أكد مسئول فلسطيني مقرب من المفاوضات التي ترعاها مصر حول الهدنة في غزة السبت إن الهدنة غير الرسمية بين اسرائيل وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) من المتوقع ان تصمد ما دامت الوساطة المصرية مستمرة. وقال المسئول -الذي تحدث إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويته- إنه لايتوقع ان تقوم حماس او أي فصيل اخر بالغاء الهدنة حيث ان المسئولين المصريين من المقرر ان يلتقوا بمسئولي حماس في القاهرة الاحد لمناقشة شروط وقف اطلاق نار دائم. من جانبه، قال ايمن طه مسئول حماس وهو عضو وفد غزة المكون من ثلاثة اعضاء إن مسئولين من قيادة الجماعة في المنفى في سوريا من المتوقع ان يصلوا أيضا الى مصر في وقت لاحق السبت للمحادثات. وتقول حماس إن اي اتفاق جديد مع اسرائيل يتعين ان يضمن فتح كل المعابر الحدودية مع الدولة اليهودية التي تبقي على حصار محكم في غزة، كما تطالب ايضا باعادة فتح معبر رفح مع مصر الذي يمثل النافذة الوحيدة للفلسطينيين على العالم الخارجي الذي لايمر باسرائيل ورفع الحصار الاقتصادي. وتصر حماس على لعب دور مهم في ادارة معبر رفح، ولكن المسئول قال إنها مستعدة لقبول وجود عدد من الحرس الرئاسي لعباس بترتيبات خاصة لم يفصح عنها. غير ان اسرائيل تعتقد ان رجال عباس الذين طردوا من غزة عندما استولت حماس على الجيب الساحلي في حرب اهلية دموية في عام 2007 سيتم ارهابهم ثانية على يد مسلحي حماس الذين سيسيطرون بالفعل على المعبر. وقال مسئولو حماس أيضا إن الجندي الاسرائيلي المخطوف جلعاد شليط الذي اسره نشطاء في غارة عبر الحدود في عام 2006 لن يتم الافراج عنه الا في مقابل سجناء معتقلين في السجون الاسرائيلية وهو مطلب كرروه منذ اسره. وعلى الرغم من ان اطلاق سراح شليط لم يكن جزءا من اهداف اسرائيل المعلنة في حملتها على غزة الا انها تعتقد ان القيود على المعابر يمكن ان تعطيها نفوذا في المفاوضات التي تتوسط فيها مصر مع حماس لاطلاق سراح الجندي. فى المقابل، رفضت اسرائيل الجمعة الدعوات الدولية من اجل اعادة فتح المعابر كاملة مع قطاع غزة مما يترك وقف اطلاق النار الهش موضع شك ويلقي بظلال على امكانية اعادة الاعمار لسكان غزة الذين يبلغ تعدادهم 1.5 مليون نسمة. (رويترز)