طالب نحو 1000 منشد دينى، الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب بتأسيس نقابة مستقلة للمنشدين والمبتهلين وفرق الإنشاد الدينى والتواشيح الدينية، وأكدوا فى المذكرة التى رفعها نيابة عنهم المنشد الدينى المعروف محمود ياسين التهامى، افتقادهم لأى دعم مادى أو أدبى من الدولة، فضلا عن سقوط حقهم فى أى حماية لهم فى حالة المرض أو التقاعد وعدم وجود معاش شهرى. وقال المنشدون إنهم يأملون، من خلال تأسيس النقابة،فى المحافظة على التراث الأدبى الذى خلفه رواد الإنشاد الدينى، وحمايته من الذين يدعون أنهم منشدون ويصطحبون معهم «راقصات».. كما يطمحون إلى طرد الخارجين ممن اندسوا عن طريق نقابة المهن الموسيقية، ولا يمتون للانشاد الدينى بصلة. وأشار محمود التهامى إلى أن انشاء نقابة مستقلة للمنشدين أصبح ضرورة ملحة، فى ظل انتشار تيارات فكرية وعقدية مختلفة مثل السلفية والشيعية، والبهائية، مؤكدا أن وجود نقابة بلائحة معتبرة سيراقب المنشدين وأداءهم خوفا من اختراق تلك التيارات لهذه المهنة العريقة التى تمتدح الرسول صلى الله عليه وسلم. وقال إن المنشدين الدينيين يمكن أن يكونوا سفراء للإسلام فى الغرب، ويغيروا الصورة السلبية عن الاسلام والمسلمين، ويؤكدوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم داعية سلام. وأشار إلى من أهم الاهداف للنقابة، دعم السياحة الداخلية، باقامة المهرجانات العالمية فى المناطق الأثرية سواء القاهرة الفاطمية أو غيرها. ولفت التهامى إلى هجرة كثير من المنشدين المصريين نظرا لغياب الدعم المادى والأدبى وعدم الاهتمام بهذا الفن الأصيل الذى تعد الريادة فيه لمصر، وقال إن الدول العربية سحبت البساط من مصر باهتمامها بالانشاد، فعلى سبيل المثال أنشأت سوريا 73 مدرسة للانشاد الدينى، والمغرب أنشأت 52 مدرسة، ودول الخليج بها نقابات وروابط للانشاد الدينى، وآخرها رابطة الفن الإسلامى الانشادى بجدة منذ 3 أعوام. ولفت محمود التهامى إلى أن الانشاد الدينى شعبة فى نقابة المهن الموسيقية، وقال «كيف يكون المنشد الذى يذكر اسم الله ويمدح الرسول صلى الله عليه وسلم زميلا لأصحاب الكلام الهابط، وهذا الوسط الفنى بعيد كل البعد عن المنشدين».