أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس الأحد بأن عناصر القناصة التابعين لها قتلوا ثلاثة جنود اسرائيليين شرق بلدة بيت لاهيا فى شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد قتلى الجيش الاسرائيلي الى خمسة جنود. كانت كتائب القسام قد اعلنت انها قتلت جنديين إسرائيليين خلال توغل القوات الإسرائيلية البرية لمنطقة جبل الكاشف شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة. من جانبه، اعترف الجيش الاسرائيلي ان جنديا اسرائيليا قُتل في قطاع غزة الاحد وهو أول جندي يُعلن الجيش مقتله منذ بدء العمليات البرية في القطاع. فى الوقت نفسه، أعلنت كتائب القسام وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسئوليتهما الأحد عن تفجير عبوة ناسفة بدبابتين اسرائيليتين وتدميرهما بشكل كامل شرقي حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وحى التفاح شمال شرق المدينة . كانت حماس قد قالت من قبل انها أسرت جنديين إسرائيليين خلال الاشتباكات التي اندلعت الأحد في غزة مع القوات الإسرائيلية- بعد حوالي اثنتى عشرة ساعة من هجوم بري شنته إسرائيل على القطاع.. وأفادت فضائية "الأقصى" التابعة لحماس أن الحركة تمكنت من أسر الجنديين بالقرب من مستوطنة "نيتساريم" الكائنة على مشارف حي الزيتون جنوب شرق مدينة. وتعقيباً على ذلك، قال مسئول كبير بالجيش الإسرائيلي أنه "على حد علمنا.. هذا غير صحيح"، وأنه لم ترد لديه معلومات تفيد بأسر أي من جنوده خلال القتال الدائر مع نشطاء حركة حماس في قطاع غزة. يشار أن قائمة أسرى الجيش الإسرائيلي لدى حماس قد ارتفعت بذلك إلى ثلاثة أسرى، وكان الأسير الأول هو الجندي "جلعاد شاليط". وقال مسعفون فلسطينيون إن نحو سبعة عشر فلسطينياً لقوا حتفهم؛ جراء سقوط قذائف إسرائيلية وسط منطقة تسوق رئيسة بمدينة غزة، وسقوط قذيفة أخرى بالشمال، وأن نحو أربعين فلسطينياً آخراً أصيبوا خلال القصف. وكانت واشنطن قد رفضت المشروع العربي المقدم إلى مجلس الأمن لوقف القصف الإسرائيلي على غزة، خلال الجلسة الخاصة التي انعقدت لبحث الصراع في الشرق الأوسط بعد ساعات من شن القوات الإسرائيلية هجوماً شاملاً على القطاع. وقال دبلوماسيون إن المجلس ناقش بياناً أعدته ليبيا العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن يعرب عن القلق البالغ إزاء تصعيد الوضع في غزة- ولاسيما بعد الهجوم البري. وقد انهى المجلس اجتماعه بدون التوصل إلى اتفاق على نص يدعو إلى وقف العمليات العدوانية. وكان "هشام يوسف" الناطق باسم الجامعة العربية قد صرح بإجراء مشاورات عاجلة مع أطراف عربية وأجنبية بدأت فور الشروع بالإجتياح البري الإسرائيلي للقطاع؛ لبحث الموقف والإيقاف الفوري لهذا العدوان وحقن الدماء الفلسطينية. ردود فعل دولية: ومن ناحيته، دعا رئيس الوزراء البريطاني "جوردون براون" الأحد إلى وقف فوري لإطلاق النار في صراع إسرائيل مع النشطاء الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال براون الأحد- في مقابلة مع تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية: "ما يجب أن نفعله هو... العمل بشكل أكثر جدية للتوصل لوقف فوري لاطلاق النار. يجب أن يحصل الإسرائيليون على بعض التأكيدات بأنه لن تشن هجمات صاروخية على إسرائيل وكانت الحكومة الفرنسية قد انتقدت بشدة العملية البرية على غزة، مشيرة أنها تجري مساعي سلمية من أجل إحلال السلام. من جهتها، أصدرت الخارجية الأمريكية الأحد بياناً أعلنت فيه العمل من أجل التوصل ل "وقف دائم لإطلاق النار"، وأنها "لن تسمح بالعودة إلى ما كان عليه سابقاً". وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها الاحد انها تعمل على التوصل الى مثل هذا الاتفاق بحيث لا يسمح لحماس بمواصلة اطلاق الصواريخ من غزة والحكم بالتعاسة على سكان القطاع. واعربت عن قلقها العميق بشأن الوضع الانساني وحماية المدنيين، وقالت انها اعربت عن هذا القلق الحكومة الاسرائيلية ونبهتها الى انه ينبغي ان تأخذ اى عملية عسكرية تقوم بها في الحسبان العواقب المحتملة على المدانيين. وعلى صعيد متصل، اندلعت مظاهرات بأنحاء متفرقة من إستراليا شهدت أحدها حرق العلم الإسرائيلي، ومطالب بوقف العدوان على غزة. والجدير بالذكر أن الحكومة الاسترالية كانت قد رفضت إدانة "العنف الإسرائيلي في غزة". وكالات