يبدو أن جهود اكتشاف المجرمين وملاحقتهم لن تتوقف فبعد بصمات الأصابع وبصمه العين جاء دور رائحه الجسم،حيث تستثمر وزاره الأمن الداخلي الأمريكيه بقوه في تجارب "بصمه الرائحه". ذكرت صحيفة"الجارديان" البريطانية أنه قد وضع اعلان علي الموقع الالكتروني للحكومه الأمريكيه عن تمويل جدي لأبحاث عن امكانيه استخدام الرائحه الشخصيه لجسم الأشخاص للتعرف علي المجرمين ، ولمعرفه متي يكذبون. يقول العلماء إن كل فرد له رائحه فريده مثل الحمض النووي الخاص به ،وستقوم الأبحاث علي معرفه الطبيعه الكيميائيه لرائحه الإنسان حتي يستغلها محاربو الجريمه في الكشف عن المجرمين عن طريق الكلاب البوليسيه . وكانت الكلاب البوليسيه هي التي ألهمت العلماء للتفكير في هذه الفكره علي الرغم من أن دقتها تصل إلي نسبه 85% فقط، وتجري الآن الجهود والدراسات لللتأكد من كفاءه استخدام الرائحه. ولقد أظهرت الأبحاث أن رائحه الرجل تختلف عن رائحه المرأه وأن الرائحه تختلف بحسب العمر. كما أن هناك اختلافات عنصريه ،فالآسيويون لديهم غدد عرقيه أقل من تلك الموجوده لدي البيض والسود.وتركز الجهود الآن علي فهم الأساس الجزيئي للرائحه حيث هناك بعض المشاكل المتعلقه بالعمل علي البروتينات التي تتعرف علي الروائح. وحاسه الشم أحد الحواس الاكثر تعقيداً ،فالإنسان لديه نظام شمي كبير يحتوي علي 4000 جين وظيفي أكثر من تلك المخصصه للقيام بأي وظيقه آخري.وهذا التنوع في مستقبلات الرائحه يسمح للإنسان بتمييز عشرات الآلاف من الروائح المختلفه. هذذا وقد انتشر تطوير الأنف الالكتروني ،وقام المهندسون البيولوجيون بايجاد طريقه لانتاج أجهزه استقبال للرائحه في المعمل . ويعد هذا تقدماً يمهد الطريق أمام تصنيع أنف صناعي.ويمكن استخدام الأنف الصناعي في اكتشاف أماكن المخدرات والمتفجرات وكذلك يمكن استخدامها في تطبيقات طبيه متعدده. وقد تثير هذه الأبحاث جدل بشأن خصوصيه رائحه كل إنسان ، لأن الرائحه يمكن أن تكشف معلومات طبيه خاصه مثل إصابه الشخص بمرض ،فالمرض قد يكون له رائحه أيضاً.