قال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن الحكومة الفلسطينية التي تعاني من ضيق ذات اليد تلقت الإثنين تعهدات بحوالي 300 مليون دولار من المساعدات الجديدة بالإضافة لوعود بأكثر من 7 مليارات دولار العام الماضي. وقال فياض بعد اجتماع بحث المساعدة للفلسطينيين على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة "نحن ممتنون للتعبير عن الدعم الإضافي إلى جانب تعهدات باريس." وأضاف أن المساعدة الجديدة تتضمن 150 مليون دولار من الولاياتالمتحدة و115 مليون دولار من الاتحاد الأوروبي و15 مليون دولار من النرويج رئيسة اللجنة التي نظمت الاجتماع. وفي مؤتمر بباريس في ديسمبر/كانون الأول الماضي تعهد المانحون بتقديم 7.7 مليار دولار كمساعدات على مدى السنوات الثلاث القادمة لكن الفلسطينيين يقولون إنه لم يسدد من هذه الأموال سوى جزء صغير. وحثت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس التي شاركت في الاجتماع الدول المانحة على الوفاء بتعهدات المساعدة للسلطة الفلسطينية. وقالت رايس للصحفيين قبل الاجتماع "ينبغي أن نتأكد من أن الجميع يراعون تعهدات باريس التي قطعوها للفلسطينيين." وحث منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الدول المانحة على الوفاء بتعهدات المساعدة التي قطعتها على نفسها. وتحفظت الدول العربية بصورة خاصة في تقديم أموال المساعدات للفلسطينيين لكن رايس قالت إنهم كانوا "أكثر تجاوبا" في الفترة الأخيرة. ووعدت المملكة العربية السعودية الشهر الماضي بتقديم 100 مليون دولار نقدا لمساعدة رئيس الوزراء سلام فياض في سداد مرتبات الفلسطينيين العاملين في القطاع العام. ويسعى فياض للحصول على مزيد من مخصصات التمويل لمساعدته في سداد أجور موظفي الحكومة وهي مسألة يكافح للوفاء بها في الشهور القليلة الماضية. وتسبب التأخيرات في سداد المرتبات حرجا لفياض الذي عين بدعم غربي العام الماضي حين أقال الرئيس محمود عباس حكومة لحركة حماس بعدما تغلب نشطاء الحركة في قطاع غزة على قوات حركة فتح التي يتزعمها عباس وسيطروا على القطاع. وقال فياض إنه من بين تعهدات بلغت 7.7 مليار دولار تسلم الفلسطينيون حتى الآن 1.36 مليار دولار لدعم الميزانية لكنه أضاف أن من المنتظر أن يزيد هذا المبلغ بحلول نهاية العام. ومن المتوقع أن يتم قريبا تسلم المساعدة الجديدة التي تم التعهد بها يوم الإثنين، وقال فياض "سيساعد ذلك في التعامل مع مشكلة السيولة فنحن نتحدث عن فجوة تمويل لابد من سدها." وقال وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستوير إنه ما زالت توجد فجوة في الميزانية تبلغ 320 مليون دولار في عام 2008 لكنه أشار أن الحكومة الفلسطينية استطاعت سداد الأجور ودفع الجزء الأكبر من متأخراتها. وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي بنيتا فريرو فالدنر إنه ينبغي أن يكون هناك تحسن على الأرض بالنسبة للفلسطينيين كي يمكن استخدام الأموال بكفاءة. وقالت "يجب أن يكون هناك تغيير وتحسين في القدرة على الحركة وألا تكون هناك مستوطنات إسرائيلية ولا توغلات." وأضافت أن الاتحاد الأوروبي سيمنح 540 مليون يورو (791 مليون دولار) للفلسطينيين هذا العام. وقال فياض إن إسرائيل ينبغي أن تبذل المزيد من الجهد لتخفيف القيود على التجارة والتنقل للفلسطينيين ووقف النشاط الاستيطاني. وأضاف "مؤشر البؤس مرتفع جدا" في غزة ولا توجد فعليا صادرات من قطاع غزة والواردات القليلة لا تكفي لدعم النشاط الاقتصادي. وقال آرون إبراموفيتش المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن إسرائيل ترفع أكبر عدد ممكن من حواجز الطرق واستدرك قائلا "لكننا نحتاج إلى توفير الحماية ضد الهجمات الإرهابية." (رويترز)