تراجعت أسعار النفط الخام لتقترب من 53 دولارا للبرميل الثلاثاء بعد أن قفزت نحو 10 % اثر انتعاش أسواق الاسهم وتوقعات بتخفيض اخر لانتاج منظمة أوبك مما ساعد السوق على تسجيل أكبر زيادة على مدار يومين في شهرين. وفي الساعة 07:20 بتوقيت جرينتش نزل سعر عقود النفط الامريكي الخفيف لاقرب استحقاق شهر يناير/ كانون الثاني 1.06 سنت الى 53.44 دولار للبرميل. كما هبط سعر العقود الآجلة لمزيج النفط الخام برنت في لندن 1.13 دولار الى 52.80 دولار للبرميل. وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية ارتفع متوسط أسعارها الاثنين إلى 44.48 دولار للبرميل من 42.56 دولار الجمعة. وتضم سلة أوبك 13 نوعا من النفط الخام هي خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، وميناس الاندونيسي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي.سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور. وكانت أسعار النفط هوت نحو 100 دولار الجمعة من ذروتها فوق 147 دولارا التي سجلتها في منتصف يوليو/ تموز 2008 مسجلة اقل مستوياتها في عامين ونصف العام اذ أضعفت الازمة الاقتصادية العالمية من الطلب على الوقود في الدول المستهلكة. ثم عكست اتجاهها لتقفز بجوالي 9.1 % الاثنين بعد موافقة واشنطن على ضخ 20 مليار دولار في مجموعة "سيتي جروب" الامر الذي دفع الى هبوط الدولار لادنى مستوى له في أسبوعين مقابل اليورو وجعل النفط أكثر جاذبية للمستثمرين. ولم يرتفع سعر النفط لاكثر من يومين متتاليين منذ منتصف سبتمبر/ ايلول 2008 حيث سرعان ما يتبدد الاتجاه الصعودي نتيجة فرار المستثمرين من الاسواق ذات المخاطر الاعلى أو نتيجة بيع السلع الاولية لتغطية مراكزهم في اسواق الاسهم. ويترقب تجار النفط الآن مباحثات غير رسمية لوزراء أوبك في القاهرة السبت لمعرفة ما اذا كانت المنظمة ستتخذ قرارا جديدا، وكانت أوبك قد قررت خفض الانتاج اليومي بواقع 1.5 مليون برميل بداية من أول نوفمير/ تشرين الثاني 2008 ولكن ربما لا تستشعر السوق نتيجة الخفض حتى ديسمبر/ كانون الاول أو حتى يناير 2009 حين يصل النفط للمصافي في جميع أنحاء العالم. وصرح رئيس أوبك شكيب خليل الاثنين بان اجراء خفض اخر للانتاج قدره اكثر من مليون برميل يوميا سيكون ضروريا لدعم سوق النفط في وضعها الحالي، ولكنه أضاف أن كمية الخفض تحديدا لن تتضح الا في ديسمبر خلال اجتماع أوبك الرسمي. (رويترز)