قتلت ضربة صاروخية أمريكية في منطقة قبلية باكستانية- تعرف كملاذٍ لمقاتلي طالبان والقاعدة- تسعة أشخاص على الأقل الجمعة كما ذكر مسئولو مخابرات. وذكر تقرير تلفزيوني أن عدد القتلى وصل إلى 21، وقال مسئولو مخابرات إن طائرة بدون طيار شنت الهجوم في قرية محمد خيل على مسافة 30 كيلومترا غربي ميرانشاه البلدة الرئيسية في منطقة وزيرستان الشمالية. وقال مسئول- طلب عدم نشر اسمه بسبب حساسية الموضوع "أصاب صاروخ منزل داوود جان." وذكر مسئول مخابرات أن تسعة أشخاص قتلوا بينهم أجانب، وأبلغت مصادر طالبان في المنطقة في وقت لاحق أن ثمانية أشخاص قتلوا، وأن سبعة أصيبوا. وذكرت محطة تلفزيون "دون نيوز" أن 21 قتلوا بينهم 16 أجنبيا. وبسبب إحباطها من تصاعد تمرد طالبان في أفغانستان، نفذت القوات الأمريكية خلال شهر سبتمبر 2008 ثماني ضربات صاروخية بطائرات بدون طيار بالإضافة إلى غارة كوماندوس على الجانب الباكستاني من الحدود. وأغضبت الضربات الأمريكية في الأراضي الباكستانية وخاصة غارة لقوات برية يوم الثالث من سبتمبر/أيلول باكستان، وأدت لتوتر العلاقات بين الحليفتين، كما أثارت التوتر على امتداد الحدود التي تعهدت القوات الباكستانية بالدفاع عنها. وفي وقت سابق الجمعة، أفاد مسئولو مخابرات باكستانيون بوقوع ضربة جوية أمريكية أخرى على قرية داتا خيل في وزيرستان الشمالية على مسافة أقرب من الحدود الأفغانية، لكن عباس قال إن الضربة الجوية نفذتها قوة المساعدة الأمنية الدولية التي يقودها حلف الأطلسي على هدف عبر الحدود في أفغانستان. وقال عباس إن قوة المساعدة الدولية "أبلغتنا أنهم ينفذون عملية في أفغانستان عبر الحدود من وزيرستان الشمالية."، وأضاف "لم يحدث انتهاك، ولا غارة، ولا توغل على الجانب الخاص بنا." وقال مسئولو مخابرات في المنطقة إن طائرة أمريكية قصفت منزلين في قرية داتا خيل التي تبعد 60 كيلومترا غربي ميرانشاه. وقال مسئول "قصفت طائرة مقاتلة منزلين في أجزاء مختلفة من داتا خيل. قتلت امرأتبن وطفل واحد." وذكر أن خمسة رجال أصيبوا أيضا في الهجوم مساء الخميس، وقال مسئولون إن طائرات بدون طيار شوهدت تحلق فوق القرية بعد الهجوم. وأطلقت طائرة أمريكية بدون طيار صاروخين الأربعاء على منزل في شمال غرب باكستان؛ مما أدى لمقتل خمسة أشخاص. وتقول الحكومة إن الضربات انتهاك لسيادة باكستان، وتقوض جهودا طويلة الأجل للسيطرة على التشدد في المنطقة. وعبر القادة الأمريكيون عن الاحترام لسيادة باكستان، لكنهم أشاروا أنهم لن يوقفوا الضربات عبر الحدود ضد المتشددين. ويخوض الجيش الباكستاني في نفس الوقت معارك شرسة ضد المتشددين في باجور في أقصى شمال شرق الحزام القبلي، بالإضافة لوادي سوات الواقع قرب الأراضي القبلية. (رويترز)