أثبتت دراسة حديثة صدرت في المؤتمر الدولي بشأن مرض الزهايمر في شيكاغو الذي نظمه اتحاد الزهايمر أن المصابين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة الذين يحظون بلياقة بدنية أكبر تكون مناطق المخ المهمة للذاكرة أقل انكماشا. وأوضحت أن اللياقة والتمرينات تعمل على إبطاء التغيرات المرتبطة بالعمر في المخ بين الأشخاص الأصحاء، وتشير النتائج الأخيرة أن المصابين بمرض الزهايمر في مراحله المبكرة ربما مازال بوسعهم الاستفادة من اللياقة والتمرينات. ودرس الباحثون في المركز الطبي لجامعة كانساس في كانساس سيتي العلاقة بين اللياقة وحجم المخ لدى 56 بالغا أصحاء و 60 بالغا مصابين بالزهايمر في مراحله المبكرة، وكان عمر كل منهما يتجاوز 60 عاما. وحسب الباحثون مدى ملائمة الأوعية الدموية للقلب بناء على اختبارات جهاز المشي التي تقيس استهلاك الأكسجين وقاسوا حجم المخ باستخدام جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي وبحثوا بشكل خاص حجم مناطق رئيسة بالمخ مرتبطة بالذاكرة ومن بينها منطقة تسمى "قرن آمون" وهي واحدة من أول المناطق في المخ التي تواجه أضرارا عند مرضى الزهايمر. ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين يصابون بمراحل مبكرة من مرض الزهايمر وكانوا لائقين بدنيا تكون مناطق بالمخ مهمة للذاكرة أكبر حجما لديهم مقارنة بالمصابين الأقل لياقة. وقال روبين هونيا الذي أشرف على هذه الدراسة في بيان "إن هذه هي أول دراسة تبحث بعمق تحديدا مناطق المخ التي تحدث فيها هذه التغيرات، وبوسعنا تحديد التغيرات المرتبطة باللياقة البدنية بمنطقة الذاكرة الفعلية وهي قرن آمون وهي منطقة رئيسة للضمور المرتبط بالإصابة بمرض الزهايمز. وأعلنت نفس هذه المجموعة في وقت سابق من هذا الشهر أن التمرينات تصون حجم المخ بشكل عام لدى المصابين بالزهايمر. وفي دراسة منفصلة وجد باحثون أستراليون أن المصابين بخرف الشيخوخة الذين شاركوا في برنامج تمرينات منزلية على مدار 12 شهرا قل سقوطهم على الأرض وتحسنت نوعية حياتهم. ووجد باحثون من مركز ويسترن مديسين في ميدلاندز بولاية ويسترن أستراليا أن الأشخاص الذين شاركوا في مجموعة التمرينات قل سقوطهم وكان توازنهم أفضل من الأشخاص الذين تلقوا رعاية عادية. وقال ميجان ريث المشرف على هذه الدراسة في بيان استهداف هذه الفئة التي تواجه مخاطر عالية ربما تكون طريقة فاعلة نسبيا من حيث التكلفة للحد من مجمل معدلات السقوط على الأرض بالنسبة لكبار السن. (رويترز)