سجل حسن شحاتة اسمه بحروف من نور فى تاريخ الكرة المصرية الأفريقية كواحد من أفضل المدربين فى الساحة بفضل إنجازاته فى قيادة الكرة المصرية للنهائى الثالث على التوالى فى أقوى بطولات الأمم لكرة القدم والبطولة الثالثة من حيث القوة والمشاركة والمحترفين فى سجل الفيفا بعد كأس العالم وبطولة الأمم الأوروبية، حيث تحفل القارة السمراء بأكبر عدد من النجوم والمحترفين فى كرة القدم، وكان حسن شحاتة قد قاد المنتخب المصرى لسلسلة من الإنجازات والفوز فى المباريات وإحراز البطولة بأرقام قياسية صعبة التحطيم على الأقل قبل نهاية النصف الثانى من القرن الواحد والعشرين.. من الوصول للنهائى للمرة الثالثة على التوالى.. ومن ثم إحراز اللقب للمرة الثالثة أيضاً على التوالى.. ثم تحقيق الفوز فى سبع عشرة مباراة متتالية.. وتحطيم الرقم القياسى لهذا الفوز 4 مرات، حيث كانت الكاميرون هى حاملة هذا الرقم.. ومعنى أن يتحقق ذلك صعب.. إن لم يكن مستحيلا، كما أن حسن شحاتة فاز على كل القوى الأفريقية التى التقاها طوال 5 سنوات كاملة هى عمره التدريبى فى قيادة منتخب مصر وهو أيضاً رقم قياسى لم يتحقق فى قارة أفريقيا ولا غيرها من قارات العالم الست حيث فاز شحاتة فى 73 مباراة أفريقية قهر خلالها 32 دولة أفريقية من أبرزها الكاميرون صاحبة الوصول لكأس العالم 5 مرات، فقد قهرها شحاتة فى ثلاثة لقاءات بنتائج ممتازة 4/2 1/صفر، 1/صفر كما قهر كوت ديفوار أيضاً ثلاث مرات والسودان ثلاث مرات. ونيجيريا 3/1 أما عن الجزائر فإن الرباعية الأخيرة التى حققها أبناء شحاتة سوف تظل إحدى علامات الكرة المصرية التى لقنت الخضر درساً لن ينسى فى أحد أيام الكرة المصرية الخالدة.. وكانت رباعية ولا أروع.. ومن قبلها كان المعلم شحاتة من قاد المنتخب المصرى للفوز على الجزائربالقاهرة 2/صفر فى الدور الأخير للصعود لكأس العالم وهو بذلك المدير الفنى الوحيد الذى حقق فوزين على الجزائر فى تاريخ الكرة المصرية.. أو الأفريقية. ورحلة حسن شحاتة مع الكرة المصرية طويلة وشيقة ومثيرة سطورها الأولى تؤكد على شىء واحد، عصامية هذا اللاعب ورجولته طوال مشواره منذ طفولته فى كفر الدوار.. وحتى اعتلائه العرش الأفريقى كأحسن مدربى القارة السمراء على مدار أربعة مواسم متتالية، الكونت دى شحاتة رغم كل الشهرة والأوراق المنشورة إنما هناك سجلات شخصية وأوراق مجهولة نقدمها عن الهادئ الصامت. هو مواليد 91 يونيو 9491 فى أسرة بسيطة الحال لأب موظف بشركة غزل بكفر الدوار كان آخر العنقود لأسرة تتكون من 7 أولاد وبنتين. بدأ مشواره الكروى عام 6691 حينما انضم لفريق شركة مصر للغزل والنسيج التى برز فيها بقوة كهداف ونجم خطير تم ضمه لمنتخب بحرى الذى يواجه الزمالك فى لقاء ودى.. فاز خلالها منتخب بحرى 2/1 كان نصيب حسن شحاتة هدف الفوز لبحرى وعلى أثره شاهده محمد حسن حلمى وأمر بضمه للزمالك.. وقد كان. كانت سبباً فى توقف الكرة بعد مرور شهور على تواجد شحاتة فى الزمالك وتسجيله فى الفريق الأول رغم صغر سنه، إنما توقف الكرة أجبره على الرحيل للكويت والانضمام لنادى كاظمة الذى قاده إلى إحراز بطولة الدورى والكأس.. ومن ثم الانضمام للمنتخب العسكرى الكويتى والمشاركة معه فى كأس العالم العسكرية وكأس آسيا عام 2791 وقاد الكويت للوصول للنهائى. وحاز على لقب هداف الكأس الآسيوى والفوز بلقب أحسن لاعب فى البطولة. مع عودة الكرة فى مصر بعد انتصار أكتوبر عادت الطيور المهاجرة وعلى رأسها حسن شحاتة الذى انضم على الفور لصفوف المنتخب المصرى المشارك فى كأس الأمم الأفريقية المزمع إقامتها بالقاهرة 4791 والتف حولها الجمهور المصرى للفوز، إنما كانت المفاجأة فى الدور قبل النهائى وهزيمة مصر من زائير 3/2 وعدم الوصول للنهائى الجرح الغائر الذى ظل طويلاً مع نجوم السبعينيات.. وبعد القاهرة 47 شارك شحاتة مع المنتخب المصرى فى أمم أفريقيا 67 بأثيوبيا و08 بنيجيريا وللأسف لم يحالفه الحظ فى إحراز لقب أو الوصول للنهائى.. واعتزل بعدما وصل رصيده البطولى مع الزمالك لقيادته لاحراز ثلاث بطولات لكأس مصر.. وبطولة وحيدة للدورى العام. لأن سنوات تواجده فى النادى لم تسعفه لإحراز مزيد من الألقاب.. وإن كان خلال تلك الفترة سجل 77 هدفاً زملكاوياً.. و83 هدفاً مرتدياً قميص منتخب مصر.