أبدى منشد مصري معروف غضبه من قلة الإقبال على سماع التواشيح والإنشاد الدينى بسبب موجة التلوث السمعي التي سببتها أغاني الفيديو كليب علي عقول الشباب، مطالبا في الوقت نفسه الأزهر بأن يمنح التراخيص للراغبين في مزاولة الإنشاد الديني، لضمان جودة الكلمات والألحان. وأكد المنشد الدينى الشيخ جودة هيكل أنه أخذ من كل فرق الإنشاد الدينى سماتها المميزة ، وضمها إلى فرقته وهى فرقة الحضرة للإنشاد الدينى التى بدأت فكرة إنشائها مع بداية عام 2003. وأشار هيكل فى حوار مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى -الخميس -الذى أذيع من مسجد الحاكم بأمر الله إلى أنه احترف الإنشاد الدينى من 30 عاماً ، كما أحيا العديد من حفلات الإنشاد الدينى على مسرح العالم العربى بباريس برفقة مجموعة من الدراويش"الذكيرة". وأضاف أن هذه الحفلات لاقت استحسانا كبيراً من قبل كل من الجمهور الفرنسى العاشق للغة العربية والعربى مشيراً الى ان اللغة ليست العامل المشترك ولكن الروح والحس الفنى ، الأمر الذي جعل الفرنسيون يتمايلون عند سماعهم للإنشاد ، على الرغم من اختلاف اللغة كما أن بعض الجمهورالفرنسى يطلب منه إلقاء قصائد صوفية محددة. ويسعى هيكل إلى جذب الشباب لهذا الفن العريق بإنشاد الكلمات الدينية، بألحان القصائد الغنائية القديمة لكبار المطربين مثل أم كلثوم وعبدالوهاب، وذلك من خلال إحيائه حفلات الإنشاد الديني في العديد من الأماكن الأثرية مثل بيت الهراوي وبيت السحيمي وقصر الأمير طاز، بالإضافة إلي حفلات الأوبرا والخيم الثقافية، ومشاركته في برامج الفولكلور والغناء الشعبي بإذاعة القاهرة الكبري وقنوات التليفزيون المصري. وأشاد هيكل بكل من الشيخ مشارى راشد العفاسى والمنشد الأذربيجانى الأصل سامى يوسف واللذان حققا نجاحاً ملحوظاً فى الإنشاد الدينى وأرجع هذا النجاح إلى أسلوبها المتميز فى الإنشاد. وقال إن أكثر ما يشغله هو قضية إحياء التراث الشعبي، الذي يحتاج من وجهة نظره إلي المزيد من اهتمام المسؤولين، لتقديم الدعم المادي والمعنوي للعاملين به، وذلك بتضافر جهود وزارة الإعلام والثقافة والأوقاف.