صرحت إيران الخميس أنها أعطت لمحققي الأممالمتحدة أكثر من 200 صفحة من الإجابات على الأسئلة المتعلقة بتقارير المخابرات بأنها قامت سرا بإجراء أبحاث حول صنع قنابل ذرية وأعلنت أن "المسألة انتهت". لكن سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إن طهران ستهتم بأية طلبات للتوضيح بعد أن طالب المدير العام الوكالة الدولية "بكشف شامل" وهي دعوة أيدها على نطاق واسع اجتماع مجلس محافظي الوكالة المكون من 35 دولة في الأسبوع الحالي. وقال السفير الإيراني على أصغر سلطانية "قدمنا أكثر من 200 صفحة من الوثائق والتفسيرات" إلى الوكالة يوم 23 مايو/أيار وإن إيران عقدت محادثات لأكثر من 70 ساعة مع مفتشي الأمم المتحدة نافيا أن تكون حكومته لم تصدر إلا نفيا لا تدعمه أدلة. وأضاف مع اختتام الاجتماع الذي استمر أربعة أيام "لم نترك سؤالا بلا إجابة قمنا بعملنا كاملا وهذه المسألة انتهت." لكنه قال للصحفيين "بعض الوثائق والتفسيرات لا يزال يخضع للتقييم من جانب الوكالة وإذا كان لديها أية أسئلة فسنرد عليها والاتجاه نحو إزالة الغموض سيستمر وهذه هي سياستنا." وتشك قوى غربية في أن إيران تريد تحويل برنامج الطاقة النووية نحو صنع قنابل. وتقول إيران- إحدى الدول المنتجة للنفط- إن برنامجها لتخصيب اليورانيوم يهدف فقط إلى توليد الكهرباء حتى تستطيع أن تصدرالمزيد من النفط الخام. وإيران تخضع لعقوبات من الأممالمتحدة بسبب إخفائها نشاطها النووي عن الوكالة الدولية في الماضي؛ تاركة الوكالة غير قادرة على التحقق من طبيعة البرنامج عن طريق الحد من التفتيش ورفض تعليق التخصيب مقابل مزايا تجارية. وتضغط الوكالة الدولية على إيران منذ فترة للرد على مزاعم للمخابرات الغربية بأنها قامت سرا بدراسة كيفية تصميم الأسلحة النووية. ورفضت إيران معلومات المخابرات التي يقول دبلوماسيون إن 10 دول قدمتها مع أنها جاءت أساسا من الولاياتالمتحدة بوصفها لا أساس لها من الصحة أو مزيفة أو لا علاقة لها بالموضوع لكن مسئولي الوكالة الدولية يقولون إن إيران لم تعزز نفيها بعد بأدلة قابلة للتصديق. وقال تقرير للوكالة الدولية يوم 26 مايو /أيار إن إيران تحجب فيما يبدو معلومات مطلوبة لتفسير أشارات على أنها ربطت بين تخصيب اليورانيوم واختبار متفجرات شديدة الانفجار وتعديل مقدمة صاروخ لتصبح مناسبة لحمل رأس نووي. وكال سلطانية كلمات السخرية على الوثائق التي جاء معظمها من كمبيوتر محمول قام معارض بتسريبه من إيران وقال إن الوثائق غير مختومة بخاتم السرية وينقصها الاسم الرسمي في أعلاها لوزارة الدفاع الإيرانية. وقال "هل يمكن تخيل دولة تنخرط في نشاطات نووية عسكرية دون أن تضفي على وثائقها الطابع السري أو السري جدا أو الفائق السرية.." وأعاد تأكيده أن إيران لن تتخلى أبدا عن حقها في الطاقة النووية من أجل التنمية لكنه تعهد أيضا بأن يظل البرنامج النووي تحت مراقبة الوكالة الدولية التي قال إنها رفضت تصديق الشكوك بأن إيران تسعى لقوة عسكرية نووية. وأعرب جريجوري شولت- السفير الأمريكي لدى الوكالة الدولية- عن انعدام أمله تقريبا في حدوث انفراج مع إيران في العام الحالي. وقال "أي شخص سيدخل البيت الأبيض (الرئيس الأمريكي القادم) يوم 21 يناير/كانون الثاني سيكون عليه مواجهة هذه المشكلة." (رويترز)