منافسة كبيرة تدور بين نجوم الغناء في العالم العربي.. كل فنان يريد أن يزيد من شعبيته وجماهيرته لذا أصبح الفنان ينتقل في عالم الغناء كطائر رشيق يهوي الوقوف علي كل الأشجار.. راح السوري يغني بالخليجي واللبناني يغني بالمصري والمغربي يغني ليبياً.. وكأن نجوم الغناء قد اتفقوا فيما بينهم علي أن الغناء بلهجة واحدة لا يكفي حتي تغزو مبيعات ألبوماتهم بيوت العرب من المحيط إلي الخليج هذا مارصدته جريدة " الوفد " المصرية . والحقيقة أن فكرة الغناء بأكثر من لهجة ليست موضة جديدة تفرض نفسها الآن علي الوسط فقط سبق أن غني الفنان الكبير عبدالحليم حافظ اللون الخليجي وقدم »يا هلا يا هلا« ولاقت نجاحاً كبيراً، وكانت تجربة جديدة في قاموس حليم.. وإذا كانت فكرة الغناء بأكثر من لهجة قد حضرت علي استحياء في الماضي.. فإنها باتت موضة الحاضر، وأكبر دليل علي ذلك كثرة عدم المطربين الذين يملكون موهبة الأداء بأكثر من لهجة في الحفلة الواحدة. الفنانة اللبنانية نانسي عجرم قدمت أغاني أم كلثوم في بداية مشوارها، ونتيجة ذلك كسبت ود الجمهور المصري، وعندما شعرت بالثقة قدمت ألبوماً يحمل عنوان »يا سلام« وتضمن هذا الألبوم أربع أغنيات باللهجة المصرية، وتعاونت مع الملحن المصري سمير سلامة، وعندما سألت عن سبب ذلك قالت: التنوع مطلوب وليس عيباً أن يغني المطرب بلهجة تختلف عن لهجة بلده الأصلي، فالمهم هو أن تكون الكلمات والألحان مناسبة وملائمة لمقاس الصوت. وتعد الفنانة التونسية »لطيفة« أكثر المطربات قدرة علي الغناء بأكثر من لهجة، حيث غنت باللهجة المصرية والليبية والمغربية والخليجية.. وأكدت أن أصعب تلك اللهجات كان اللون الخليجي، ولكنها تغلبت علي ذلك بالتمرين والاستماع لمطربين من الخليج لديهم قدرة علي الغناء بشكل جيد ومتميز، وتري الفنانة لطيفة أن التنوع مفيد ويضاعف من رصيد الفنان، لأنه إذا كان مصرياً ويغني خليجياً فهذا يعني أنه كسب جمهور بلده وجمهور دول الخليج، وتعد أنغام أولي المصريات اتجاهاً للغناء باللون الخليجي، وقد قدمت العام قبل الماضي ألبوماً خليجياً كاملاً يضم 8 أغنيات.. والحق أن صوتها المتميز استطاع إدراك النجاح، حيث بات لها جمهور عريض وكبير في الخليج ويطلب منها أغاني بعينها في الحفلات. »وأصالة نصري« إحدي نجمات الغناء العاشقات للغناء باللهجة الخليجية والمصرية وفي كل لون تفوقت وتميزت وهي الوحيدة التي تعادل شعبيتها وجماهيرتها في الخليج المطربة أحلام الإماراتية. وتعلق الفنانة الكبيرة »سميرة سعيد« علي هذا الموضوع قائلة: أنا اشجع الغناء بأكثر من لهجة مادام المطرب يمتلك هذه القدرة، ففي هذا الأمر فوائد كثيرة منها زيادة الجمهور والانتشار، وواصلت سميرة سعيد كلامها قائلة: كنت نجمة في المغرب وصوري تملأ الصحف والإذاعة لا تتوقف عن إذاعة الأغاني الخاصة بي، ورغم ذلك كان الجمهور المصري لا يعرفني ويجهلني تماماً.. ولكنه عندما تركت المغرب وجئت إلي القاهرة وتعاونت مع ملحنين وشعراء مصريين أصبحت ذائعة الصيت وصار لي قدر ووزن في مصر والعالم العربي.. وأكدت سميرة سعيد أن كل نجوم الفن في العالم العربي يقصدون باب مصر لأنها هوليوود الشرق، وبلد ثومة وحليم وعبدالوهاب وأي نجاح علي أرضها يعد نجاحاً في كل العالم العربي. وتقول أروي اليمنية: قدمت في ألبومي الرابع والذي يحمل عنوان »غصب عني«، ثلاث أغان باللهجة المصرية لتأكيد رغبتي في التواصل مع الجمهور المصري، وأكدت أن حلم أي فنان الغناء بأكثر من لهجة حتي يزيد جمهوره وتمتد شعبيته من المحيط إلي الخليج، يذكر أن شركة »روتانا« بدأت تتبع خطة لإجبار المطربين الذين يقعون تحت مظلتها للغناء باللون الخليجي، وتردد أنها طلبت من وردة وعمرو دياب وغيرهما تقديم ولو أغنية واحدة باللون الخليجي، وهذا يؤكد انحيازها للهجة الخليجية.. ولكن علي المصريين الانتباه والالتفات إلي أن هناك مؤامرة علي الأغنية المصرية وسحب البساط من تحتها.