ربما يتم اجبار المطاعم على تبني نظام «الاشارة المرورية» لتصنيف لوائح الطعام التي تقدمها للزبائن، من اجل المساعدة في ضبط معدلات السمنة المتزايدة. وقد يجد الزبائن ان انواع الطعام المختلفة على اللائحة قد أُحيطت بدوائر بالالوان الخضراء او الصفراء او الحمراء لارشادهم الى انواع الطعام الصحية والاقل صحة والضارة. فالدائرة الخضراء حول صنف ما من الطعام في اللائحة تعني ان الطعام آمن ويُنصح بتناوله، اما الدائرة الصفراء فتعني ان هذا الطعام يجب تناوله باعتدال. اما الطعام غير الصحي فسوف تجده محاطاً بدائرة حمراء وتحذير من احتوائه على مستويات عالية من الدهون والسكر والملح، وينصح بعدم الاكثار من تناولها. وتتبع محلات السوبرماركت في بريطانيا نظاماً مماثلاً بشكل طوعي، لكن بعض الشركات رفضت الالتزام بارفاق ارشادات مع منتجاتها بشأن الكميات التي ينبغي عدم تجاوزها من العناصر الغذائية، لكن الاجهزة الرسمية تصعّد من حملتها ضد السمنة من خلال دراسة توسيع هذا النظام ليشمل كل المطاعم من اجل اقناع الناس بتناول الغذاء الصحي. وفي نيويورك، سيتم اعتماد خطة لاجبار كل شركات المطاعم، بما فيها مطاعم الوجبات السريعة، على إضافة البيانات الضرورية عن الوجبات التي تقدمها، بما في ذلك كمية السعرات التي تحتوي عليها. وتقول السلطات ان هذه الخطة قد تمنع ما يربو على ثلاثين الف حالة اصابة جديدة بمرض السكري، وتقليص عدد الناس الذين يعانون السمنة بمعدل 150 الف شخص على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتراقب وزارة الصحة الاميركية خطة نيويورك عن كثب وتسعى للاستفادة من التجربة البريطانية في شن حملة ضد السمنة والوجبات الغذائية الضارة، ولدصكن من المتوقع ان تواجه هذه الحملة معارضة شديدة من شركات المطاعم التي ستجبر على انفاق المزيد من المال لتحديث لوائح الاطعمة. كما ان هذه الخطة ستشكل صعوبة للمطاعم الصغيرة التي لا تحتوي وجباتها على معايير لمحتوياتها، وتتغيّر لوائح الوجبات فيها من موسم الى آخر. وقد انتقد المحافظون هذه الخطوة، لكن ذلك لم يثن وزارة الصحة عن خططها بهذا الشأن، وقال الناطق باسم الوزارة ان الامر يتعلق بتوفير انظمة غذائية صحية للناس الذين اصبحوا يتناولون معظم وجباتهم خارج المنزل.