حذرت رابطة أطباء الأطفال في كولونيا بألمانيا من انتشار فيروس الحصبة المعدى بدرجة كبيرة ينتشر في أنحاء دول أوروبية معينة وبالأخص سويسرا والنمسا وإيرلندا وأنجلترا والآن أيضا إيطاليا. وأبلغ المسئولون في إيطاليا عن أكثر من 1500 حالة إصابة بالحصبة وبالأخص في أوساط الشباب منذ أوائل عام 2008 والحالات الجديدة يتم الإبلاغ عنها بشكل شبه يومي في الإقليمين الشماليين الغربيين لومباردي وبيدمونت. ويجب على من يخطط لزيارة هذه الأجزاء من إيطاليا التأكد من أن تطعيمات أطفاله حديثة قبل أن يغادر بلاده. والأطفال الصغار الذين لم يتم تحصينهم بعد بسبب سنهم الصغيرة هم على الأخص الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ، والطفل الذي يصاب بالحصبة يمكن أن يعاني من تأثيرات خطيرة على المدى الطويل. وينصح فولفرام هارتمان رئيس "رابطة أطباء الأطفال" المسافرين الذين يصطحبون أطفالهم بتجنب الأماكن المزدحمة للغاية. وينطبق نفس الشئ على النساء الحوامل اللائي لم يأخذن التطعيم أو أن فترة تطعيمهن قد انتهت فالإصابة بالحصبة خلال الحمل يمكن أن يضر بالجنين ومن ثم فالمرأة التي ترغب في الحمل يجب أن تأخذ التطعيم ضد الحصبة. وأفضل وسيلة للتعرف على مرض الحصبة تتمثل فى الطفح الجلدي على الجسم كله ومن الاعراض المعروفة الأخرى تدميع العينين وأيضا الحساسية من الضوء بصفة خاصة ، وفي بعض الأحيان يمكن أن تحدث مضاعفات مثل التهاب الرئتين أو المخ في نفس وقت الاصابة بالحصبة. ويمكن أن يواجه الشخص ظروفا صحية خطيرة حتى بعد شهور أو سنوات من الشفاء من مرض الحصبة ويتضمن ذلك المرض النادر الضمور المزمن في خلايا المخ وفقا لمعهد روبرت كوخ في برلين. ويتسبب فيروس الحصبة في هذا المرض القاتل والتهاب الدماغ المتقدم الحاد وهو يحدث أساسا بين الأطفال والشباب الذين أصيبوا بعدوى أولية بالحصبة قبل أن يكملوا عامين من العمر ومرض الضمور المزمن في خلايا المخ يؤدي إلى الوفاة خلال ثلاث سنوات. (د ب أ)