اوضح خبير الاثار بسام الشماع انه برغم اشتراك علماء اثار من اكثر من 40 دولة من مختلف دول العالم فى طرح افكار نقل معبد ابو سمبل لانقاذه من مياه الفيضان فى الستينيات الا ان فكره حفر جزء من الجبل لوضع المعبد فى مكانه الجديد كانت فكرة لعلماء الاثار المصريين ليثبتوا ان عبقريتهم فى نقل المعبد امتدادا لعبقرية الفراعنة الذين قاموا بتشييده . و اضاف الشماع فى برنامج صباح الخير يامصر الاحد ان كل النظريات التى ربطت علم الفلك بهندسة البناء لم تستطع ان تفسر كيف نجح مهندسى معبد ابو سمبل لرمسيس الثانى فى ضبط دخول الشمس وقت الشروق الى تماثيل غرفة قدس الاقداس مرتين فى العام مرة يوم ميلاد الملك رمسيس الثانى فى الثانى والعشرين من فبراير ومرة ثانية يوم ذكرى توليه العرش فى الثانى والعشرين من شهر اكتوبر. والملك رمسيس الثانى هو من اعظم ملوك مصر القديمة حكم مصر اكثر من 66 عاما واثبت فحص موميائه انه عاش اكثر من تسعين عاما وكان يوم وفاته يتمتع بصحة جيدة وانجب 100 من الاولاد وله اثار كثيرة تخليدا له وللانجازاته فى فترة حكمه الطويلة . واكد خبير الاثار المصرى ان الشمس تدخل وقت الشروق الى الممر وبعدها الى القاعة الرئيسية لتدخل بعد ذلك قدس الاقداس ويستغرق وجودها فى المعبد مدة عشرين دقيقة . وبعد نقل المعبد بالكامل فى الستينيات ارتفع مكان النقل عن المكان الاصلى باكثر من 64 متر وهو ماتسبب فى زيادة يوم فى حساب يوم عيد الميلاد والتنصيب . ويحتوى قدس الاقداس على تمثال رمسيس الثانى يجلس بين تماثيل ثلاث الهة فى المعتقدات المصرية القديمة منهم امون رع رب الارباب . جدير بالذكر ان معبدى أبو سمبل هما المعبد الكبير والمنحوت في الصخر ويحرس مدخل المعبد أربعة تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى وهو جالسا ، ويزيد ارتفاع كل تمثال عن 20 مترا. كما بنى المعبد الصغير المنحوت أيضا في الصخر لزوجته نفرتاري وكان مكرسا لعبادة الآلهه حتحور إلهه الحب والتى تصور برأس بقرة ، وتوجد في واجهة المعبد 6 تماثيل ضخمة واقفة 4 منهم لرمسيس الثانى و2 للملكة نفرتارى ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالى 10 متر. كانت آثار أبو سمبل مهددة بالغرق تحت مياة بحيرة ناصر ، ولكن تم إنقاذها بمساعدة اليونيسكو حيث تم نقل المعبدين الكبير والصغير إلى موقعهما الحالى. قام رمسيس خلال مدة حكمه ببناء عدد كبير من المبانى يفوق اى فرعون أخر كما أقام العديد من المسلات منها مسلة مازالت قائمة بمعبد الأقصر ، ومسلة أخرى موجودة حاليا في فرنسا بميدان الكونكورد بباريس. ودفن الملك رمسيس الثانى في وادي الملوك واكتُشفت مومياؤه عام 1881م بواسطة جاستون ماسبيرو ونقلت إلى المتحف المصري بالقاهرة بعد خمس سنوات .