وزارة الأوقاف تفتتح 19 مسجدًا.. اليوم الجمعة    تعرف على سعر الذهب اليوم الجمعة.. عيار 21 ب3080    الفسفور.. أسعار الجمبري اليوم الجمعة3-5-2024 في محافظة قنا    مواعيد صرف معاش تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة لشهر مايو 2024    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تجدد غارتها على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة    أكبر جامعة في المكسيك تنضم للاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين.. ما القصة؟    تموين الغربية يضبط 2000 لتر سولار بمحطة وقود لبيعها بالسوق السوداء بالسنطة    جنازة مهيبة لطالب لقى مصرعه غرقًا بالمنوفية (صور)    وزارة التضامن وصندوق مكافحة الإدمان يكرمان نجوم دراما رمضان 2024    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة3-5-2024    دراسة أمريكية: بعض المواد الكيميائية يمكن أن تؤدي لزيادة انتشار البدانة    دراسة: الأرز والدقيق يحتويان مستويات عالية من السموم الضارة إذا ساء تخزينهما    أوستن: لا مؤشرات على نية حماس مهاجمة القوات الأمريكية في غزة    انتهاء أزمة الشيبي والشحات؟ رئيس اتحاد الكرة يرد    اليونسكو تمنح الصحفيين الفلسطينيين جائزة حرية الصحافة    أهداف برشلونة في الميركاتو الصيفي    نجم الأهلي يقترب من الرحيل عن الفريق | لهذا السبب    "الدفاع التايوانية" تعلن رصد 26 طائرة و5 سفن صينية في محيط الجزيرة    رسالة جديدة من هاني الناظر إلى ابنه في المنام.. ما هي؟    20 لاعبًا بقائمة الاتحاد السكندري لمواجهة بلدية المحلة اليوم في الدوري    "نلون البيض ونسمع الدنيا ربيع".. أبرز مظاهر احتفال شم النسيم 2024 في مصر    10 أيام في العناية.. وفاة عروس "حادث يوم الزفاف" بكفر الشيخ    هل يجوز الظهور بدون حجاب أمام زوج الأخت كونه من المحارم؟    حكم البيع والهبة في مرض الموت؟.. الإفتاء تُجيب    ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي على منزلًا شمال رفح الفلسطينية إلى 6 شهداء    تركيا تعلق جميع المعاملات التجارية مع إسرائيل    كاتبة: تعامل المصريين مع الوباء خالف الواقع.. ورواية "أولاد الناس" تنبأت به    العثور على جثة سيدة مسنة بأرض زراعية في الفيوم    سر جملة مستفزة أشعلت الخلاف بين صلاح وكلوب.. 15 دقيقة غضب في مباراة ليفربول    بعد انفراد "فيتو"، التراجع عن قرار وقف صرف السكر الحر على البطاقات التموينية، والتموين تكشف السبب    الإفتاء: لا يجوز تطبب غير الطبيب وتصدرِه لعلاج الناس    تعيين رئيس جديد لشعبة الاستخبارات العسكرية في إسرائيل    بركات ينتقد تصرفات لاعب الإسماعيلي والبنك الأهلي    مصطفى كامل ينشر صورا لعقد قران ابنته فرح: اللهم أنعم عليهما بالذرية الصالحة    فريدة سيف النصر توجه رسالة بعد تجاهل اسمها في اللقاءات التليفزيونية    نكشف ماذا حدث فى جريمة طفل شبرا الخيمة؟.. لماذا تدخل الإنتربول؟    قتل.. ذبح.. تعذيب..«إبليس» يدير «الدارك ويب» وكر لأبشع الجرائم    برلماني: إطلاق اسم السيسي على أحد مدن سيناء رسالة تؤكد أهمية البقعة الغالية    عز يعود للارتفاع.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 3 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    كيفية إتمام الطواف لمن شك في عدده    انقطاع المياه بمدينة طما في سوهاج للقيام بأعمال الصيانة | اليوم    أحكام بالسجن المشدد .. «الجنايات» تضع النهاية لتجار الأعضاء البشرية    السفير سامح أبو العينين مساعداً لوزير الخارجية للشؤون الأمريكية    معهد التغذية ينصح بوضع الرنجة والأسماك المملحة في الفريزر قبل الأكل، ما السبب؟    خبيرة أسرية: ارتداء المرأة للملابس الفضفاضة لا يحميها من التحرش    "عيدنا عيدكم".. مبادرة شبابية لتوزيع اللحوم مجاناً على الأقباط بأسيوط    محمد مختار يكتب عن البرادعي .. حامل الحقيبة الذي خدعنا وخدعهم وخدع نفسه !    ضم النني وعودة حمدي فتحي.. مفاجآت مدوية في خريطة صفقات الأهلي الصيفية    الحمار «جاك» يفوز بمسابقة الحمير بإحدى قرى الفيوم    سفير الكويت: مصر شهدت قفزة كبيرة في الإصلاحات والقوانين الاقتصادية والبنية التحتية    سعر الموز والتفاح والفاكهة بالأسواق اليوم الجمعة 3 مايو 2024    بشير التابعي: من المستحيل انتقال إكرامي للزمالك.. وكولر لن يغامر أمام الترجي    قفزة كبيرة في الاستثمارات الكويتية بمصر.. 15 مليار دولار تعكس قوة العلاقات الثنائية    هالة زايد مدافعة عن حسام موافي بعد مشهد تقبيل الأيادي: كفوا أيديكم عن الأستاذ الجليل    البطريرك يوسف العبسي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يحتفل برتبة غسل الأرجل    برج السرطان.. حظك اليوم الجمعة 3 مايو 2024: نظام صحي جديد    تعرف على طقس «غسل الأرجل» بالهند    القصة الكاملة لتغريم مرتضى منصور 400 ألف جنيه لصالح محامي الأهلي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وفاة الطفل التلميذ اسلام.. الجريمة والعقاب
نشر في أخبار مصر يوم 29 - 10 - 2008


الضحية :التلميذ الطفل إسلام عمرو‏
المدرسة :سعد عثمان الابتدائية بالإسكندرية‏
السن :(11‏ عاما‏)
سبب الوفاة :عدم حل الواجب المدرسي
القاتل‏:‏مدرس الرياضيات بالمدرسة
تشخيص الجريمة :ضرب مبرح حتي الموت عقابا له علي عدم حله الواجب المدرسي‏!!‏
تلك السابقة الخطيرة لم تحدث مطلقا من قبل حتى فى اشد الحالات انتهاكا لبراءة الاطفال ...اولادنا الذين نرسلهم للمدرسة للتعلم والامتزاج بالحياة على قدر نعومة اظفارهم وبحسب ماتراه عيونهم البريئة وبقدر ماتتحمله بشرتهم الناعمة ..
الا ان القاتل الذى ينتمى لطائفة المدرسين اسما كان له رؤية شيطانية او غير عقلانية بالنسببة لهؤلاء الاطفال رجال وسيدات الغد .
و كان المدرّس (23 عاماً) يعنّف ويوبخ تلميذه، في أحد المدارس الابتدائية الواقعة في مدينة الإسكندرية المصرية، بسبب تخلّف الفتى عن حلّ "جزء من الواجب". وهمّ بضربه التلميذ بالمسطرة، إلا أن التلميذ لم يستجب، ما دفع أستاذه لمعاقبته "افرادياً" ، حيث بادر إلى ضربه بقسوة في البطن، ما أدى إلى إغماء الطفل .
بعدها نقل التلميذ إلى المستشفى، وهو يعاني ضيقاً بالتنفس والنبض، واتساعاً في حدقة العين، ثم ما لبث أن فارق الحياة، بعد هبوط حاد في الدورة الدموية والقلب، وفشل وظائف التنفس والمخ.
واعترف المدرس بارتكاب الواقعة، أمام النيابة المصرية، وقال إنه ضرب التلميذ بغرض "تأديبه فقط وليس قتله"، فوجهت له النيابة تهمة القتل الخطأ، وقررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وجّهت نيابة الإسكندرية تهمة القتل الخطأ لمدرس ضرب تلميذاً حتى الموت بسبب عدم «حل الواجب المدرسي». وذكرت صحيفة «المصري اليوم»أمس، إن مدرس الرياضيات هيثم نبيل عبدالحميد، 23 عاماً، ضرب التلميذ إسلام عمرو، 11 عاماً، بقسوة في بطنه، فأصيب بحالة بإغماء، ونقل إلى المستشفى وهو يعاني ضيقاً في التنفس والنبض، واتساعاً في حدقة العين، حتي توفي نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية والقلب، وفشل وظائف التنفس والمخ. واعترف المدرس أمام نيابة المنتزه بارتكاب الواقعة، وقال إنه ضرب إسلام بغرض تأديبه فقط وليس قتله، حيث أمرت النيابة بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
راى الخبراء فى تلك الجريمة :
-----------------------------
جاء على لسان د‏.‏ شريف عمر رئيس لجنة التعليم بمجلس الشعب الذى اشار الى إن هذه الواقعة المشار إليها تمثل ظاهرة في منتهي الخطورة حيث تؤكد فقدان العملية التعليمية لشقيها الأساسيين وهما الثقافة والتربية وكأنما أصبحت المدرسة مجرد مكان لتلقي نوع من أنواع المعرفة تسهل المرور في الامتحان للحصول علي ورقة أو بمعني أدق شهادة يتمني الطالب من خلالها الحصول علي وظيفة‏..‏
أي أن المدرسة بذلك فقدت دورها الأساسي كحضانة تربوية تخلق لدي الطالب صفات معينة محببة يتعامل بها مع الآخرين تتمثل في قبول الآخر واحترام الكبير وغيرها من القيم الإنسانية‏..‏
وهنا لابد أن يثار تساؤل مهم هو‏:‏ ما هو دور الأكاديمية المهنية للمعلمين المزمع إنشاؤها في هذا الصدد؟ وهل سوف يكون لها دور في البناء المعرفي لأصول التربية لدي المعلم؟ وهل سوف يكون البعد التربوي واضح المعالم فيها بمعني الإعداد التربوي المتميز للمدرس لتحاشي مثل هذه السلوكيات الشاذة؟
ومن ناحية أخري فإننا نطالب بضرورة إيجاد نمط أو أسلوب جديد تربوي للمحاسبة داخل المدرسة سواء للطالب إذا أخطأ أوللمدرس كذلك إذا أخطأ وذلك علي غرار مجالس التأديب في الجامعات‏..‏ فلا يصح علي الإطلاق أن يقتصر الأمر علي مجرد جزاءات إدارية للمدارس إذا قام بتوقيع عقاب بدني علي الطالب ينتج عنه إحداث شرخ في شخصيته يتمثل في شعوره بالمذلة والخنوع وفقدان الثفة في النفس‏..‏
ونحن نؤكد من جانبنا كما يضيف د‏.‏ شريف عمر أننا سوف نقوم بالتركيز علي المحور التربوي للمدرس الذي يعاني قصورا شديدا الآن‏,‏ وذلك مع بداية الدورة البرلمانية القادمة لمجلس الشعب فسوف يكون هذا المحور موضوعا أساسيا في أجندة لجنة التعليم لأهميته البالغة‏.‏
ضرورة تأهيل المدرسين:
----------------------
د‏.‏ شبل بدران عميد كلية التربية جامعة الإسكندرية يؤكد بالفعل انتشار ظاهرة العنف في مدارسنا الحكومية والخاصة خلال الأعوام العشرين الماضية مما يعبر عن إخفاق العملية التعليمية داخل المدرسة‏,‏ سواء من قبل المعلم أو المتعلم‏,‏ وغياب القيم‏,‏ وأنماط التربية السليمة التي يجب أن نربي أبناءنها عليها‏..‏ وقبل أن نبحث في كيفية وقوع مثل هذه الجريمة‏,‏ فلابد أن نبحث أولا عن كيفية تأهيل هذا المدرس الذي ارتكبها وكيفية ممارسته هذه المهنة المقدسة؟ ثم نبحث توقيع العقوبة اللازمة عليه‏.‏
ومن هنا فنحن نؤكد المطالبة بعدم السماح بممارسة مهنة التدريس إلا للأشخاص المؤهلين أو خريجي كليات التربية‏,‏ وتفعيل القرار الوزاري الخاص بمنع الضرب وتغليظ العقوبة لتصل إلي الفصل من المدرسة فالعقوبات الآن هي عقوبات مالية وإدارية فقط تتمثل في توقيع جزاء أو تأخير علاوة‏,‏ ولكننا لم نسمع يوما عن معلم قام بضرب طالب وهو كثيرا ما يحدث ولا يتم الإفصاح عنه وتم إيقافه شهرا عن العمل علي سبيل المثال‏..‏ فالعقوبة ليست رادعة ويجب أن تتدرج لتصل إلي حد الفصل‏,‏ ليكون المعلم الذي يسيء استخدام سلطته عبرة لغيره تماما كما تتم معاقبة الطبيب الذي يخطئ في أداء وظيفته‏..‏ فنحن نحتاج إلي التأهيل والتنمية المهنية للمدرسين قبل الحديث عن الكادر والماديات‏,‏ وذلك قبل التحاقهم بالعمل بالتدريس وفي أثناء العمل‏,‏ فلابد أن يستند الأمر إلي قيم وقواعد وميثاق شرف يلتزم به المعلم‏.‏
وفي النهاية لا يصح أن يكون التدريس مهنة من لا مهنة له‏..‏ ومن غير المنطقي أن يكون عدم حل الواجب جريمة يعاقب عليها الطالب بهذه الصورة البشعة فقد يكون ذلك نظرا لظروف أسرية قهرية أو عدم تمكنه من حله في المنزل‏..‏ فهنا تكمن مهمة المدرسة في مساعدته في حل الواجب‏,‏ وليس عقابه بصورة تتنافي مع كل مبادئ حقوق الإنسان‏..‏ فالطالب أمانة في أيدي المعلم يرعاها إلي أن يسلمها إلي ولي أمره بعد انتهاء اليوم الدراسي‏.‏
رأى الطب النفسى :
-----------------
أما الدكتور هاشم بحري أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر فيري أن العنف دائما يظهر حينما يشعر الفرد بأن قيمته تتلاشي‏,‏ أو أنه لم يحقق نجاحا في حياته‏,‏ وقد يشعر بعض المعلمين الآن بالقهر لأسباب اقتصادية في المقام الأول مما ينتج عنه إحساس بالغضب يعبر عن نفسه بنوعين من العدوان أولهما داخلي يتمثل في أن يقوم بإيذاء نفسه‏,‏ وثانيهما خارجي ويتمثل في أن يكون إنسانا شديد العصبية‏.‏
ولا شك في أن تأهيل المعلمين أمر بات مؤكدا بمعني تبصيرهم بأدوات العقاب الملائمة وكذلك هناك ضرورة لحصولهم علي دورات تدريبية لدراسة النواحي الاجتماعية للأطفال‏,‏ والتطور النفسي لهم‏,‏ وكيفية التعامل مع التلاميذ ذوي الشخصيات الصعبة أو الحادة‏..‏ فكل مرحلة عمرية لها سماتها ولابد من وضع خطة محددة للتعامل معها‏..‏ ومن الضروري ألا يتحول الأمر إلي خصومة شخصية بين الطالب والمدرس‏..‏ ففي الحالة المشار إليها علي سبيل المثال الطفل لم يقم بحل الواجب واعتبر المدرس أن ذلك بمثابة عدم احترام له وبالتالي أعطي لنفسه الحق في ضربه‏..‏ ولذلك فالمدرسون في حاجة مؤكدة إلي تأهيل نفسي وتربوي وهو الأمر الذي نفتقده الآن‏.‏
رأى الشرع فى ضرب تلاميذ المدارس
---------------------------------------
رأى الشرع جاء على لسان الدكتور حسام الدين عفانة -أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين الى قال:
بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد..
فتربية النشئ أمانة عظيمة، والواجب على ولي الأمر أو المعلم أن يسلك كل طريق من أجل إصلاح الصغار وتأديبهم حتى يشبوا على جميل الصفات، ومكارم الأخلاق، وإذا كان الضرب يجدي في إصلاح الصغير وتقويمه فيجوز ضربه، بل يكون واجبا إذا لم يستقم إلا بذلك.
إن طرق وأساليب تربية الصغار كثيرة، و منها الضرب، والمقصود به الضرب غير المبرح ، والضرب بشكل عام عقوبة يجوز استعمالها شرعاً، فقد شرع الضرب في الحدود وفي التعزير، وشرع ضرب الزوج لزوجته في حال النشوز، وشرع ضرب الأولاد تأديباً لهم على ترك الصلاة وغير ذلك من الحالات، ولكن ضرب الأولاد يحتاج إلى تفصيل وتوضيح .
لا يجوز للمدرس أن يضرب الولد لمجرد وقوع المخالفة منه، وإنما يلجأ إلى الضرب بعد أن يستنفد أساليب التربية الأخرى فالأصل في معاملة الأولاد والطلاب اللين والرحمة بهم والرفق بهم ثم يتدرج المربي من الأخف إلى الأشد إن لم ينفع الأخف كوسيلة للتربية، فعلى المربي أن يرشد الطالب إلى الخطأ بالتوجيه كما ثبت في الحديث عن عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه قال :( كنت غلاماً في حجر الرسول صلى الله عليه وسلم وكانت يدي تطيش في الصحفة - تتحرك في وعاء الطعام فيأكل من عدة أماكن-فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك ) رواه البخاري ومسلم .
كما أن على المربي أن يرشد الطالب إلى الخطأ بالملاطفة أو بالإشارة ويجوز للمربي أن يوبخ الطالب المخطئ بالكلام الهادئ أولاً ويجوز أن يعنفه بشدة فإذا لم تفلح هذه الأساليب ولم تأت بالثمرة المرجوة منها فحينئذ يجوز استعمال الضرب كوسيلة من وسائل التربية وتقويم السلوك فقد ورد في الحديث قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر ) رواه أبو داود والترمذي وهو حديثٌ حسن .
والضرب المقصود هو الضرب غير المبرح وغير المؤلم، وخاصة إذا كان الطالب قد وقع في الخطأ للمرة الأولى، ولا يجوز الضرب على الوجه أو الرأس والمواضع الحساسة من الجسم حتى لا يلحق الضرر بالمضروب .
وينبغي للمربي ألا يضرب وهو في حالة الغضب لئلا يفقد السيطرة على نفسه فيضرب الطالب ضرباً مبرحاً يلحق به الأذى .
كما أن بعض الفقهاء منعوا الضرب أكثر من ثلاث مرات كأن يضربه ثلاثة أسواط لقوله صلى الله عليه وسلم لمرداس المعلم : إياك أن تضرب فوق الثلاث , فإنك إن ضربت فوق ثلاث اقتص الله منك، وأجاز بعض الفقهاء الضرب عشرة أسواط .
وينبغي أن يعلم أن الدعوة إلى إلغاء عقوبة الضرب في المدارس وإلغاء ذلك فعلياً قد أثر على العملية التعليمية تأثيراً سلبياً؛ لأن كثيراً من الطلاب لا يستقيم حالهم، ولا يصلح أمرهم إلا بالعقوبة أو الخوف منها وهذا أمرٌ طبيعي في الإنسان رغم كل ما يدعيه دعاة إلغاء الضرب من مبررات لإلغائه وإن حصول بعض التجاوزات من بعض المعلمين بضرب الطالب ضرباً مبرحاً قد ينتج عنه ضرر به لا يعني إلغاء الضرب نهائياً ، ومن المتفق عليه بين الفقهاء أنه لا يجوز التأديب بقصد الإتلاف، ومن وقع منه ذلك، فإنه يتحمل المسؤولية
قرار وزاري بمنع العنف في المدارس:
-----------------------------------
مصدر مسئول بوزارة التربية والتعليم رفض ذكر اسمه يؤكد من جانبه أن هناك قرارا بمنع العنف في المدارس يحمل الرقم‏(591)‏ لسنة‏1998‏ وينص علي أنه يحظر إيذاء الطالب بدنيا بالضرب علي أي وجه أو أي وسيلة ويقتصر توجيه الطلاب ومتابعة أدائهم ونشاطهم علي استخدام الأساليب التربوية التي تكفل تكوين الطالب وإعداده وتزويده بالقدر المناسب من القيم‏..‏ وإن كان القرار لم يتضمن أي نص للعقوبة في حالات المخالفة‏..‏ وبالقطع فنحن نقوم بالتحقيق في الشكاوي التي ترد إلينا سواء بشكل مباشر أو من خلال المدارس نفسها وهناك رقم لمكتب الوزير لخدمة المواطنين هو‏(27946145)‏ لتلقي أية شكاوي‏..‏ والعقوبة تتسق مع طبيعة الحادث أو الواقعة التي ارتكبها المدرس وقد تتمثل في الخصم من المرتب أو تحويله إلي النيابة الإدارية‏..‏ فالعنف داخل المدارس مرفوض بكافة صوره ومن كافة الأطراف سواء من المدرس أو ممن يرتكب ضده من الطلبة أو أولياء الأمور‏.‏
تجربة الغربية
-------------
ويبدو ان انفلات المدرسين ليس ظاهرة عرضية وانما افة بغيضة ظهرت اعراضها فى اكثر من مكان وان اختلفت السيناريوهات والنتائج فكانت جريمة مماثلة فى محافظة الغربية أصدر على اثرها المحافظ عبد الحميد الشناوى ، قراراً بإنهاء تعاقد مدرس ابتدائى اعتدى بالضرب على 15 تلميذاً وتلميذة بمدرسة عزبة تومة الابتدائية التابعة لإدارة شرق المحلة الكبرى التعليمية.
كما قرر المحافظ نقل مدير المدرسة أحمد عطوة وناظر المدرسة خارج الإدارة التعليمية التابعين لها، وتحويلهم للشئون القانونية لإهمالهم المتابعة داخل الفصول.
تفاصيل القصة تقول ان اللواء رمزى تعلب مدير أمن الغربية كان قد تلقى بلاغاً من المستشفى العام بالمحلة الكبرى، بوصول 15 تلميذاً وتلميذة بالصف السادس الابتدائى، مصابين بكدمات بالأيدى والفخذين، وتبين من تحريات اللواء سامح رضوان مدير المباحث الجنائية بقيام محمد السيد مدرس متعاقد بالمدرسة، بضرب التلاميذ بعصا غليظة عقاباً لهم على الهرج فى الفصل خلال توزيع الوجبات الغذائية أثناء الحصة، مما دفع أولياء الأمور بالتجمهر داخل فناء المدرسة فور علمهم بالواقعة.
وتم تحرير محضر بشرطة المحلة الكبرى وإخطار النيابة للتحقيق.
جرائم مماثلة خارج الحدود :
--------------------------
السعودية كانت مكانا اخر لخروقات اساتذة هذا العصر والقصة جاءت فى صورة اعتداء معلم على طالب بالصف الثاني الابتدائي بواسطة خرطوم للمياه مما أدمى عيني الطفل الذي لم يتجاوز السابعة من عمره.
وفي أول استجابة سريعة لما نشرته وسائل الاعلام السعودية أمر نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين الدكتور سعيد بن محمد المليص بالتحقيق العاجل في الحادثة وطالب مدير تعليم جدة وادارة المتابعة بالوزارة بسرعة موافاته بتقرير مفصل حول الحادثة مبديا أسفه الشديد لما حدث.
الصدمة ....
-----------
وصف نائب وزير التربية والتعليم المشهد الذي يصور الطفل حمزة بعد الاعتداء عليه ب«الصدمة» مشددا ان الوزارة منعت الضرب على اطلاقه في جميع المراحل الدراسية خاصة في المرحلة الابتدائية التي تحتضن اطفالا صغارا هم أحوج ما يكونون الى آباء لا جلادين مضيفا قوله ان الوزارة سوف تتخذ الاجراء العادل في الحادث وسوف تعلن ما ستتوصل اليه من نتائج حوله مؤكدا اننا سوف لن نتهاون مع مثل هذه الحالات المؤلمة وان كنا على ثقة ان جل معلمينا على درجة عالية من الوعي والانسانية مشددا مرة أخرى على ان الوزارة سوف تتثبت مما حدث وسوف تتخذ الاجراء التربوي والاداري المناسب حوله.
جريمة اخرى فى زيمبابوى
------------------------
أوقفت معلمة زيمبابوية عن العمل ثم أحيلت الى التحقيق وذلك بعد أن خيرت تلاميذها المزعجين بين أن تضربهم بالعصا أو أن يرضعوا ثدييها كعقاب لهم! ووفقاً لما ذكرته إحدى الصحف الزيمبابوية فإن التلاميذ أبلغوا أولياء أمورهم بأن معلمتهم قررت معاقبتهم بعد أن أحدثوا أصواتا مزعجة في غرفة الدراسة وأنها خيرتهم بين أن تضرب كل واحد منهم 100 ضربة بالعصا او ان يقوموا تباعاً برضاعة ثدييها .
فما كان منهم الا ان اختاروا العقوبة الثانية. ونقلت صحيفة عن ناظر المدرسة الكائنة في مدينة «هراري» قوله إن المعلمة أقرت بأنها أرغمت تلاميذها على رضاعة نهديها الا انها لم تعط أي مبررات لاقدامها على ذلك التصرف الغريب.
وتعكف السلطات التربوية حالياً على اجراء تحقيق حول الحادثة التي من المقرر ان يتم ابلاغ الشرطة بها تمهيداً لتوجيه تهمة اساءة معاملة أطفال الى المعلمة
تلاميذ الاجانب :
--------------
على الرغم من أن معظم دول العالم تسعى لإلغاء ضرب التلاميذ فى المدارس وتجريمه إلا أن المدرسين البريطانيين يرونها وسيلة مثالية لتقويم سلوك بعض التلاميذ .
وأكد بحث أجراه الملحق التعليمي بصحيفة " التايمز " البريطانية شارك فيه أكثر من 6 آلاف مدرس أن خمس المدرسين الذين جرى عليهم البحث أيدوا حق استخدام العقاب الجسدي في الحالات الصارخة موضحين أن سلوك الأطفال تدهور إلى الدرجة التي لا يفلح معها سوى الضرب بالعصا .
وقالت إحدى المدرسات المعنية بتزويد المدارس بالدعم المالي أن سلوك الاطفال يخرج الانسان تماما عن طوعه في غالبية المدارس ، مشيرة الى أنها بطبيعة عملها تمر على العديد من المدارس وتتطلع على الكثير من المشكلات التي لا يصلح معها سوى العصا .
فيما قال مدرس إبتدائي آخر يؤيد بشدة الفكرة إن هناك مبررا للعودة الى العقاب البدني كوسيلة رادعة ، مشيرا الى اعتقاده بأن بعض الاطفال لا يستجيبون لوسائل العقاب الحالية .
لكن رابطة قادة المدارس والكليات اعترضت على الفكرة ، مشيرة الى أنه لحسن الحظ أن وسائل العقاب البدني ولت إلى غير رجعة وأن مثل هذا العقاب الوحشي اختفى للابد فيما عدا بعض الدول غير المتحضرة ، حسبما قال جون دونفورد من الرابطة .
كما اعترض مسئول من إدارة الاطفال والمدارس والاسر على الفكرة قائلا "العنف ضد الاطفال غير مقبول وغير قانوني".
نماذج الغرب :
--------------
تعد الشئون المدرسية من واجبات الدولة حيث يلزم كل طفل من سن 6 الى 15 سنة بالذهاب الى المدرسة . ولا يوجد بألمانيا مصاريف للمدارس . إلا أنه أحياناً ما يسدد التلميذ ثمن الكتب وأشياء أخرى من المستلزمات المدرسية . وعموماً فإن الأطفال والشباب يذهبون الى المدرسة في فترة الصباح فقط إلا أن المدارس الخاصة والمدارس الدولية تشكل إستثناءاً حيث يكد التلاميذ طوال اليوم .. كما أنهم مطالبون بسداد مصاريف عالية.
المدرسة الإبتدائية
----------------
تبدأ المراحل الدراسية في ألمانيا بالمدرسة الإبتدائية حيث يتعلم الأطفال جميعاً من سن سنة الى أربع سنوات دراسية و بعد أن يقضي الأطفال معاُ السنوات المشتركة في المدرسة الإبتدائية فهم يخضعون لمرحلة توجيهية لمدة سنتين يستطلعون فيها بالتعاون مع ذويهم ما لديهم من ميول يحددون في ضوئها نوع المدرسة التي سيتابعون تعلمهم فيها. وتتم هذه المرحلة التوجيهية فقط في بعض الولايات وليس جميعها.
ثلاثة أنواع للمدارس
------------------
بعد إنتهاء المرحلة الإبتدائية يمكن الإختيار بين ثلاثة أنواع للمدارس: المدرسة الرئيسية وتنتهي الدراسة بها بالفصل التاسع أو العاشر. أما المدرسة المتوسطة فتمنح بعد نهاية الفصل العاشر شهادة الدراسة المتوسطة أما المدرسة الثانوية العامة فتمنح في النهاية شهادة الدراسة الثانوية العامة المسماه ب (الأبيتور) يتقدم التلميذ لإمتحان الأبيتور بعد الفصل الثاني عشر أو الثالث عشر وذلك بحسب الولايات التابع لها. وهي تؤهل للإلتحاق بالجامعات والمعاهد العليا وهناك نموذج مدرسى أخر يسمى المدرسة الشاملة التي تضم العديد من أنماط الدراسة معا. و يقسم الأطفال وفقاً لمستواهم العلمي.
مدارس اليوم الكامل
--------
يقضي التلاميذ يومهم كاملاً في هذه المدارس حيث يتناولون الطعام ويغادرون المدرسة حوالي الساعة الخامسة. ولكن مدارس اليوم الكامل قليلة جداً. هناك إمكانية أخرى للعناية بالطفل يوماً كاملاً وهي رياض الأطفال الملحقة بالمدارس والتي تستضيف الأطفال وتعتني بهم حتى الساعة الخامسة.
تبلغ التكاليف حوالي 100 يورو شهرياً. يجب التقدم في أسرع وقت للحصول على مكان لطفلك حيث أن الأماكن المتاحة محدودة. ويمكن الإستفسار عن المدارس القريبة لموقع السكن من مكتب شئون التعليم. كذلك يمكن الحصول على العنوان من إدارة البلدية أو مجلس المدينة.
تعلم الألمانية والمدارس الدولية
---------------------------
تتاح الفرصة للأطفال الأجانب لتعلم اللغة الألمانية في المدارس الإبتدائية, وفي المدارس الدولية يكون التدريس باللغات الإنجليزية أو الفرنسية أو حتى الأسبانية. إلا أن هذا النوع من المدارس لا يتواجد إلا في بعض المدن الكبرى. كذلك تقدم المدارس الشاملة والمتوسطة والأساسية دورات لغة ومن الصعب العثورعلى مدرسة ثانوية تدُرس اللغة الألمانية للأجانب. المهم أن فترة النشاط للجميع هي الفترة من يوليو وسبتمبر ويبدأ العام الدراسي في ألمانيا بعد أجازة الصيف. حيث تحدد كل ولاية مواعيد البداية الخاصة بها.
وبعد ..... فإن المقالات كثيرة ... والاراء المتخصصة وغير المتخصصة ....اكثر واكثر ...الا ان الامر الثابت والاكيد ان هناك خلالا واضحا فى تعاطى المدرس مع تلاميذه (ابنائه - اولاده - اصدقائه ) مما يعكس خلال اكبر فى منظومة التعليم التى تشكل العمود الفقرى بالنسبة لاى امة متحضرة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.