انطلقت مظاهرات تقدمها شيوخ عشائر في عدة محافظات عراقية صباح السبت، احتجاجا على رفض القيادة الكردية تشكيل مجالس الإسناد على غرار مجالس الصحوة بدعم من رئيس الوزراء نوري المالكي بهدف إحلال الأمن. وأعلن كلا من الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني -الاثنين - رفضهما القاطع لتشكيل أفواج الإسناد في إقليم كردستان والمناطق المتنازع عليها وهي كركوك وأجزاء من بعقوبة في ديالى وأجزاء من محافظة نينوى يطالب الأكراد بضمها إلى الغقليم. وهدد الحزبان بمعاقبة من يتعامل مع هذه المجالس أو ينخرط فيها باعتباره ارتكب "جريمة" وشبهوها بأفواج الدفاع التي شكلها صدام حسين من الأكراد لضرب الأكراد والتي أشاروا إليها في بيانهم باسم "الجحوش"، ما اعتبره شيوخ العشائر إهانة لهم، فخرجوا في تظاهرات في تكريت وصلاح الدين والمثنى وكربلاء والحلة. وقال الشيخ أحمد رجا الدليمي عضو مجلس إسناد محافظة صلاح الدين بتكريت "أن الذين يعارضون خطة المالكي إنما يهدفون أن يبقى العراق ضعيفا وأن يستمروا في مشروعهم التقسيمي". ومن ناحية أخرى، قال فرحان العوض عضو البرلمان العراقي ان "العشائر العراقية هي مع مواقف المالكي الوطنية في الحفاظ على وحدة العراق، وارساء سلطة القانون، واعادة كتابة الدستور". وكان البيان الكردي قد اعتبر ان تشكيل مجالس الاسناد في كردستان "إحياء لقوات الجحوش ومخالف للدستور والقانون وكذلك ضد التحالف مع القوى السياسية العراقية والكردستانية, ولن نألو جهدا في مواجهتها". وطالب البيان "حكومة اقليم كردستان بعدم فسح المجال لاي مواطن او رئيس عشيرة او وجهاء العوائل في كردستان والمناطق المتنازع عليها, بان ينخرط بشكل مباشر او غير مباشر في هذه الخيانة". وأعرب المالكي في بيان عن استغرابه "لاسلوب الترهيب الذي تضمنه البيان في مطالبة حكومة اقليم كردستان، بمنع اي مواطن او شيخ عشيرة في اقليم كردستان وخارجه من الانخراط في صفوف هذه المجالس"، معتبرا ذلك "انتهاكا خطيرا للحريات وتجاوزا على الحقوق الدستورية للمواطنين". مقتل واصابة 41 شخصاً قتل عشرة اشخاص وأصيب 31 اخرون عندما انفجرت سيارة ملغومة أمام توكيل سيارات في بلدة تلعفر بشمال العراق، حسبما قالت الشرطة العراقية. وتقع تلعفر في محافظة نينوى المضطربة حيث ما زال متشددو تنظيم القاعدة ينشطون بالرغم من العديد من الحملات الامنية التي تهدف الى القضاء عليهم. من جهة اخرى، قال متحدث عسكري أمريكي إن طائرة هليكوبتر عسكرية أمريكية هبطت هبوطا عنيفا في مدينة الموصل الشمالية بعد أن اصطدمت بأسلاك. واضاف الكابتن تشارلز كاليو أنه لا يملك معلومات عن سقوط مصابين أو قتلى في الحادث. (أ ف ب/رويترز)