أكد دبلوماسيون أن الأممالمتحدة تلقت معلومات مخابرات من نحو 10 دول بشأن اشتراك إيران في دراسات وأعمال هندسية أو مشتريات قد يكون لها علاقة بتصميم وصنع قنبلة نووية، ووزير الخارجية الإيراني يرى أن الأمريكيين يريدون تغييرا بحكومتهم. وجاء في أحدث تقرير سري بشأن إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية- أرسل إلى أعضاء مجلس المحافظين يوم الاثنين- أن الأبحاث المزعومة لطهران بشأن الرؤوس الحربية النووية "مازالت موضع قلق خطير"، وتحتاج لتقديم "تفسيرات أساسية". وتضغط الوكالة الدولية للطاقة الذرية على طهران لتقديم ردود على مزاعم المخابرات الغربية أنها درست سرا كيفية تصميم قنابل ذرية. ونفت إيران معلومات المخابرات ووصفتها أنها ليس لها أساس ومختلقة أو ليست ذات علاقة. وقال دبلوماسيون حضروا الجلسة إنه عندما سئل أولي هاينونين المحقق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية في جلسة مغلقة بشأن التقرير الذي سلم إلى مجلس الأمن الدولي، قال إن الوثائق جاءت من نحو عشر دول مختلفة. وبموجب ما يطلق عليه خطة العمل التي تم الاتفاق عليها بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإيران في أغسطس/اب، وافقت طهران على خطوات توضح مزاعم البحث النووي بحلول نهاية مايو/ايار. وفي أحدث تقرير دعت الوكالة إيران إلى تقديم مزيد من المعلومات بشأن عملها في مجال الصواريخ. وقالت إيران إن هذه المسألة لم تكن أبدا جزءا من خطة العمل، ولا يتعين حلها، وأن سجلها الآن نظيف. ويأتي جزء من معلومات المخابرات من جهاز كمبيوتر محمول تم تهريبه من إيران. ونقلت الولاياتالمتحدة المعلومات إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عام 2005 رغم أنها فوضت الوكالة بتقديمه في وقت سابق هذا العام. ورفضت إيران هذه المعلومات يوم الخميس وقالت إن التباين بشأن التواريخ والتوقيت والأسماء يثبت أنه مزور. وقال المبعوث الإيراني لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي أصغر سلطانية للصحفيين يوم الخميس "أيا كان ما جاء في الأوراق والاتصالات والرسومات والأفلام؛ فإنها جميعها مزورة." وقال "وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه) قامت بمهمة غير متقنة، وكان يتعين عليها أن تقوم بها بطريقة أفضل لتحضير شيء يمكنه أن ينجح." وقالت الولاياتالمتحدة إن طهران مازال أمامها كثير من التفسيرات التي يجب أن تقدمها. متكي يرى أن الأمريكيين يريدون تغييرا ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي الخميس إنه من الواضح أن الناخبين الأمريكيين يريدون تغييرا في حكومتهم التي عملت على عزل طهران بسبب برنامجها النووي. ورفض متكي خلال لقاء مع الصحفيين أثناء مؤتمر دولي حول العراق الإفصاح تحديدا عن رأيه في إبداء باراك أوباما- الذي يسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية- استعداده للنظر في الاجتماع مع الرئيس الإيراني محمودي أحمدي نجاد. وبدلا من ذلك أشار متكي برضا إلى "أن الجميع (في الولاياتالمتحدة) يتطلع إلى تغييرات" في واشنطن. وقال متكي الذي كان يتحدث بالإنجليزية في بهو في مقر انعقاد المؤتمر في العاصمة السويدية ستوكهولم "نحاول عدم الانخراط قبل النتائج النهائية للانتخابات في الولاياتالمتحدة." وقادت ادارة بوش الجهود الدولية لمعاقبة إيران بسبب برنامجها النووي. وتتهم الإدارة الأمريكيةإيران بالسعي لامتلاك أسلحة نووية وتقول إنها قد تبحث استخدام القوة العسكرية لمنعها. وتقول إيران إن برنامجها النووي يهدف لتوليد الكهرباء. ونشبت مشاحنات بين أوباما والجمهوري جون مكين اللذين يطمحان للوصول إلى البيت الأبيض حول ما اذا كان يتعين على رؤساء الولاياتالمتحدة مواصلة نفس السياسات وخصوصا إن كان يجب عليهم الاجتماع مع خصوم مثل القيادة الإيرانية. وكان أوباما دعا إلى انخراط أكبر مع خصوم الولاياتالمتحدة مثل إيران، لكنه عدل هذه الدعوة مؤخرا بقوله إنه لن يضمن عقد اجتماع مع أحمدي نجاد. وسخر مكين من نهج أوباما حيال السياسة الخارجية باعتباره ساذجا. وأشار متكي إلى أن الجدل حول السياسة الخارجية الأمريكية سيؤثر في جميع الأحوال على الانتخابات. (رويترز)