - 2008

عقدة الخواجة .. أصبحت مجرد وهم أمام انتماء وعزيمة وتألق نجوم الساحرة المستديرة بالمنتخب الوطنى بعد نجاحهم فى تحقيق انجاز تاريخى بفوزهم على أسود الكاميرون بهدف نظير لاشىء ،واحرازهم اللقب القارى لثانى مرة على التوالى ولسادس مرة عبردورات البطولة الأفريقية السادسة والعشرين، فلم يكن المنتخب فى حاجة لمدرب أجنبى مثلما كان شائعا وسط بعض النقاد والمحللين لأن حسن شحاته ربان السفينة صاحب باع طويل فى ممارسة اللعبة الشعبية الأولى فقد دخل المدرب المصري حسن شحاتة الملقب ب"المعلم" تاريخ كرة القدم المصرية والافريقية من أوسع أبوابه بعد قيادة الفراعنة الى الاحتفاظ باللقب ليصبح أول مدرب مصري يحقق هذا الانجاز وثانى مدرب في القارة السمراء يفوز بلقبين متتاليين بعد أكثر المدربين إحرازا لكأس الأمم الأفريقية تشارلز جيومفي مدرب غانا وذلك أعوام 1963, 1965 ،1982.
حسن شحاتة .. مدرسة كروية :
قام بتدريب المنتخب عدد من الأسماء من مختلف المدارس الكروية لكنها لم تتمكن من تحقيق حلم الجماهير المصرية في التأهل لكأس العالم أو التتويج باللقب الإفريقي حتى جاء حسن شحاتة علي رأس الجهاز الفني المصري خلفا للايطالي ماركو تارديللي ليقود السفينة المصرية بكفاءة واقتدارنحو قمة البطولة ..حيث تمكن شحاتة من توجيه انذار شديد اللهجة الى منتقديه ومنافسي منتخب بلاده من خلال مشوار البطولة المشرف الذى شهد الفوز الكبير على الكاميرون 4-2 في المباراة الاولى ثم لقن ساحل العاج وصيفته بالبطولة السابقة درسا في فنون اللعبة وسحقها 4-1 في الدور نصف النهائي وصار حسن شحاتة يحظي بتقدير واضح من جانب وسائل الاعلام العالمية كمدير فني للمنتخب الوطني المصري.
و تعقيبا على هذا الانجاز ،أكد "شحاتة "أن ما حققه المنتخب المصري في البطولة الحالية يعد ثمرة العمل الجاد والشاق لجميع مكونات الفريق من لاعبين وجهاز فني وطبي واداري. وعن سر التألق المصري في الدورة الحالية ،قال حسن شحاته "ليس هناك سر، فنحن نعمل على غرار باقي المنتخبات المشاركة في البطولة ،سلاحنا هو التدريبات الجيدة والاستعداد الجيد لكل مباراة والتركيز على منافسنا ودراسة أساليبه التكتيكية جيداً للتصدى لها. وكان حسن شحاته لاعبا متألقا في صفوف الزمالك والمنتخب واحترف في صفوف كاظمة الكويتي اواخر الستينيات قبل ان يعتزل اللعب منتصف الثمانينيات.وقد شارك شحاته المنتخب المصري في بطولات افريقيا أعوام 1974 في مصر و1976 في اثيوبيا و1978 في غانا و1980 في نيجيريا إلا انه لم يحقق حلمه بالفوز باللقب الافريقي حيث خرج منتخب بلاده من دور الاربعة في البطولات الاربع. كما درب شحاتة عدة اندية مصرية أبرزها الاتحاد السكندري الذي كان بوابة تألقه في العمل الفني والزمالك والشمس والسويس والمينيا والمقاولون العرب قبل ان يعينه الاتحاد المصري مدربا للمنتخب الاول خلفا للايطالي ماركو تارديللي.وجاء قرار الاتحاد بعد عدم توصله الى اتفاق مع المدرب الفرنسي الجنسية البولندي الاصل هنري كاسبارجاك والبرتغالي هومبرتو كويليو اللذين بالغا في طلباتهما المادية..فقرر الاتحاد المصري الاعتماد على المدرب الوطني ومنحه الفرصة للقيادة مع اختيار شوقي غريب وحماده صدقي معاونين لشحاتة.ويعد شحاته (57 عاما) المدرب التاسع عشر في مسيرة المنتخب المصري الذين يتقدمهم حسن حجازي ومراد فهمي ومحمد الجندي وفؤاد صدقي ومحمد عبده صالح الوحش وحمادة الشرقاوي وعبد المنعم الحاج ومحمود الجوهري وطه اسماعيل ومحسن صالح وفاروق جعفر وانور سلامة. أما المدربون الاجانب فهم الالمانيان كرامر وفايتسا واليوغوسلافي بوبوفيتش والويلزي مايكل سميث والفرنسي جيرار جيلي والايطالي ماركو تارديللي.
وتقديراً لنجاح هذا المدرب المصرى فى تشكيل فريق يتمكن من الاحتفاظ بعرش كرة القدم فى القارة السمراء على مدى بطولتين متتاليتين ، أعلن سمير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم تجديد التعاقد مع حسن شحاتة مدرب منتخب مصر حتى نهاية التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب افريقيا.بعد الاطلاع على خططه مع منتخب مصر في المستقبل واستعداده لخوض تصفيات كأس العالم .
ورغم أن الفرنسى جيرار جيلى هو المدير الفنى لمنتخب أفيال كوت ديفوار الذى يضم عددا كبيرا من اللاعبين المحترفين إلا أن منتخب الفراعنة بقيادة المعلم المصرى حسن شحاته نجح فى الفوز الكاسح على منافسه الايفوارى القوى بأربعة أهداف مقابل هدف فى مباراة قوية ومثيرة .وكان جيلي مساعدا لهنري ميشيل الذي قاد المنتخب العاجي في البطولة الماضية بمصر عام 2006 . ثم عاد من جديد لبطولة افريقيا 2008 على رأس القيادة الفنيه لمنتخب الافيال دون أن يصعد به الا للمركز الرابع .
والمفارقة التى تبرهن على قدرة الأقدام المصرية على احراز الألقاب القارية دون الحاجة لمدربين أو خبراء أجانب أنه سبق للمدرب الفرنسى "جيلي" قيادة منتخب مصر في بطولة 2000 التي أقيمت في غانا ونيجيريا، والتى تصدر خلالها الفريق المصري أثناء دفاعه وقتها عن لقبه بقوة ،تصدر مجموعته بثلاثة انتصارات على زامبيا والسنغال وبوركينا فاسو لكنه لم يظفر بكأس هذه البطولة حيث فقدت مصر لقبها بالهزيمة بهدف نظيف في ربع النهائي أمام منتخب تونس، وقد ترك جيلي تدريب المنتخب المصري بعد تعرضه لحملة إعلامية شرسة ركزت على ضخامة راتبه.
وكذلك لم يوفق كلود لورا المدير الفنى الفرنسى لاصحاب الارض منتخب النجوم السوداء .. صاحب التاريخ الطويل فى التدريب بالقارة السمراء فى تحقيق اللقب الافريقى لغانا رغم دفاع الارض و مساندة الجمهور له فى مهتمه إثر هزيمتها أمام الكاميرون بهدف نظير لاشىء .
وكان كلود لوروا مشاركاً بكأس الأمم الافريقية عام 2006 بمصر كمدربا لفريق الكونغو الديمقراطيه ونجح فى الوصول مع الفريق لدور ال8 لكنه خرج أمام اصحاب الارض المصريين بهزيمة صعبة 4-1 .بل إن هذا المدرب الفرنسى قام بتدريب منتخب أسود الكاميرون ووصل بهم لنهائى امم افريقيا 1986 بمصر ولكنه لم يحصل على اللقب ؟
ورغم أن الفرنسى روجيه لومير يدرب منتخب تونس إلا أنهاحازت على المركز الرابع بينما خرجت المغرب بقيادة الفرنسى هنرى ميشيل من الدور الاول بعد هزيمتها أمام غانا بهدفين مما دفع الاتحاد المغربي لكرة القدم للاستغناء عن خدمات المدرب الفرنسي هنري ميشال بعد خروج المنتخب من الدور الاول لكأس امم افريقيا غانا 2008 .
وفى ضوء هذه الانجازات الكروية التى يرى كثير من المحللين أنها ثمرة مشروع قومى مصرى للارتقاء بلاعبى كرة القدم ، اقترب حلم المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم لم يغب عن أذهان المصريين الذين يتمنون المشاركة في العرس الكروي العالمي بعد عامين في جنوب افريقيا عام 2010 وبعد ان حرموا منذ عام‏1990‏ من مشاركة لاعبيهم في هذه البطولة التي توقع الجوهرة السوداء وأسطورة الكرة البرازيلية بيليه بأن يفوز بها يوما ما منتخب افريقي‏.‏ بل يسود شعور لدي جماهير الكرة المصرية وبين بعض النقاد في وسائل الاعلام بأن منتخبهم الحالي هوالفريق الذهبي في تاريخ الكرة المصرية وانه قوة ضاربة تضم افضل نخبة من النجوم الذين عرفهم المستطيل الأخضر‏ مما يزيد أمالهم فى مشركته بكأس العالم .‏
ويري الخبراء أن البطولة السادسة والعشرين لكأس الأمم الافريقية برهنت علي التطور المثير في مهارات وقدرات لاعبي الكرة بالقارة السمراء‏,‏ مؤكدين أن لاعبين مصريين مثل‏ محمد ابو تريكة وعمرو زكي وعصام الحضري ووائل جمعة وحسني عبد ربه واحمد حسن بمقدورهم ان يحققوا نتائج مضيئة في بطولة كأس العالم .ويضيف المحللون الرياضيون أنه بقدر مازادت بطولة كأس العالم التي أنطلقت عام‏1930‏ من شعبية اللعبة وازدهارها وتحولها الي صناعة ومشاريع اقتصادية عملاقة ،فان كأس الامم الافريقية التي انطلقت بطولتها الاولي عام‏1957‏ قد غيرت وجه الكرة في القارة السمراء‏ .
وبعد متابعة أداء المنتخبات فى كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت فعالياتها خلال الفترة من 20 يناير الماضى حتى 10 فبراير الحالى ..جاء إعلان الاتحاد الافريقى لكرة القدم (الكاف) الأحد فى العاصمة الغانية أكرا التى استضافت نهائى كأس الأمم الأفريقية السادسة والعشرين بين منتخبى مصر والكاميرون تشكيل منتخب قارة أفريقيا لعام 2008 فى قائمة تشمل سبعة لاعبين من المنتخب المصرى - حامل اللقب – حيث ضمت القائمة الأساسية خمسة لاعبين مصريين بمنتخب القارة السمراء : عصام الحضرى (مصر) - جيريمى نجيتاب (الكاميرون) - وائل جمعة (مصر) - مايكل إيسيان (غانا) - على سولى مونتارى (غانا) - يايا توريه (كوت ديفوار) الكسندر سونج (الكاميرون) - حسنى عبد ربه (مصر) محمد أبو تريكة (مصر) - عمرو زكى (مصر) مانوتشو (انجولا).بينما ضمت القائمة الاحتياطية لاعبين مصريين : هانى سعيد (مصر) - أحمد فتحى (مصر) - صابر بن فرج (تونس) - ستيفان مبياه (الكاميرون) - ديديه دروجبا (كوت ديفوار) - ريتشارد كينجستون (غانا) - عبد القادر كيتا (كوت ديفوار)،ومايثير الانتباه فى هذه القائمة هو أنها لم تتضمن النجم الكاميرونى المحترف صامويل إيتو المحترف فى نادى برشلون الاسبانى .
ويعكس هذا الانتصار‏، وتلك البطولة الكثير من الدلالات التى تنسب الفضل الى مستوي المدرب المصري ورجاله المتميزين ,‏ وما يمتلكونه من مهارات وأسلحة خاصة،‏ فمنتخب مصرلعب مثلا مع كوت ديفوار بطريقة مختلفة عن طريقة لعب غانا مع كوت ديفوار‏..‏ الأمر الذى خالف بعض التوقعات حيث خلت ترشيحات العديد من الخبراء للفوز باللقب القاري من أسم المنتخب المصري علي الرغم من كونه حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي لعدد مرات التتويج بالكأس، إلا أن قوة المنتخبات المنافسة التي تمتلك نخبة من كبار النجوم في الملاعب الأوروبية، جعلت البعض بالغ فى توقع صعوبة مرور المنتخب المصري من مجموعته .. لكن المنتخب الوطني توج بطلا لإفريقيا للمرة السادسة‏‏ برجاله الأبطال‏،‏ وبروح الفريق وروح الجماعة وباللعب المتميز أيضا‏، فقد فرض المنتخب سيطرته الكاملة علي الأسود‏، تعبيرا عن الانتماء والكبرياء الوطني‏,‏ كما لعب حسن شحاتة بتشكيل الفوز والثقة‏، فلم يتفلسف بالتغيير من البداية‏، وكلف وائل جمعة برقابة إيمانا العملاق‏ ووضع إيتو تحت حراسة شادي‏ وخلفهما كان الهادئ الصامت هاني سعيد ،كذلك قام أحمد حسن وحسني عبدربه‏ بجهد خارق في وسط الملعب‏..‏ فقد تحركا بديناميكية‏ كي يبقي خط الوسط المصري متزنا وموزونا‏..‏ بينما تحرك عمرو زكي في كل أنحاء الملعب، فهو المدافع في الطرف الأيسر والمساند لسيد معوض‏ بينما واصل أحمد فتحي تألقه من الجبهة اليمني‏، وكان محل ثقة مدربه لإيقاف الجبهة اليسري لفريق الكاميرون بمساندة من شادي‏ وأحمد حسن‏، وكان الدفاع بالمجموعات تكليفا رائعا من مدرب المنتخب الوطني ،فضلا عن الهدف الحاسم الذي يحسب أولا لزيدان الذى ضغط علي سونج بلا يأس‏ وقام بتمرير الكرة وسط مدافعين من الكاميرون بأظافر قدمه إلي أبوتريكة ليسجل منها أغلي أهداف البطولة‏.
وفى هذا السياق ، ذكرتقرير عن وكالة رويترز للانباء عقب فوز مصر بكأس أمم افريقيا أن الفراعنة اثبتوا أنهم ملوك افريقيا مشيرة الي أن هذه المرة السادسة التي يفوز فيها منتخب مصر بكأس الامم الافريقية وهو رقم قياسي جديد‏,‏.‏ واصبح مديره الفني حسن شحاتة أول مدرب مصرى وثاني مدرب في تاريخ البطولة يحرز اللقب مرتين متتاليتين‏.‏ ونوهت بأن الفراعنة احرزوا اللقب بعد مسيرة قوية خلال البطولة شهدت فوزه في المباراة الافتتاحية علي الكاميرون‏4/2 بالاضافة الي انتصار تاريخي علي كوت ديفوار في الدور قبل النهائي‏4-1.‏ كما ان هذه هي المرة الثانية التي يتفوق فيها المنتخب المصري علي نظيره الكاميروني في البطولة الحالية ..‏ واشارت الوكالة الي ان مصر خاضت بالامس المباراة النهائية السابعة لمصر بعد اعوام‏1957‏ و‏1959‏ و‏1962‏ و‏1986‏ و‏1998‏ و‏2006.‏ .‏.‏ في المقابل‏، أعلنت الوكالة ان المنتخب الكاميروني فشل في إحراز اللقب القاري الخامس ومعادلة الرقم القياسي للفراعنة بعد اعوام‏1984‏ و‏1988‏ و‏2000‏ و‏2002.‏ كما فشل في الثأر لخسارته نهائي‏1986‏ والدور الاول للدورة الحالية‏.‏
انتصارات كروية مصرية :
حقق منتخب الفراعنة النصر الكروى ست مرات عبر تاريخ مشاركته ببطولة الامم الأفريقية ،منها أربع مرات بقيادة مدربين مصريين نظير مرتين فقط بقيادة مدربين أجانب ؛ففى أول بطولة بالسودان عام 1957فازت فيها مصر على أثيوبيا بقيادة المدرب المصري مراد فهمي بأربعة أهداف سجلها الديبة وسلم المصري عبد العزيز عبد الله سالم الكأس التي حملت اسمه إلى قائد المنتخب المصري رأفت عطية ليتوج المنتخب المصري بلقب البطولة الأولى.
وإنتهت البطوله الأفريقية فى مايو 1959 بفوز المنتخب المصري برصيد 3 أهداف تم تسجيلهم فى مرمى أثيوبيا بقيادة المدرب المجري تيتكوش على البطولة برصيد 4 نقاط.
فاز منتخب مصر فى بطولة 7 مارس 1986على أرضه بقيادة الويلزي مايك سميث بلقب البطولة بعد فوزه فى النهائى على الكاميرون 5 / 4 بضربات الترجيح ، وذلك بعد إنتهاء الوقت الأصلى والأضافى للمباراه بالتعادل السلبى ، وذلك فى 21 مارس 1986 .
ثم فاز منتخب مصر فى بطولة بوركينا فاسو فبراير 1998 بقيادة المدرب محمود الجوهري بلقب البطولة بعد فوزه فى النهائى على جنوب إفريقيا 2 – صفر.
وفاز منتخب مصر فى بطولة 20 يناير 2006 على أرضه بقيادة المصري حسن شحاتة بعد فوزه في المباراة النهائية على كوت ديفوار 4 – 2 بضربات الترجيح ، وذلك بعد انتهاء وقت المباراة الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي ، في 10 فبراير 2006.
وأخيراً جاء انتصار غانا 2008 بقيادة حسن شحاته الذى وضع تشكيلة المنتخب المصري تضم عدد قليل من اللاعبين المخترفين بأندية أوروبية كبرى : عصام الحضري (الأهلي) ومحمد عبد المنصف (الزمالك) ومحمد صحبي (الإسماعيلية) لحراسة المرمي.شادي محمد (الأهلي)، ووائل جمعة (السيلية القطري) وإبراهيم سعيد (أنقرة جودو التركي) وهاني سعيد وسيد معوض (الاسماعيلي) ومحمود فتح الله وطارق السيد (الزمالك) وأحمد فتحي (كاظمة الكويتي) وأحمد المحمدي (انبي) لخط الدفاع،محمد شوقي (مدليسبره الانجليزي) وحسن مصطفي (الوحدة السعودي) وأحمد حسن (إندرلخت البلجيكي) وحسني عبد ربه وعمر جمال (الاسماعيلي) وأحمد شعبان (بتروجيت) ومحمد أبو تريكة (الأهلي) لخط الوسط. عماد متعب (الأهلي) وعمرو زكي (الزمالك) ومحمد زيدان (هامبورج الألماني) ومحمد فضل (الاسماعيلي) لهجوم الفريق.
ويرى المراقبون أن لاعبى الفريق قدموا نموذجا مشرفا للشباب المصري.. فقد عكسوا بصدق صورة مصر لأنهم شباب جاءوا من قلب هذا الشعب، ولم يصلوا لما وصلوا إليه بالواسطة مما يؤكد أن المواطن المصري عندما يحسن إختياره وإعداده ووضعه في مكانه المناسب، فإنه يبدع ويتفوق كما نرى انجازات الكثير من المصريين حول العالم.وكانت المظاهر الإيمانية لهذا الفريق ملحوظة بدرجة عكست صورة الرياضي المصري الملتزم وليست صورة الشباب الطائش المبهور بالشهرة والثروة والمصاب بالتكبر والغرور ..ففي كوماسي قاد الاعب المصري محمد ابوتريكة الفريق في الصلاة لجميع الاوقات .كما قام الفريق بذبح عجل وتوزيعه علي الفقراء بكوماسي، بل قام اللاعبون المصريون بالتبرع بمبالغ مالية من اجل بناء مسجد .ولم يكن المنتخب المصري بعيدا عن قضايا شعبه وأمته ، بل عبر عن بعضها نجم المنتخب ابوتريكة من كوماسي عندما كشف عن "فانلته" المكتوب عليها "تعاطفا مع غزة"، ورغم تعرضه بسبب ذلك لبطاقة صفراء إلا أنه نال من شعب مصر والأمة العربية ملايين من بطاقات الحب والدعم والتقدير.
وتعبر اشادة الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" بمستوى "فراعنة منتخب مصر " بعد فوزهم باللقب السادس لبطولة كأس الامم الافريقية لكرة القدم عن حجم وأهمية هذا الرقم القياسى الجديد ..مشيراً َفى موقعه الاليكترونى الاثنين الموافق 10 فبراير الى أن الفريق القومي المصرى استطاع ان يحافظ على اللقب بالاداء الجميل خلال جميع مباريات البطولة ،وانه اذا كان الفريق المصرى قد حصل على اللقب الخامس على أرضه ووسط جمهوره بالفوز على فريق كوت ديفوار بضربات الجزاء الا انه في غانا استطاع منذ بداية البطولة أن يحقق في أول مباراة مما يشكل اجتيازاً لتحدى كبير.
11/2/2008


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.