تخلت اسرائيل عن المطالبة بالافراج عن الجندي الاسير جلعاد شاليط مقابل رفع الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة، حسبما اعلن مسئول بحركة المقاومة الاسلامية (حماس) للتلفزيون المصري مساء. وقال المتحدث باسم حماس ايمن طه الخميس ان اسرائيل لم تعد تربط موضوع فتح المعابر في قطاع غزة والذي تطالب به الحركة بمصير الجندي شاليط الذي تم اسره على مشارف قطاع غزة في حزيران/يونيو 2006. وكانت اسرائيل اكدت مرارا انها لن ترفع الحصار الذي فرضته على غزة منذ سيطرت حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007 الا بعد الافراج عن شاليط. واوضح طه- الذي بحث في القاهرة مع مسئولين اخرين من حماس امكانية التوصل الى هدنة مع اسرائيل تسعى مصر لتحقيقها- ان اسرائيل تخلت عن عدة شروط للتوصل الى اتفاق هدنة لتعزيز وقف اطلاق النار المطبق منذ 18 كانون الثاني/يناير، والذي وضع حدا لعملية عسكرية اسرائيلية استمرت 22 يوما. واسفرت العملية الاسرائيلية عن مقتل 1330 فلسطينيا، حسب مصادر فلسطينية، وادت الى تدمير قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. واوضح طه وهو المتحدث باسم حركة حماس في قطاع غزة ان "اسرائيل اقترحت ربط مصير شاليط بمسألة (فتح) المعابر، وهي حاليا لم تقدم هذا الاقتراح." واشار الى ان اسرائيل لم تعد تصر على ان توقع حماس اتفاقا خطيا يضع حدا لعمليات التهريب الى قطاع غزة. واكد طه- الذي عاد الى غزة بعد يومين من المناقشات مع الوسطاء المصريين- ان حماس "ليس عندها اية مشكلة" بالنسبة لهدنة من 18 شهرا اقترحتها اسرائيل. ولكن عضوا اخر في وفد حماس الى القاهرة هو صالح البردويل عبر عن تحفظات حيال القيود التي تفرضها اسرائيل على البضائع التي تسمح اسرائيل بنقلها عبر المعابر المؤدية الى قطاع غزة. وقال للتلفزيون المصري ان اسرائيل اقترحت السماح لدخول ما بين "70 الى 80%" من البضائع الى قطاع غزة مع منعها ادخال البضائع التي تستعمل في صنع اسلحة. ووصل الخميس موفد اسرائيلي الى القاهرة لمواصلة البحث مع المصريين حول الهدنة. وسيعود وفد حماس الى القاهرة نهاية الاسبوع. (ا ف ب)