الامارات: تصريحات التقرير الامريكي معممة وغير موثقة الصين: على امريكا الكف عن القاء الدروس حول حقوق الانسان روسيا: التقرير الامريكي منحاز ودوافعه سياسية ردا على التقرير الامريكي الخاص بحقوق الانسان- والذي وجه انتقادات للامارات، والصين وروسيا- أكدت الامارات ان تصريحات تقرير حقوق الانسان الامريكي غير موثقة، ودعت الصين امريكا للكف عن فرض نفسها كحارس لحقوق الانسان بالعالم، وقالت روسيا أن التقرير الامريكي منحاز ذو دوافع سياسية. الامارات: تصريحات التقرير الامريكي معممة وغير موثقة وردا على القسم الخاص بحقوق الانسان في دولة الامارات العربية المتحدة الوارد في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية، قال بيان الخارجية الاماراتية الذي أصدرته الليلة "اننا نلاحظ وجود تصريحات معممة، وغير موثقة، كما أن العديد من المواضيع التي تناولها التقرير جاءت مغرقة في التعميم، واعتمدت في المقام الأول على الأقاويل غير الموثقة ". وذكر البيان أنه عند مناقشة أوضاع حقوق الإنسان- كما هو معمول به في كثير من الدول الأخرى- لا بد من مراعاة النسق القيمية للمجتمعات، وإن الممارسات في دولة الإمارات- ومنها تلك المرتبطة بالزواج والميراث أو حتى العفو عن السجناء في المناسبات الوطنية- هي جزء لا يتجزأ من القيم التقليدية والدينية لمجتمع الامارات وبالتالي فإنه من الصعب الحكم عليها من قبل أي جهة ذات قيم مختلفة. واختتمت الخارجية بيانها "ان ملف حقوق الانسان يحظى بمتابعة مستمرة ودائمة كما اننا نتابع باهتمام جميع التقارير الدولية المعنية بهذا الملف وندعو الجهات التي تصدرها الى التزام منهجية علمية دقيقة بعيدة عن التعميم والصور النمطية للمجتمعات الاخرى". وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد قدمت صورة كاملة لوضع حقوق الإنسان فيها عبر التقرير الذي عرضته مطلع ديسمبر 2008 أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف ضمن المراجعة الدولية الشاملة للمجلس. الصين: على امريكا الكف عن القاء الدروس حول حقوق الانسان وجانبها، دعت الصين الولاياتالمتحدة الخميس الى الكف عن فرض نفسها كحارس لحقوق الانسان في العالم بعد نشر تقرير لوزارة الخارجية الامريكية ينتقد سجل بكين في هذا المجال. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ما جاوتشو "ندعو الولاياتالمتحدة الى الاهتمام بمشاكلها الخاصة في مجال حقوق الانسان، والكف عن فرض نفسها كحارسة لحقوق الانسان". واتهم التقرير السنوي الذي اصدرته وزارة الخارجية الامريكية الاربعاء الصين بانتهاك الحريات الفردية، وتشديد القيود على الحريات الدينية وقمع العرقيات الإثنية. وجاء في التقرير ان "حصيلة الحكومة الصينية على صعيد حقوق الانسان ما زالت سيئة، وقد ازدادت سوءا في بعض المناطق"، مشيرا الى قمع الاقليات الاتنية، وتشديد القيود على الحرية الدينية في منطقة البوغور للحكم الذاتي وفي التيبت". وانتقد التقرير ايضا "عمليات تصفية وتعذيب" المعارضين و"مضايقة" المنشقين والمدافعين عن حقوق الانسان ومحاميهم، خصوصا خلال فترة الالعاب الاولمبية. ويأتي نشر التقرير بعد أيام من عودة وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من أول زيارة لها إلى الخارج والتي اختتمتها بزيارة للصين. ووجهت جماعات حقوق الإنسان انتقادات لكلينتون بعد قولها إن الولاياتالمتحدة لن تسمح لمخاوف حقوق الإنسان بالتدخل في العمل في موضوعات جادة مثل سلامة الإقتصاد العالمي، وارتفاع درجة حرارة الأرض، والتعامل مع التهديدات الأمنية. وكانت الصين قد شنت حملة قمع في التبت في فبراير ومارس من العام الماضي مما أدى إلى غضب عالمي قبل شهور فقط من استضافتها للأولمبياد. روسيا: التقرير الامريكي منحاز ودوافعه سياسية ووجهت وزارة الخارجية الروسية انتقادات حادة الى تقرير وزارة الخارجية الامريكية عن حقوق الانسان.. مؤكدة انه يعكس موقفا "متحيزا" ينظر الى روسيا من زاوية سلبية بصورة منهجية. واتهمت الوزارة الولاياتالمتحدة باستخدام "مجموعة من الاحكام العشوائية التي استخدمت في السابق"، والتي تعتبر روسيا "مسببا كبيرا لانتهاكات حقوق" الانسان. وجاء في بيان للوزارة "ليس سرا ان الولاياتالمتحدة اتخدت موقفا منحازا في مجال حقوق الانسان.. نظرا الى الولاء الذي يبديه هذا البلد او ذاك للسياسة الخارجية الامريكية ووسائلها للدفاع عن الديموقراطية وحقوق الانسان". وفي تقريرها السنوي عن حقوق الانسان في العالم الذي اصدرته الاربعاء، كانت وزارة الخارجية الامريكية قد اتهمت روسيا بالاستخدام "غير المتكافىء" للقوة في جورجيا في آب/اغسطس الماضي عندما تدخلت موسكو للدفاع عن الانفصاليين الموالين لروسيا في اوسيتيا الجنوبية. وكان التقرير الامريكي ايضا قد أكد ان انتخاب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف العام الماضي لم يكن "حرا او نزيها" بسبب انحياز وسائل الاعلام والاستخدام الكثيف لامكانات الدولية لمصلحة مرشح السلطة. (وكالات)