قال روبرت جيتس وزير الدفاع الأمريكي إن النجاحات العسكرية الأولية التي حققتها الولاياتالمتحدة ضد القاعدة ومتطرفين إسلاميين آخرين حولتهم إلى منظمة متشرذمة بها عناصر مستقلة الأمر الذي يجعل إلحاق الهزيمة بهم أصعب. وأضاف جيتس -الأربعاء- في أكثر التقارير تشاؤما عن التقدم الذي حققته إدارة الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش في حربها على ما أسمته بالإرهاب "النجاحات الأولية في هذه الحملات ومنها تعطيل مراكز القيادة والتحكم والاستيلاء على الملاذات الأمنة تمخضت فقط عن عدو...أكثر تشرذما وعن حركة عقائدية لم تعد مقيدة بتسلسل قيادي صارم." وجادل وزير الدفاع الأمريكي خلال لقاء مع قوات العمليات الخاصة والقادة العسكريين الذين يقودون الحرب الأمريكية المعلنة على الإرهاب بأن العراق وأفغانستان وفرا للولايات المتحدة أفضل فرصة لإلحاق الهزيمة بالقاعدة والجماعات المرتبطة بها. وحذر من الانسحاب من العراق قائلا إن تحقيق النصر في هذين الحربين "يوجه ضربة حاسمة للأساس العقائدي للحركات المتطرفة." وأضاف جيتس أن العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان تقدم نموذجا للمهارات التي ستحتاجها الولاياتالمتحدة في عمليات مكافحة الإرهاب في مناطق أخرى، وقال: "الجبهات الأخرى في هذه الحرب الطويلة لن تكون بنفس الشكل لكنها ستستخدم نفس التكتيكات الأساسية." وأطلق على استراتيجية العمليات الخاصة المركزة لمكافحة الإرهاب اسم //الإقناع// في مقابل //الردع//. ووصف الهدف من هذه الاستراتيجية بأنه تشجيع الناس على دعم حكوماتهم بدلا من دعم الجماعات المتطرفة وإقناع من يمول هذه الجماعات المتطرفة ويجند لها الأنصار ويوفر لها ملاذات آمنة أن جهودهم لا طائل من ورائها. (رويترز)