منذ اليوم الأول للزواج تبدأ حرب باردة بين الزوجة وحماتها لتثبت كل منهما أن القلب لها وأنها صاحبة المكانة الأكبر لدي الزوج الذي يحتار بينهما, وللأسف فإن صورة الحماة المتسلطة وزوجة الابن المترقبة دائما للهجوم القادم أصبحت مترسخة لدي الأغلبية هذا ما تؤكده الباحثة الاجتماعية نجوي صالح موضحة أن العديد من الحموات وزوجات الأبناء علي علاقة جيدة وأن تقوية هذه العلاقة تعتمد علي زوجة الابن في المرتبة الأولي لأنها الضيف الذي سيدخل علي العائلة ويمكن أن يقدم كل مالديه من حب ومودة لكسب الجميع, وتري الباحثة ان الصورة التي ترسمها الافلام العربية القديمة للحماة وزوجة الابن هي التي أثرت علي نفسية كثير من الفتيات وان كانت هذه الصورة في رأيها لاتمت للواقع بصلة إلا فيما ندر وماهي إلا صور كاريكاتيرية لتلك العلاقة. ولذلك فهي تقدم للزوجة عدة نصائح لجعل العلاقة بينهما أكثر استقرار. عامليها كوالدتك وسترين أنها لم تعد ذلك الند الذي يريد القضاء علي شخصيتك بل ستكون أكثر تفهما لك. و قولي نعم دائما لتشعر الحماة بالرضا لأن كلمة لا تترك أثرا سيئا في النفس, و احترامك لها يولد لديها شعورا بالحب تجاهك, لأن كل ماترغب فيه هو أنها تشعر بأنها لم تخسر ولدها الذي ربته وتحملت الكثير من أجله وعندما تشعر بأنك تقدرين ذلك فستتأكد أنها كسبت بنتا ولم تخسر ابنها, و عامليها بذوق ولطف ولباقة لأن الذوق مع الآخرين يأسرهم, و قربي زوجك منها حتي لا تشعر بأنها بدأت تفقده وانه ينشغل عنها بامرأة أخري وحياة جديدة منفصلة. أشكريها دائما علي أي عمل تقوم به من أجلك فمثلا إذا اهتمت بطفلك في غيابك فقولي لها إنك لاتعلمين ماكنت ستفعلين لولاها فمثل هذه العبارات لها أثر كبير في نفسها ويجعلها تشعر بأنها مازالت قادرة علي العطاء وأنها تلعب دورا في حياتك مع زوجك. تغاضي عن هفواتها وتعاملي مع تصرفاتها ببساطة وتأكدي أنها ستعاملك بالمثل.