حددت محكمة جنح مستأنف العجوزة جلسة 29 أبريل/ نيسان 2009 لنظر أولى جلسات الاستئناف المقدم من طلبة عبد الحافظ (موظف بالمعاش)، وزوجته سلوى حجازى (مدرسة) على الحكم الصادر بحقهما من محكمة أول درجة (جنح العجوزة) فى القضية المعروفة إعلاميا بقضية "تبادل الزوجات". ويأتى الاستئناف المقدم من المتهم وزوجته بعد مرور نحو 48 ساعة على الحكم الصادر من محكمة جنح العجوزة بمعاقبة الأول بالحبس لمدة 7 سنوات مع الشغل والنفاذ، والثانية بالحبس لمدة 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، مع وضعهما تحت مراقبة الشرطة لمدة مماثلة. وكانت محكمة أول درجة قالت فى أسباب حكمها.. "إنها ألمت بظروف الدعوى وملابساتها عن بصر وبصيرة، مشيرة إلى انها قد هالها السمع والبصر والأسى والفزع لما إرتكبه المتهمان لجريمة من أبشع الجرائم التى قد يرتكبها الانسان فى حق النفس البشرية". وأوضحت المحكمة "أن المتهمين قاما بارتكاب الواقعة مرتين فى آخر شهر رمضان المعظم بعد الافطار، والثالثة ثانى أيام عيد الفطر المبارك، وهى أيام مباركة تصفد فيها شياطين الجن ولا يتبقى الا شياطين الانس". وكانت النيابة العامة قد نسبت إلى المتهمين تهم إنشاء موقع على شبكة الانترنت يتضمن عرض الزوج لنفسه وزوجته لممارسة الجنس الجماعى تحت مسمى "تبادل الزوجات" وبث اعلانات عبر مواقع المحادثات على الشبكة من أجل ممارسة الدعارة والرذيلة. وكان المتهمان قد سبق وأن اعترفا امام النيابة بأنهما مارسا الرذيلة مع أزواج آخرين 3 مرات من قبل مع زوج وزوجته فى منطقة الهرم مرتين متتالين، ومع شخص آخر وزوجته فى منطقة المعادى بالقاهرة، وفشلت المفاوضات بينهما وآخرين عدة مرات لعدم موافاة الشروط التى وضعها الزوج. وكشفت التحقيقات أن الزوج - المتهم الرئيسى - اشترط على الراغبين فى "تبادل الزوجات" أن يقدموا عقود زواج رسمية للزوجين، وانه كان يرفض المتزوجين "عرفيا" خوفا من حدوث اختلاف بينهم قد يؤدى إلى تمزيق أحدهما لورقة الزواج وتقديم بلاغ لأجهزة الأمن، وتبين أن من بين الشروط أيضا موافقة الزوجتين، وأن تكونا معجبتين بالطرف الثانى، فيما اعترفت الزوجة ابان التحقيقات بأنها تمارس الدعارة مع الرجال دون تمييز. وقال المتهم فى التحقيقات إنه متزوج منذ 14 عاما من زوجته المدرسة "37 سنة" ولديهما ولدا وبنتا، وأن الفكرة اختمرت فى ذهنهما منذ عام. وأضاف المتهم إنه كان يستخدم أسماء حركية له ولزوجته، وأن رواد الموقع يعرفونه باسم "مجدى"، وزوجته باسم "سميرة"، وأن اللقاءات بينهم كانت تتم على هذا الأساس. (أ ش أ)