قال كاتب قصص الاطفال الشهير محمود سالم صاحب سلسلة المغامرون الخمسة والشياطين الثلاث عشر ان اكثر ماجذب الاطفال لقصصه انها كانت تحكى عما يمكن ان يقوم به الطفل العادى دون مبالغة فى الخيال وتصورات لاعمال خارقة لايستطيع الطفل القيام بها . وقال انه فوجئ بعد اصدار اول عدد من المغامرين الخمسة عام 1968 بالاقبال الشديد على النسخ التى تم طرح خمسة الاف منها وبعد ذلك ازدادت الى مئة الف كانت تختفى من الاسواق بمجرد اصدارها . واضاف سالم فى برنامج صباح الخير يامصر الاحد ان مئات الرسائل ارسلت من الدول العربية الى دار الهلال تطلب زيادة النسخ للدول العربية وتتسائل بعضها لماذا تقتصر جنسية المغامرون على مصر وطالبوا بمغامرون من البلاد العربية . واوضح انه راعى ذلك فى سلسلة الشياطين الثلاث عشر حيث اختار لكل واحد منهم بلد عربى ينتمى له وهى السلسلة التى بدأ كتابتها فى بيروت واستكملها بعد ذلك فى القاهرة . واضاف كاتب قصص الاطفال انه يحتفظ لكل بطل من ابطاله بملف خاص له و استعان بنقل سلوك شخصيات حقيقية قابلها فى المجتمع لرسم ملامح كل شخصية كما اختار حى المعادى بالمصادفة ليكون مسرح احداث المغامرون الخمسة حيث يتميز الحى الشهير بالهدوء وكثرة الاشجار والحدائق . وتطرق محمود سالم اثناء اللقاء لسيرة صديق عمره والقريب الى قلبه الكاتب السودانى الكبير الطيب صالح بمناسبة وفاته الاسبوع الماضى فى لندن وقال انه كان يتميز بالهدوء والصفاء وانه اول من قدم رواية الطيب صالح "موسم الهجرة للشمال" للدكتور رجاء النقاش الذى قام بالموافقة على نشرها فى دار الكتاب لتشتهر القصة بعد ذلك وتترجم لاكثر من 60 لغة ودعا محمود سالم الكّتاب الشبان لقصص الاطفال بالاهتمام بالتكنولوجيا الجديدة بعد ان اقتحمت حياة الاطفال واصبحت تمثل جزءا هاما من حياتهم اليومية وطالبهم باستغلال هذه التكنولوجيا لكتابة القصة فى شكلها الجديد. ومحمود سالم كاتب مصري تخصص في أدب الطفل من خلال السلاسل البوليسية قدمت الافادة والمتعة أهمها سلسلة المغامرون الخمسة وأبطالها تختخ ولوزة وعاطف ومحب ونوسة الذين رافقوا أجيالا متعاقبة. كما قدم للأطفال السيرة النبوية في شكل مبسط وواضح.