يشارك أكثر من 40 ألف شخص الأسبوع المقبل في إحياء الذكرى الثالثة عشرة للمذبحة التي شهدتها مدينة سريبرينيتشا البوسنية المسلمة. ونقلت وسائل إعلام بوسنية الأربعاء عن عبد الرحمن مالكيتش عمدة المدينة أن نحو 330 من ضحايا المجزرة سيدفنون خلال المراسم في مقبرة بوتوكاري القريبة من المدينة. وكانت هذه الجثث قد استخرجت من عدد من المقابر الجماعية بشرق البوسنة وتم التعرف على أصحابها من خلال تحليلات معقدة للحامض النووي (دي إن إيه) وسيتم دفنها بجوار ثلاثة آلاف جثة أخرى لضحايا المجزرة دفنت جميعها في مقبرة بوتوكاري التذكارية منذ افتتاحها قبل خمسة أعوام. يذكر أن نحو ثمانية آلاف بوسني مسلم قتلوا بعد استيلاء القوات البوسنية الصربية على المدينة التي كانت قد أعلنت محمية للأمم المتحدة وذلك في 11 يوليو/ تموز من عام 1995 إبان حرب البوسنة والهرسك التي دارت رحاها بين عامي 1992 و 1995 . كما قامت القوات البوسنية الصربية بطرد أكثر من 30 ألف شخص بين سيدة وطفل ومسن من المنطقة. وبعد مضي 13 عاما على إنشاء "المحكمة الجنائية الدولية ليوغوسلافيا السابقة" ومقرها لاهاي لا يزال البحث جاريا عن مخططي المذبحة وهم زعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كرادجيتش وقائده العسكري راتكو ملاديتش اللذين تتهمهما المحكمة بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ومن بينها مذبحة سريبرينيتشا. (د ب أ)