فضل عريس العودة إلى مسقط رأسه الباحة تاركا عروسه في عش العسل بعدما ضل طريق العودة إلى الشقة المفروشة لجهله بشوارع جدة. ولم يفكر العريس الذي لم يمض على زواجه سوى ثلاثة أيام في عواقب تصرفه لكنه اعتبر أن جولاته في الطرقات لعشر ساعات كافية لحسم أمر عودته إلى مدينته خاصة أنه تحرج من إبلاغ الجهات الأمنية بحالة الضياع التي يعيشها. ووصل العروسان بسيارتهما إلى جدة لقضاء شهر العسل بعد استئجار شقة مفروشة في أحد الأحياء الشمالية بجدة وخرج العريس تاركا عروسه التي لا تحمل جهاز جوال لإحضار وجبة من أفخم المطاعم في جدة وخوفا من الضياع فضل ترك سيارته واستعان بليموزين لإعادته إلى الشقة المفروشة وأعطاه قيمة التوصيلة مقدما. لكن ما أن دخل العريس للمطعم حتى خذله السائق وفر من الموقع باحثا عن زبائن آخرين وعندما عاد العريس واكتشف عدم وجود الليموزين استأجر سيارة أخرى لإعادته إلى الشقة لكن تفكيره لم يهده إليها، ليبدأ المعاناة في البحث. وأمام الحرج من الإبلاغ عن حالته ويأسه من العثور على العروس، سارع إلى النقل الجماعي ليستقل الحافلة العائدة إلى الباحة، وينام فور وصوله إلى منزل أسرته. وفي جدة بدأت العروس التقصي عن العريس الغائب يوما كاملا وبالاتصال على والدها بادر الأب بالذهاب إلى منزل أهل الزوج وفوجئ بوالده يخبره بأن العريس يغط في نوم عميق. عندها أرسل الأب أخوة العروس لإحضارها لتطلب فور وصولها الطلاق فما كان من العريس إلا أن استجاب للطلب أمام الضغوطات الأسرية.
