أكد سكان بقرية ميت حبيب بمحافظة الغربية شمال القاهرة الخميس أن مئات من شبان القرية انقطعت أخبارهم بعد سفرهم في شهر مايو/أيار 2008 في طريقهم إلى دول أوربية ضمن رحلات الهجرة غير الشرعية. وذكر سكان القرية أنهم أحصوا حوالي 300 شاب انقطع اتصالهم بذويهم بعد سفرهم في فوجين من أفواج الهجرة غير الشرعية. وأضاف سكان القرية أن كل مسافر ممن انقطعت أخبارهم دفع لوسيط هجرة غير شرعية يعيش في قرية قريبة عشرة آلاف جنيه (1950 دولارا) وأن أسرته وقعت أوراقا تلزمها بدفع 17 ألف جنيه أخرى بعد وصوله. وأكد محمد مشعل الذي يعمل مدرسا في القرية إن قريبا له سافر منذ 27 يوما وكان آخر اتصال له بأسرته قبل 15 يوما، مضيفا أن قريبه سافر بعد سداد عشرة آلاف جنيه للوسيط. وأشار إلى أن مصريين يعملون في ليبيا اتصلوا ببعض سكان القرية وأبلغوهم بأن 18 من ضحايا المركب الذي غرق في السابع من يونيو/حزيران 2008 أمام السواحل الليبية من أبناء القرية. وقال سكان القرية إنهم أخطروا السلطات وأن مباحث الأموال العامة تلاحق وسيط الهجرة غير الشرعية الذي هرب. وكان 150 شخصا قد لقوا مصرعهم امام السواحل الليبية في السابع من يونيو/حزيران إثر غرق القارب الذي كانوا يستقلونه في طريقهم إلى إيطاليا، وقالت مصادر أمنية مصرية إن 51 مصريا كانوا على المركب نجا منهم اثنان فقط. يذكر، أن مئات الشبان المصريين لقوا حتفهم في عرض البحر أو في الصحاري في رحلات الهجرة غير الشرعية خلال السنوات الماضية وألقى القبض على ألوف غيرهم وحوكم البعض منهم وسجنوا في الدول التي هاجروا اليها أو أُعيدوا الى بلادهم مُرحلين منها أو من الدول التي اختاروها كمحطات على الطريق. (رويترز)