حيا وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ثورة 25 يناير التى أحدثت تحولا ايجابيا فى مصر ووصفها بأنها أحد أهم الثورات فى تاريخ الانسانية. وقال أبو الغيط فى كلمة قصيرة ألقاها أمام الجلسة الافتتاحية للدورة 135 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية اليوم إن مصر تتحرك حاليا لاقامة مجتمع ديمقراطى قائم على العدل والحرية والمساواة وإعلاء كرامة الانسان. ودعا أبو الغيط فى كلمته الدول العربية ودول العالم أجمع بدعم مصر من أجل تحقيق هذه التحولات . وكانت قد بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم الأربعاء أعمال الدورة ال135 لمجلس الجامعة على المستوى الوزارى برئاسة يوسف بن علوى وزير الدولة المسئول عن الشؤون الخارجية لسلطنة عمان، وذلك خلفا لنظيره العراقى هوشيار زيبارى. ويتضمن جدول أعمال الاجتماع مناقشة الأوضاع الراهنة فى العالم العربى وعملية السلام فى الشرق الأوسط فى ظل استمرار التعنت الإسرائيلى ، والتحضير للقمة العربية القادمة. وأكد السفير هشام يوسف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية أهمية الدورة الجديدة لمجلس الجامعة ، حيث ستناقش تطورات الأوضاع فى المنطقة خاصة فى ضوء الثورات التى شهدتها تونس ومصر ومتطلبات الإصلاح والتغيير من أجل تحقيق الديمقراطية فى البلدان العربية وهو البند الذى أضيف بناء على طلب عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية. كما يناقش الوزارى العربى الأوضاع التى تشهدها ليبيا ، بالإضافة للتحضير للقمة العربية المقبلة فى دورتها الثالثة والعشرين المقرر عقدها فى العاصمة العراقية بغداد. وقال السفير هشام يوسف - فى تصريحات للصحفيين قبيل الاجتماع - إن مجلس الجامعة العربية أكد خلال اجتماعاته التحضيرية للوزارى على مدى اليومين الماضيين ضرورة عقد قمة بغداد فى موعدها ، والتزاما بما ينص عليه ميثاق الجامعة العربية نظرا للظروف الخطيرة التى تمر بها المنطقة. وفيما يخص الأوضاع فى ليبيا ، يناقش الوزارى العربى مشروع قرار جديدا للتعامل مع الأوضاع الراهنة يؤكد على الرفض القاطع لكافة أشكال التدخل الأجنبى والعسكرى فى ليبيا والتأكيد على وحدة وسلامة آراضيها وكذلك الدعوة إلى الإسراع بتقديم المساعدات والمعونات العربية للشعب الليبى. ويؤكد المشروع على ضرورة تفعيل القرار الخاص بتشكيل لجنة تقصى حقائق عربية حول الوضع هناك مع الاستمرار فى وقف مشاركة وفود الجماهيرية فى اجتماعات الجامعة ومنظماتها لحين الاستجابة لمطالب الشعب ، وهو القرار الذى كان قد اتخذه الاجتماع غير العادى للمندوبين الدائمين يوم 22 فبراير الماضى بشأن الوضع فى ليبيا ومن المقرر أن يناقش الوزارى العربى جدول الأعمال ومشروعات القرارات التى توصلت إليها اجتماعات المندوبين الدائمين وتشمل 23 بندا رئيسا تتعلق بالوضع العربى ككل من ضمنها بند حول قضية فلسطين والصراع العربى - الإسرائيلى، والموقف من الفيتو الأمريكى فى مجلس الامن ضد مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلى. ويتضمن بند قضية فلسطين عددا من القضايا منها متابعة التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والصراع العربى الإسرائيلى ، وتفعيل مبادرة السلام العربية والإجراءات الإسرائيلية فى القدس ، والوضع فى الجولان والتضامن مع لبنان والأمن المائى العربى وسرقة إسرائيل للمياه العربية ودعم موازنة السلطة الفلسطينية. كما يتضمن جدول الأعمال بندا حول مخاطر التسلح الإسرائيلى على الأمن القومى العربى ، وبندا حول تفعيل مجلس السلم والأمن العربى ، وتنمية الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية فى الدول العربية والإرهاب الدولى وسبل مكافحته إلى جانب مناقشة الحل السلمى للنزاع الجيبوتى الأريترى ، والأوضاع فى جزر القمر والصومال ودعم السلام والتنمية فى السودان. وفى هذا الإطار ، يناقش الوزارى العربى الوضع فى السودان فى ضوء نتائج الاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب والصيغة التوافقية التى سيتم التوصل إليها بشأن التعامل بين شمال وجنوب السودان والمقرر إعلانها فى 9 يوليو المقبل. ويتضمن جدول الأعمال الوضع فى العراق وقضية احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث ، وبندا حول رفض العقوبات الأمريكية أحادية الجانب المفروضة على سوريا والحصار المفروض على سوريا والسودان من الولاياتالمتحدة بخصوص شراء أو استئجار الطائرات وقطع الغيار ونتائج الحصار التى تهدد سلامة وأمن الطيران المدنى. وتمتد مناقشات الوزارى العربى إلى تطورات الوضع فى البحرين ، حيث يستعرض مشروع بيان حول دعم الحوار الوطنى فى البحرين