أهمية مشاركة الطفل في لعبه المهارة في اختيار اللُّعبة يعتبر اللعب أحد أهم عناصر حياة الطفل، فهو ليس مسلياً فحسب بل أنه أحد الطرق التي يتعرف بها على نفسه وعلى العالم من حوله مما ينمي العديد من مهاراته. ومع هذا، يغفل كثير من الآباء والأمهات عن ضرورة اللعب مع أطفالهم ومشاركتهم نشاطاتهم، بل ويجهلون حتى كيف ينتقون لعبة مناسبة وهادفة لطفلهم. لذلك حرص الخبراء والتربويون على إجراء الدراسات والبحوث وخلصوا بنتائج وتوصيات بهذا الخصوص، الأمر الذي يعود بالنفع الذهني والنفسي على صحة الطفل. أهمية اللعب للأطفال:- 1- ثبت أن استخدام اللعب للتعليم وسيلة تؤدي إلى تعدد المهارات والأنشطة المطروحة أمام الطفل، وتثير فيه التفكير الإبداعي وتعلمه أساليب حل المشكلات وصنع القرارات ولو كانت على المستوى البسيط، إلا أنه يشترط توفير أجواء المشاركة الجماعية وذلك حتى يتمكن الطفل من مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهه بطريقة مبهرة. 2- يعتبر اللعب وسيلة تربوية وأداة لإحداث التفاعل مع عناصر البيئة، مما يعمل على تنمية الشخصية وإثراء السلوك، وتقريب المفاهيم التي تساعد الطفل على إدراك الأشياء عن طريق الحسيات. 3- تعمل الألعاب على تنشيط القدرات العقلية وتحسين الموهبة الإبداعية لدى الأطفال. أهمية مشاركة الطفل في لعبه:- 1- كشفت دراسة حديثة أن العاب الأطفال الحديثة خصوصاً العاب البلاي ستيشن وغيرها على شاشة الكمبيوتر تؤدي إلى عزلة الطفل ودخوله عالمه الخاص من دون مشاركة من أي أحد من أصدقائه أو عائلته، وينصح الأخصائيون الاجتماعيون والتربويون تعويد الأطفال على ممارسة الألعاب الشعبية القديمة التي تعلم الأطفال مشاركة بعضهم بعضاً حيث يتكلمون كثيراً ويتحركون، ويشارك في اللعبة أكثر من طفل ما يعطيهم فرصة للتخاطب والمشاركة بعكس الألعاب الحديثة التي تجعل الطفل يتعامل مع الجهاز بمفرده لفترات طويلة من دون حركة أو كلام مع أحد فيصبح طفلاً منعزلاً انطوائياً. 2- أكدت الأبحاث أن الطفل الذي يترك دائماً ليلعب بلعبه بمفرده، لا يشعر بنفس السعادة التي يشعر بها الطفل الذي يشاركه والداه أو إخوته أو أحد أقاربه في اللعب، لأن الالتفاف الأسري يزيد من إحساس الأطفال بالبهجة والسعادة. 3- ثبت أن استجابة الأطفال للأوامر والطلبات تكون أفضل بعد مشاركة الأهل اللعب مع أطفالهم. 4- يوصي أحد الاستشاريين أن الأهل الذين يريدون أن ينشئوا طفلاً متميزاً في محيطه وبين أقرانه لا بد أن يلعبوا معه. 5- يؤكد الخبراء أن تنشئة الطفل وتربيته ومشاركته روحياً يجعل نفسه تتشبع بكل جمال، فتدوم في داخله مشاعر الفرحة بنفسه وبالعالم ويشعر بالسعادة والرضا دائماً. المهارة في اختيار اللُّعبة:- هذه بعض النصائح التي يركز عليها خبراء التربية التي تساعد على اختيار لعبة آمنة ومسلية ومناسبة لطفلك:- - اقرأ البطاقة الملصقة على اللعبة أو على علبتها، حيث أنها قد تعطي معلومات تحذيرية هامة، وقد تشير إلى السن الذي تلائمه اللعبة وإلى كيفية استخدامها واللعب بها، وقد تشير البطاقة أيضاً إلى ما إذا كان من الضروري إشراف شخص بالغ على الطفل عند لعبه بها. - تجنب الألعاب التي تحتوي على مواد سامة، حيث أن الطفل قد يضعها في فمه. - تجنب إعطاء الطفل ألعاباً تحتوي على بطاريات بشكل عام، وبطاريات صغيرة بشكل خاص، فربما تمكن من الوصول إليها وابتلاعها أو اختناقه بها أو أي مخاطر أخرى. - الحرص على أن تكون اللعبة وقطعها كبيرة إلى حد ما، حتى لا يمكن للطفل وضعها في أنفه أو فمه تجنباً للاختناق. - تجنب الألعاب الصغيرة أو ذات القطع الصغيرة المخصصة للأطفال الأكبر سناً من طفلك. - تجنب الألعاب التي تصدر أصواتاً عالية حادة لوقاية سمع طفلك ومن حوله، ويمكنك تجربة اللعبة في المحل لمعرفة درجة صوتها وحدّته. - تجنب الألعاب التي تقذف أجساماً صغيرة في الهواء، فلربما أدت إلى إصابة العين. - احذر من شراء ألعاب ذات أطراف أو حواف حادة، أو العاب مصنوعة من البلاستيك الرقيق أو من مواد أخرى سهلة الكسر. - احذر من شراء العاب تحتوي على قطع معدنية، خصوصاً إذا كان طفلك صغيرا جداً أو رضيع. - عند شراء العاب لمهد الطفل، كن حريصاً أن تكون الأسلاك والحبال التي تعلق بها قصيرة وذلك لتجنبه خطر الاختناق خصوصاً عندما يبدأ بالزحف أو الوقوف. - عند شراء الألعاب التي على شكل حيوانات محشوة بالقطن أو الحبوب، تأكد من أن أعينها وأنوفها وغير ذلك من القطع الصغيرة الأخرى مثبتة بإحكام، مع إزالة الوشاحات والحبال غير المحكمة لتجنب اختناق الطفل بها. - تجنب الألعاب التي تحتوي على حبيبات صغيرة أو كريات أو أي حشو للألعاب اذ قد تسبب اختناق الطفل إذا قام بابتلاعها. - إذا أردت شراء صندوق لوضع العاب الطفل فيه، فاختاره ذا حواف ملساء ومصقولة وغير سامة، وإذا كان له غطاء، فتأكد من متانته ووجود أقفال له بالإضافة إلى مفاصل آمنة، ويجب أن يحتوي الصندوق أيضاً على ثقوب للتهوية خوفاً من أن يختنق الطفل إذا ما علق بداخلها، وأفضل أنواع صناديق الألعاب هي الصناديق أو السلال التي لا تحتوي على أغطية. - اجعل طفلك يختار اللعبة التي يرغب فيها، وما عليك إلا تنبيهه إلى ما يناسبه وعمره. - وجه طفلك إلى لعبة قيمة معينة، مع العلم أن اللعبة لا تقاس بثمنها بل تقاس بقيمة الأهداف التي تحققها. - وفر لطفلك لعبته المفضلة التي تتناسب مع شخصيته وحالته النفسية. - احرص على أن تكون اللعبة قابلة للغسيل كي لا تتراكم عليها الأوساخ نتيجة الاستعمال حتى يعمل طفلك على المحافظة عليها نظيفة كجزء من عملية اللعب وجزء من تحمل المسؤولية في الوقت ذاته. - اعلم أن هناك العاباً كثيرة يحدد عليها العمر المناسب للطفل، كأن يكتب عليها من (1 - 3) سنوات، أو من (5 - 9) سنوات، وهكذا، لذلك عليك الاهتمام بهذا الأمر عند شراء اللعبة.