بدأ جدل يثور في ألمانيا حول برنامح أبحاث حول تخصيب المحيطات بواسطة صب 20 طنا من سلفات الحديد في مياه القطب الجنوبي حول جزر جورجيا الجنوبية. هذا البرنامج الطموح ثمرة تعاون بين الهند وألمانبا، وكان من المقرر أن يبدأ انطلاق بعثة في إطار البحوث الجارية حوله إلى القطب الجنوبي في الخامس والعشرين من يناير لكن المنظمات غير الحكومية صعدت من معارضتها لهذا المشروع الذي ترى أنه يهدد البيئة البحرية، في النهاية بدأت وزارة البيئة تستمع إلى هذه المنظمات وطلبت من خبراء دوليين مستقلين إعادة تقييم المشروع. الحديد هو من العناصر الأساسية التي يتغذى عليها عوالق البحر النباتية وهي نوع من الطحالب التي تقوم بدور هام في دورة غاز ثاني اكسيد الكربون وهو من أهم مصادر ظاهرة الاحتباس الحراري المسببة لارتفاع حرارة المناخ، فعوالق البحر النباتية تمتص ثاني اوكسيد الكربون وتسبب اختفاءه عندما تموت وتذهب إلى قاع المحيطات. معهد فاجنر الذي يقوم بأبحاث حول هذا المشروع يحاجج بأن 20 طنا من الحديد كمية أقل بكثير مما يطلقه جبل جليد من حديد عند ذوبانه. العديد من العلماء يشككون في هذه النظرية حيث يرون أن التخصيب بواسطة تدخل الإنسان ليس له نفس فاعلية التخصيب الطبيعي، كما يرون أن ذلك يهدد منظومة السلسلة الغذائية البحرية.