قال الرئيس الاكوادوري رفاييل كوريا الاربعاء ان بلاده ستدافع عن نفسها اذا لم تقدم كولومبيا اعتذارا بعد الهجوم الذى شنته على متمردى الفارك في اراضي الاكوادور. وأبلغ كوريا الصحفيين في العاصمة البرازيلية ان على المعتدي أن يعتذر وعلى المجتمع الدولي أن يدينه، واذا لم يحدث هذا فاننا سيتعين علينا ان ندافع عن انفسنا بوسائلنا الخاصة. ويحاول الرئيس البرازيلي لويزلولا دا سيلفا التوسط بين البلدين بعد قطع العلاقات الدبلوماسية واحتمال التصعيد العسكرى وتعد البرازيل المحطة الثانية في جولة لكوريا في خمس دول بالمنطقة بينها فنزويلا لحشد التأييد لبلاده. وتشهد منطقة الانديز - وهى عبارة عن اتحاد يضم 5 من دول امريكا الجنوبية - ازمة دبلوماسية بعد ان طردت الاكوادور السفير الكولومبي لديها في اعقاب الهجوم الذي شنته القوات الحكومية الكولومبية على مليشيا فارك اليسارية داخل الحدود الاكوادورية الامر الذى ادى الى قتل راؤول ريس أحد قادة منظمة قوات الجيش الثوري الكولومبية اليسارية "فارك" السبت و20 اخرين . وقد اعلن الرئيس الاكوادوري رافائيل كوريا عن قرار ابعاد السفير على شاشات التلفزيون، وقال انه سيرسل مزيدا من القوات إلى الحدود مع كولومبيا. هذا واعلنت وزارة الخارجية الفنزويلية ان فنزويلا امرت ب"طرد السفير الكولومبي فورا" من كاركاس وكذلك مجمل الطاقم الدبلوماسي الكولومبي.وجاء في البيان ان الحكومة الفنزويلية امرت "بطرد سفير كولومبيا والطاقم الدبلوماسي في السفارة الكولومبية في كاركاس فورا من الاراضي الوطنية". وبررت السلطات الفنزويلية قرارها ب"الدفاع عن سيادة وطن الشعب" وذلك اثر التوغل الكولومبي في الاكوادور ضد متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية. وكان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قد اعلن قبل ذلك أنه سيرسل قوات بلاده إلى الحدود مع كولومبيا، مما يؤذن بتصعيد كبير في التوتر في المنطقة. وقال شافيز في حديثه الأسبوعي إن السفارة الفنزويلية في كولومبيا سيتم إغلاقها. ووصف الرئيس الكولومبي ألفارو يورايب بال "مجرم"، وأضاف أن قتل راؤول ريس أحد قادة منظمة قوات الجيش الثوري الكولومبية اليسارية "فارك" السبت داخل حدود إكوادور "قتل جبان". وكان الرئيس الفنزويلي يقوم بالتوسط مع "فارك" لضمان إطلاق سراح الرهائن التي تحتفظ بهم، وتم الإفراج عن ستة منهم وفقا لهذه المبادرة. وكان وزير الدفاع الكولومبي قد وصف العملية التي قتل فيها ريس على بعد كيلومترين داخل الأراضي الإكوادرية بأنها أكبر ضربة حتى الآن لقوات الجيش الثوري الكولومبية. إلا أن شافيز وصف الضربة بأنها "قتل جبان مخطط لها بتعمد واصرار". وأضاف أن كولومبيا قد "غزت الإكوادور، خارقة بشكل سافر سيادتها على أراضيها". وخاطب الرئيس الفنزويلي وزير دفاع بلاده طالبا منه أن "يحرك 10 كتائب إلى الحدود مع كولومبيا فورا"، وهو ما يعني نشر الآلاف من الجنود. وأمر شافيز بإغلاق السفارة الفنزويلية في العاصمة الكولومبية بوجاتا، وبسحب جميع العاملين فيها. وكان شافيز قد حذر بوجاتا في السابق من أن أي غزو للأراضي الفنزويلية مماثل لما جرى في الإكوادور سيكون "سببا للحرب". وفيا ينتقد شافيز الولاياتالمتحدة بشدة، تتلقى الحكومة الكولومبية مليارات الدولارات من واشنطن كمعونة لها في حربها ضد المسلحين المتمردين عليها. وتعتبر الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة فارك منظمة إرهابية. واستعادت القوات الكولومبية مؤخرا سيطرتها على المناطق التي كانت تحت سيطرة الجماعات المسلحة، إلا أن منظمة جيش القوات الثورية الكولومبي لا تزال تحكم قبضتها على المناطق النائية في كولومبيا. راوول كاسترو يدعم رئيس الاكوادور ضد كولومبيا من جانبه اعرب الرئيس الكوبي راوول كاسترو عن دعمه لنظيره الاكوادوري رافاييل كوريا وذلك خلال اتصال هاتفي بحثا خلاله الازمة مع كولومبيا، حسب ما اعلن في هافانا وزير التخطيط الاكوادوري فاندر فالكون. وقال ان "الرئيس كوريا تحادث الاحد مع عدد من الرؤساء في اميركا اللاتينية ومن بينهم راوول كاسترو وشرح لهم الوضع" بعد تدخل الجيش الكولومبي في الاراضي الاكوادورية ضد متمردي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا.