قالت شبكة «إيه.بي.سي. نيوز» الإخبارية الأمريكية إن تدخين الشيشة يكتسب مزيدًا من الشعبية، في المناطق التقليدية المعتادة في الشرق فيما يجتذب هواة جددًا في أوروبا والولايات المتحدة مؤخرًا. وأشارت الشبكة في تقرير مطول لها أمس، إلي أن هناك اعتقادًا سائدًا بأن «كركرة» الشيشة من خلال خرطوم متصل بالمياه يجعل تدخينها آمنا، مستدركة أن هذا زعم كاذب. وأكدت أن التدخين يقتل كل عام 4،5 مليون نسمة في جميع أنحاء العالم، كما استشهدت بمسح أجرته جامعة «كومون ولث» بولاية فرجينيا الأمريكية العام الجاري، والذي توصل إلي أن 50% من طلاب السنة الأولي، استخدموا الشيشة مرة واحدة علي الأقل، وأن 20% قاموا بتدخينها في الشهر الماضي. وتحدثت الشبكة عن مسح آخر أجري علي طالبات الجامعة في القاهرة حول سبب إقبال الفتيات علي تدخين الشيشة، وأشارت إلي أن 74% منهن أكدن أن السبب الرئيسي يتمثل في أن الشيشة أقل ضررًا من تدخين السجائر. وأشارت الشبكة إلي أن هناك أسطورة تزعم أن أحد الأطباء واسمه «حكيم أبوفتح» هو الذي اخترع الشيشة للإمبراطور الهندي «أكبر» الذي حكم ما بين عامي 1556 و1605، بحيث يمر دخان التبغ عبر قارورة صغيرة مملوءة بالماء حت تزيل ضررها، منبهة إلي أن اعتقادًا خاطئًا ساد منذ ذلك الحين بأن تنقية دخان التبع من خلال المياه تجعله آمنا. وحذرت من أضرار تدخين الشيشة، موضحة أنه يؤدي إلي تدمير الرئتين ويصيبهما بالسرطان إلي جانب أمراض القلب الناجمة عنه. وأوضحت أن ضرر تدخين الشيشة لا يقل عن السجائر، مشيرة إلي أن مدخني الشيشة يلجأون إلي شفط الدخان بشكل أعمق وأقوي ونتيجة لذلك، غالبًا ما يستنشقون كمية دخان تفوق نظيرتها عند تدخين السجائر بنسبة تتراوح بين 50 و100 ضعف. وأكدت أن مدخني الشيشة يتعرضون للإصابة بسرطان الرئة وأمراض اللثة بنسبة تزيد علي خمسة أضعاف مقارنة بمن لا يدخنونها، منبهة إلي أنها ليست بديلاً آمنا عن السجائر فقد يصاب المدخن بالأمراض المعدية كالتهاب الكبد الوبائي والسل، نتيجة التناوب علي تدخينها من خلال نفس الخرطوم، فضلاً عن المخاطر الصحية الناجمة عن احتراق الفحم بالمعسل، وما ينتج عنه من مواد سامة وكيميائية مسببة للسرطان.