يبدأ المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة الثلاثاء زيارة إلى فرنسا يلتقى خلالها مع ميشيل بارنييه وزيرالزارعة الفرنسى رئيس رابطة مصدرى الحبوب ببلاده. وقال رشيد إن "زيارته لفرنسا تأتى فى إطار النتائج الإيجابية السريعة لزيارة الرئيس حسنى مبارك الأخيرة لباريس والتى تم خلالها الإتفاق على تعميق وتوسيع آفاق التعاون الإقتصادى بين البلدين." وقال رشيد إن "مباحثاته مع الجانب الفرنسى سوف تتناول استيراد نحو مليون طن قمح فرنسى لتأمين احتياجات البلاد من القمح لأكبر فترة ممكنة ،وذلك فى إطار سياسة الحكومة لتنويع مصادر استيراد القمح وتأمين أكبر كمية منه وتخزينها داخل البلاد." وأوضح أن مباحثاته مع الجانب الفرنسى سوف تتناول أيضا مفاوضات مع القطاع الخاص ورابطة الحبوب الفرنسية للمساهمة فى انشاء عدد من صوامع تخزين الحبوب فى مصر لزيادة القدرة التخزينية للقمح داخل البلاد مما يزيد من القدرة المصرية على تخزين كميات كبيرة من الأقماح لفترات آمنة طويلة المدى نسبيا وتقليل الفاقد من التخزين والحفاظ عليها بصورة جيدة وصحية وقريبة من مناطق الإستهلاك. وأشار رشيد إلى أنه سيبحث أيضا عقد بروتوكولات للتعاون مع الجانب الفرنسى لتبادل المعلومات والمتابعة لأسواق القمح العالمية والحصول على مساعدات الجانب الفرنسى فى تطوير صناعة الخبز والطحن وتيسير التعاون بين الشركات المصرية ونظيرتها الفرنسية. وأضاف أن العلاقات المصرية الفرنسية تشهد تطورا ملموسا وزيادة مضطردة سواء فى التبادل التجارى أو الإستثمارات المشتركة وذلك نتيجة للعلاقات المتميزة بين مصر وفرنسا خاصة بين الرئيس مبارك والقيادات الفرنسية. وتحتل فرنسا المرتبة الخامسة لإجمالى الإستثمارات الأجنبية فى مصر حيث بلغ إجمالى استثماراتها حتى شهر مارس الماضى نحو 5 مليارات و94 مليون جنية فى 134 مشروعا استثماريا ،بالإضافة إلى 8ر4 مليون دولار استثمارات فى 13 مشروعا داخل المناطق الحرة. ومن أهم مجالات الاستثمارات الفرنسية فى مصر الصناعات الغذائية الكيماوية مواد البناء المعدنية البنوك الخدمات المالية المستشفيات السياحة السيارات الطرق ، بالإضافة إلى قيام الشركات الفرنسية بتنفيذ الخط الثالث لمترو الأنفاق. يذكر أن الرئيس مبارك كان قد قام بزيارة إلى فرنسا الأسبوع الماضى وبحث مع نظيره الفرنسى نيكولا ساركوزى خلال القمة التى جمعت بينهما عددا من القضايا السياسية والاقتصادية. (أ ش أ)