دعت منظمة الصحة العالمية - فى ختام اجتماعات خاصة بإنفلونزا الطيور استمرت أربعة أيام - العالم إلى التعاون بشأن فيروس إنفلونزا الطيور للمساعدة في الحد من الوفاة والمرض في حالة تفشي الوباء بين البشر. وقال كييجي فوكودا منسق البرنامج العالمي للانفلونزا بمنظمة الصحة العالمية :هناك حاجة لتبادل البحوث بشكل أكبر كما حدث بشكل غير رسمي بين الخبراء خلال وباء مرض التهاب الجهاز التنفسي الحاد /سارس/ المميت في 2003 والذي انتشر من جنوبي الصين إلى كندا. وأضاف المسئول الدولى أن البحوث حاليا تجرى بشكل تنافسي. ونتائج البحوث يتم التعتيم عليها وهو ما قد يؤخر الاستفادة منها في أي حالة طوارئ تتعلق بالصحة العامة. وقال فوكودا في الجلسة الختامية للاجتماعات أن المنظمة تحاول من أجل تغيير النمط السائد لتبادل وتدفق المعلومات ونقله إلى مستوى آخر. وشارك نحو 150 خبيرا من 30 دولة في الاجتماع لتحديث إرشادات منظمة الصحة العالمية للدول إزاء كيفية تعزيز دفاعاتهم ضد وباء عالمي مميت. وقال مسئولون إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تخطط لإصدار نصائح جديد قبل حلول نهاية العام. وأصاب فيروس إنفلونزا الطيور (اتش5 ان1) أعدادا كبيرة من الطيور في مناطق كثيرة في آسيا وإفريقيا وبعض أجزاء أوروبا. وإنفلونزا الطيورهو مرض فيروسي يصيب أغلب أنواع الطيور الداجنة منها والبرية وخاصة الدجاج والبط والديك الرومي ، كما يمكن أن يصيب أنواعا أخرى من الحيوانات كالخنازير، وينتقل إلى الإنسان عن طريق الطيور المصابة، ولكن لم يثبت بصورة قاطعة انتقاله من شخص إلى آخر حتى الآن. إلا أن هذا الوباء لا يشكل خطرا حقيقيا على الإنسان في الوقت الحالي حيث إن المرض لا يزال محصورا في الدواجن ولم ينتقل إلا بنسبة محدودة جدا إلى الأشخاص المتعاملين معها مباشرة ولم تسجل حتى الآن غير حالة واحدة أو حالتين فى الاشتباه للانتقال من شخص إلى آخر. ويخشى الخبراء من أن يتحور الفيروس إلى صورة تنتقل بسهولة من شخص إلى آخر مما يؤدي إلى وباء إنفلونزا يمكن أن يودي بحياة الملايين. ونادرا ما يصيب فيروس إنفلونزا الطيور البشر لكن هناك 382 حالة إصابة حدثت بين البشر في كل أنحاء العالم منذ 2003 توفي منهم 241 حالة كما تقول منظمة الصحة العالمية. رويترز