جدد السفير حسام زكى المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية التأكيد على الالتزام الكامل بدعم اتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان, مشددا على أن الجهد المصرى لتنمية جنوب السودان لن يتوقف وسيستمر بكثافة خلال المرحلة القادمة إنطلاقا من الاقتناع المصرى بوحدة شعب السودان وضرورة تكاتف الجهود من أجل جعل خيار الوحدة خيارا جاذبا لأبناء الجنوب. وقال المتحدث فى تصريح "السبت" إن زيارة كل من وزيرى الكهرباء والطاقة,والتربية والتعليم إلى جنوب السودان وحرصهما على المشاركة فى مراسم افتتاح محطة توليد الكهرباء التى أنشأتها مصر فى مدينة واو بجنوب السودان والتى شارك فيها النائب الأول للرئيس السودانى ورئيس حكومة الجنوب سلفا كير تعد أكبر دليل على الالتزام المصرى الكامل بدعم اتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان, وتتويجا للجهود المصرية المبذولة من أجل إعمار وتنمية جنوب السودان والتى تشمل قطاعات عديدة كالصحة والزراعة والرى والإعلام والإتصالات والتعليم والكهرباء. وأشار إلى أن محطة توليد الكهرباء التى أنشأتها مصر فى مدينة واو بجنوب السودان تعد أول مشروعات المنحة المصرية المقدمة لإنارة أربع مدن بجنوب السودان بتكلفة إجمالية قدرها 158 مليون جنيه, منوها بقيام وزير التربية والتعليم بوضع حجر الأساس لمجمع مدارس التعليم الأساسى والثانوى والصناعى والزراعى الذى تقيمه مصر للشعب السودانى الشقيق فى مدينة واو. وأوضح المتحدث الرسمى أن الحكومة المصرية قامت بالفعل بإنشاء مركز طبى فى مدينة جوبا بتكلفة مليونى دولار وقامت بتزويده بالمعدات والمستلزمات الطبية والدواء والأطباء وتعهدات بإنشاء عيادتين طبيتين فى مدينتى /بور/ و /جونجلى/, كما تقدم لأبناء جنوب السودان أكثر من 300 منحة دراسية جامعية منذ عام 2006 فضلا عن بدء الإجراءات الخاصة بإنشاء فرع لجامعة الإسكندريةبجنوب السودان. وقال إن المشروعات المصرية تشمل أيضا تقديم دورات تدريب لأبناء الجنوب من الدبلوماسيين واستضافة القناة الفضائية لجنوب السودان على القمر الصناعى المصرى /نايل سات/ بالإضافة إلى تدريب الكوادر الإعلامية الجنوبية فى مجال الهندسة الإذاعية والتليفزيون. أ ش أ