المقاولون العرب" تنتهي من طريق وكوبري ساكا لإنقاذ السكان بأوغندا"    خلايا رعدية وأمطار غزيرة.. الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة    حقيقة انتشار بطيخ مسرطن بمختلف الأسواق    السبت 27 أبريل 2024 ... نشرة أسعار الخضراوات والفاكهة مع بداية تعاملات اليوم    بعد رأس الحكمة وقرض الصندوق.. الفجوة التمويلية لمصر 28.5 مليار دولار    «اللتعبئة والإحصاء»: 192 ألفا و675 "توك توك" مرخص في مصر بنهاية عام 2023    السبت 27 أبريل 2024.. نشرة أسعار الحديد والأسمنت اليوم    محافظة القاهرة تشدد على الالتزام بالمواعيد الصيفية للمحال التجارية والمطاعم    رئيس جهاز العاصمة الإدارية يجتمع بممثلي الشركات المنفذة لحي "جاردن سيتي الجديدة"    قوات الاحتلال تقصف المناطق الغربية من خان يونس بالمسيرات    وزير الخارجية الأردني يقول إنه لا أفق حقيقيا حتى اللحظة لنهاية الحرب على غزة    حماس تتسلم رد إسرائيل بشأن الصفقة الجديدة    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    زلزال بقوة 4.1 درجة يضرب شرق تركيا    الإمارات تستقبل 25 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان    حزب الله يعلن استشهاد 2 من مقاتليه في مواجهات مع الاحتلال    "أبعد من التأهل للنهائي".. 3 أهداف يسعى لها جوميز مع الزمالك من مواجهة دريمز؟    مواعيد مباريات اليوم السبت 27 أبريل 2024 والقنوات الناقلة    خالد بيبو: "لن أخفي كُرتين معي في مباراة الزمالك.. وهل أصبح الحق باطلا؟"    قبل 3 جولات من النهاية.. ماهي فرص "نانت مصطفى محمد" في البقاء بالدوري الفرنسي؟    أمطار تصل لحد السيول.. الأرصاد: استمرار التقلبات الجوية على المناطق الجنوبية اليوم    التحقيق في حريق التهم شقة بسيدي بشر شرق الإسكندرية |صور    وزير التعليم يصل محافظة الغربية لتفقد عدد من المدارس بالمحافظة    اليوم.. استئناف محاكمة المتهمين بقضية تنظيم القاعدة بكفر الشيخ    تفاصيل جريمة الأعضاء في شبرا الخيمة.. والد الطفل يكشف تفاصيل الواقعة الصادم    دينا فؤاد: «الاختيار» الأقرب لقلبي.. وتكريم السيسي لي «أجمل لحظات حياتي»    برج الثور.. نصيحة الفلك لمواليد 27 أبريل 2024    كيف أدَّى حديث عالم أزهري إلى انهيار الإعلامية ميار الببلاوي؟.. القصة كاملة    جلست القرفصاء أمام جمهور الإسكندرية، سلوى محمد علي تثير الغضب والنشطاء يكشفون السر    أول تعليق من أنغام مشاركتها في احتفالية ذكرى عيد تحرير سيناء    هيئة كبار العلماء: الالتزام بتصريح الحج شرعي وواجب    متى يحق للزوجة الامتناع عن زوجها؟.. أمين الفتوى يوضح    خبير أوبئة: مصر خالية من «شلل الأطفال» ببرامج تطعيمات مستمرة    وزارة الصحة: 3 تطعيمات مهمة للوقاية من الأمراض الصدرية    إطلاق قافلة طبية بالمجان لقرية الخطارة بالشرقية ضمن مبادرة حياة كريمة    سياسيون عن ورقة الدكتور محمد غنيم.. قلاش: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد.. النقاش: تحتاج حياة سياسية حقيقية.. وحزب العدل: نتمنى من الحكومة الجديدة تنفيذها في أقرب وقت    علي جمعة: الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله    هتنام بسرعة| 4 آيات حل رباني لمن لا يستطيع النوم ليلاً.. داوم عليها    اليوم .. جهاز المنتخب يتابع مباريات الدوري    كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية    بعد قليل.. الحكم في اتهام مرتضى منصور بسب عمرو أديب    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    استقرار أسعار الذهب في بداية التعاملات يوم السبت 27 أبريل 2024    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    تصل للحبس 7 سنوات.. عقوبة القتل بحوادث الطرق    الأهلي ضد الترجي.. نهائي عربي بالرقم 18 في تاريخ دوري أبطال أفريقيا    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها في آخر حلقة بمسلسل صلة رحم.. فيديو    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    رسميا| الأهلي يمنح الترجي وصن داونز بطاقة التأهل ل كأس العالم للأندية 2025    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انقاذ غزة .. يتصدر مباحثات وزراء الخارجية العرب
نشر في أخبار مصر يوم 05 - 03 - 2008

في ظل تزايد المخاطر المحيطة بالمنطقة العربية واستمرارالازمة اللبنانية وتأثيراتها المحتملة على القمة العربية وتأكيداً للدعم العربى للشعب الفلسطينى فى ظل مايعانيه من عدوان وإبادة اسرائيلية غير مسبوقة..يأتى انعقاد اجتماعات الدورة رقم 129 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية صباح الاربعاء الموافق 5 مارس بمقر الأمانة العامة لمجلس الجامعة برئاسة وزير خارجية جيبوتى محمود على يوسف ومشاركة الأمين للجامعة العربية السيد عمرو موسي ووزير الخارجية السيد أحمد أبوالغيط الذى يرأس وفد مصر.
وفى هذا السياق ،أكد السيد عمروموسى الأمين العام للجامعة العربية أن الخلاص العربى من الازمات الراهنة لن يكون إلا بالتضامن العربى معتبراً ذلك المدخل الحقيقى لمواجهة التحديات الراهنة ..مطالبا مجلس الامن الدولى واللجنة الرباعية الدولية بتحمل المسئولية تجاه القضية الفلسطينية فى ظل العدوان الأسرائيلى على قطاع غزة والعدول عن سياسة الكيل بمكيالين والتعامل مع الوضع فى الاراضى المحتلة على أساس أن الشعب الفلسطينى يناضل لتحرير أرضه من الاحتلال العسكرى ويسعى لبناء دولته المستقلة . وشدد على أن الموقف السياسي من الأحداث في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة يجب أن يكون واضحا، فإما أن تكون هناك عملية سلام أو لا ؟.. مشيرا إلى أن البيان الصادرعن وزراء الخارجية العرب بشأن غزة يربط بين نتائج مؤتمر أنابوليس للسلام والوضع الحالي .
ملفات عربية ..ساخنة :
تحتل القضية الفلسطينية صدارة جدول أعمال الاجتماع الوزارى حيث يبحث الوزراء تواصل العدوان الأسرائيلى على غزة والتطورات السياسية للصراع العربى الإسرائيلى وتفعيل مبادرة السلام العربية ومتابعة تطورات قضايا القدس والاستيطان والجدار العازل والانتفاضة واللاجئين والأونروا والتنمية فى الأراضى الفلسطينية،اضافة الى دعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية .
كما يحفل جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية العرب بعدة ملفات تتناولها المساعى الدبلوماسية العربية ،حيث يتضمن نحو 28 بندا منها بند حول الأمن المائى العربى واغتصاب إسرائيل للمياه فى الأراضى العربية المحتلة اقترحته الأمانة العامة للجامعة وآخر يتعلق بالنظام الداخلى لمجلس السلم والأمن العربى الذى دخل حيز النفاذ إضافة إلى بند خاص بالجولان السورى المحتل وآخرحول الوضع فى العراق. الى جانب دراسة اقتراح مصري بتفعيل دور منظمات المجتمع المدنى فى الدفاع عن القضايا العربية على الساحة الدولية وبند حول الترشيحات الإسرائيلية لمجلس الأمن والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة وآخر حول وضع اللاجئين الفلسطينيين على الحدود العراقية.
هذا فضلا عن بنود اخرى مثل احتلال ايران لثلاث جزر فى الخليج العربى وسبل دعم السودان والصومال وجمهورية القمر المتحدة علاوة على مخاطر التسلح الاسرائيلى على الامن القومى العربى والاستخدامات السلمية للطاقة النووية .
المبادرة اليمنية :
أكد الدكتور أبوبكر القربى وزير الخارجية اليمنى أن اجتماع وزراء الخارجية العرب ، تطرق الى المبادرة اليمنية للحوار الوطنى الفلسطينى والمصالحة بين حركتى فتح وحماس ،والتى تقوم على سبع نقاط هى :العودة بالأوضاع فى غزة إلى ما كانت عليه قبل استيلاء حركة حماس على مؤسسات السلطة بها فى يونيو الماضى وإجراء انتخابات مبكرة واستئناف الحوار على قاعدتى اتفاق القاهرة 2005 واتفاق مكة 2007 على أساس أن الشعب الفلسطينى كل لا يتجزأ وأن السلطة الفلسطينية تتكون من سلطة الرئاسة المنتخبة والبرلمان المنتخب والسلطة التنفيذية ممثلة بحكومة وحدة وطنية والالتزام بالشرعية الفلسطينية بكل مكوناتها.كما تنص على احترام الدستور والقانون الفلسطينى والالتزام به وإعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بحيث تتبع السلطة العليا وحكومة الوحدة الوطنية .
وقد رحبت السلطة الفلسطينية بالمبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني، حيث أعرب رياض المالكى وزير خارجية السلطة الفلسطينية عن أمله فى أن تستجيب لها كل الأطراف وخاصة حركة حماس لكي تنطلق فورا عملية حوار مبنية على أسس تلك المبادرة من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ومواجهة الخطر الذي يحدق ليس بقطاع غزة فقط، ولكن بكل الأراضي الفلسطينية .
وفيما يتعلق بالوضع فى لبنان، أعلن مراقبون ان دولا عربية ضغطت على دمشق مستخدمة ورقة القمة لتضغط بدورها على حلفائها فى لبنان من اجل التوصل لحل وسط يحقق توافق مختلف الاطراف اللبنانية على انتخاب العماد ميشال سليمان قائد الجيش رئيسا للبلاد قبيل موعد القمة لتشجيع أكبر عدد من الدول العربية على حضورها وتفعيلها .
وطالب الوزراء العرب فى مشروع بيان مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، في ظل عدم تجاوب إسرائيل مع جهود السلام والتفاهمات التي أدت إلى انعقاد مؤتمر أنابوليس بالولايات المتحدة فى نوفمبرالماضي مشيرين الى أن المجلس سيرفع للقمة العربية القادمة موقفه في هذا الشأن. كما نددوا بالجرائم الاسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطينى وأدانوا فرض الحصار الإقتصادى الخانق على أبناء قطاع غزة تنفيذا لسياسة إسرائيل فى الإبادة والتطهير ضد الشعب الفلسطينى والتى بدأت قبل قيام واستمرت على مدى ستة عقود وراح ضحيتها أكثر من 120 قتيلا فلسطينيا ومئات الجرحى..مستنكرين صمت المجتمع الدولى على هذا العدوان الإسرائيلى بوصفه حرب إبادة للشعب الفلسطينى و تدميرا لعملية السلام بأكملها ،بل هدد وزراء الخارجية العرب بسحب مبادرة السلام العربية التى أقرتها قمة بيروت عام 2002 ما دامت إسرائيل لا تبدي تجاوباً حقيقياً معها الى جانب المرجعيات الدولية الاخرى التى لم تحدث التحرك المطلوب .
ورغم اعلان وزارة الخارجية السورية مؤخرا ان القمة العربية ستعقد في موعدها يومى 29 و30 مارس الجارى في دمشق، لاتزال هناك علامات استفهام حول مدى اقبال الدول العربية على المشاركة فيها حيث يرى بعض المحللين ان السعودية ودولا عربية اخرى قد تقاطع قمة دمشق او تخفض تمثيلها الى مستوى متدن اذا لم تتم تسوية الأزمة الرئاسية في لبنان قبل انعقاد القمة.
جولة رايس الشرق أوسطية :
وتزامن مع انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب قيام كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية بزيارة لمدينة القدس فى اطار جولتها الشرق أوسطية حيث التقت بكل من رئيس الطاقم التفاوضي الفلسطيني أحمد قريع وكبير المفاوضين صائب عريقات ونظيرتها الاسرائيلية تسيبى ليفنى فى محاولة لاعادة الجانبين في أسرع فرصة ممكنة الى مفاوضات السلام التي عرقلتها الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة والتى أسفرت عن بارقة أمل حيث أعلنت "رايس" فى مؤتمر صحفى عقب لقائها مع تسيبى ليفنى اعتزام الفلسطينيين والاسرائيليين استئناف مفاوضات السلام وتنسيقهما معا لتحقيق ذلك دون تحديد موعد لجولة المباحثات المقبلة التى تأمل الولايات المتحدة أن تتمخض عن اتفاق قبل مغادرة الرئيس الأمريكى لمنصبه فى يناير المقبل .
وأشارت "رايس" الى أن لجنة أمريكية اسرائيلية فلسطينية مشتركة من المقررأن تجتمع في الاسبوع المقبل لدراسة مدى تنفيذ الجانبين لالتزاماتهما في إطار خارطة الطريق الا أن بعض الخبراء بشئون الشرق الأوسط يتشككون فى امكانية توصل الطرفين قبل نهاية العام الى اتفاق حول القضايا الأساسية التى لم يتمكن أى رئيس أمريكى سابق من حلها مثل القدس والحدود واللاجئين والأمن .وكانت رايس قد فشلت الثلاثاء 4 مارس في الحصول على التزام علني من الرئيس الفلسطينى محمود عباس باستئناف محادثات السلام مع إسرائيل ما لم يتم التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة لتوفير مناخ ملائم للمحادثات بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني. بينما اشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لانهاء العدوان توقف الفلسطينيين عن إطلاق الصواريخ من القطاع ضد الأهداف الإسرائيلية.
ومازالت التحركات والاتصالات الدبلوماسية مستمرة من أجل احتواء الوضع المتفجر فى قطاع غزة وانقاذ سكانه من أزمة انسانية خانقة بسبب الحصار والعدوان الوحشى تمهيدا لانجاح القمة العربية المقبلة .
5/3/2008


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.