نفت كولومبيا اتهامات بأنها أحبطت جهودا لحكومة الاكوادور لتحرير رهائن يحتجزهم متمردون يساريون في معسكرات سرية في الأحراش حيث اعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن متمردين كولومبيين يساريين أفرجوا الأربعاء عن أربعة سياح محليين خطفوا في منتجع على المحيط الاطلسي في يناير كانون الثاني. ونشب نزاع دبلوماسي بين البلدين الجارين في منطقة الانديز بعد غارة شنتها قوات كولومبية في مطلع الأسبوع عبرت فيها الحدود وقتلت قائدا بارزا للمتمردين داخل أراضي الاكوادور. وقالت الأكوادور ان الغارة كانت انتهاكا لسيادتها وقوضت مساعيها لتحرير رهائن بمن فيهم السياسية الفرنسية-الكولومبية انجريد بيتانكور التي خطفها متمردو القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في عام 2002 . وتقول الاكوادور ان كولومبيا كانت على علم بمفاوضاتها لتحرير الرهائن. وأفرج متمردو فارك عن ستة رهائن هذا العام في صفقات توسط فيها الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز. وأبلغ الرهائن المفرج عنهم الصحفيين ان بيتانكور تلقى معاملة سيئة وتعاني مشكلة خطيرة في الكبد ومنهكة نفسيا. وعلى الصعيد نفسه قالت الحكومة الكولومبية ان متمردين من حركة فارك اليسارية (القوات المسلحة الثورية الكولومبية)فجروا خط انابيب نفطيا في جنوب غرب كولومبيا في هجوم ثأري محتمل بعد ايام قليلة من قتل الجيش لقائد بارز للحركة. وقال نائب وزير الطاقة ان اصلاح خط انابيب تراساندينو الذي تبلغ طاقته 100 ألف برميل يوميا في اقليم بوتومايو الذي تكسوه الغابات سيستغرق حوالي ثلاثة ايام. وينقل خط الانابيب الذي تشغله شركة ايكوبترول الحكومية النفط الى ميناء توماكو على المحيط الهادي. وقالت السلطات ان التفجير نفذته فارك التي تشن تمردا مضى عليه اربعة عقود. وقتل راؤول رييس الرجل الثاني في فارك في غارة في مطلع الاسبوع شنتها قوات كولومبية عبرت الحدود الى الاكوادور لتنفيذ العملية مما اثار نزاع دبلوماسيا مع جارتها. (رويترز)