أكد الرئيس التشيكى فاتسلاف كلاوس تأييده لمبادرة الرئيس حسنى مبارك بإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل ... ورحب بكل مبادرة تستهدف تسوية أزمة الشرق الاوسط بالوسائل السلمية بعيدا عن العنف. وقال الرئيس التشيكى , الذى يبدأ غدا الاثنين زيارة رسمية لمصر يلتقى خلالها الرئيس حسنى مبارك فى تصريحات لصحيفة الاهرام إن السنوات الأخيرة شهدت تطورا ملموسا فى العلاقات بين مصر وجمهورية التشيك وشدد على أن هذه العلاقات مرشحة للمزيد من التعاون فى جميع المجالات فى الفترة المقبلة. وأشار الى أن المباحثات التى سيجريها مع الرئيس مبارك ستشمل, الى جانب القضايا الثنائية, الوضع السياسى فى منطقة الشرق الاوسط وغرب البلقان, مؤكدا أن مصر تلعب دورا بالغ الأهمية لتحقيق الاستقرار فى واحدة من أكثر مناطق العالم المكدسة بالمشكلات والأزمات . وأوضح الرئيس التشيكى أن البلدين سوف يستفيدان من تعاونهما نظرا لتمتعهما بمجموعة من المزايا المتشابهة, علاوة على أواصر الصداقة اممتدة بينهما منذ فترة طويلة, وقال إن مصر تعد شريكا تجاريا مهما للتشيك , وأصبحت مقصدا مفضلا للسياحة التشيكية. ولفت الى أن الوفد المرافق له خلال زيارته لمصر يضم عددا من ممثلى شركات عاملة فى قطاعات الطاقة ومعدات النقل والالات , مشيرا الى أن هناك عدة فرص لاقامة مشروعات مشتركة بين الشركات المصرية والتشيكية , من بينها مشروع مخصص لجودة المياه , وآخر للبنية التحتية . وقال الرئيس التشيكى فاتسلاف كلاوس إن هناك تعاونا ممتازا بين مصر والتشيك فى مجال الاثار,مشيرا الى أنه سسيفتتح خلال زيارته لمصر معرضا خاصا بمناسبة مرور 50 عاما على بدء نشاط البعثات الاثرية التشيكية فى مصر , وسيضم المعرض المنتظر افتتاحه فى المتحف المصرى نتاج عمل هذه البعثات لسنوات طويلة . وأشار كلاوس الى أنه سيلقى خطابا حول الاصلاح الاقتصادى فى بلاده أمام منتدى رجال الأعمال خلال زيارته للقاهرة , وكشف عن أن انتهاج سياسات مالية ونقدية حذرة للغاية كان كلمة السر خلف الحد من الاثار الناتجة عن التحول فى النظام الاقتصادى واتباع آليات السوق الحرة المفتوحة. وأوضح أن بلاده لم تحدد موعدا لتبنى العملة الاوروبية الموحدة "اليورو" , كما لا يوجد أى تأخير بهذا الخصوص , مشيرا الى أن قرار التخلص من العملة التشيكية يعد أمرا صعبا للغاية , لأن هناك تكاليف وفوائد ستترتب على اتخاذه , معربا عن قناعته بأنه لا توجد ضرورة فى التوقيت الراهن للإقدام على مثل هذه الخطوة . ولفت الرئيس التشيكى الى أنه كان دائما مؤيدا لإنضمام بلاده للاتحاد الاوروبى واشتراكها فى توحيد القارة الاوروبية, غير أنه قال إنه غير محبذ لفكرة توحيد كل أشكال وعناصر الانظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية فى الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبى. وأعرب عن استعداد بلاده للمشاركة فى عملية الوحدة الاوروبية , مشيرا الى أن هذا لا يعنى بأى حال من الاحوال أن تشيد بلاده بكل ما يصدر من اقتراحات من جانب الاتحاد الاوروبى , كما لا يعنى الاحجام عن توجيه انتقادات لبعض الاتجاهات فى الاتحاد . وأضاف الرئيس التشيكى أن بلاده لها قوات منتشرة فى العراق وأفغانستان , وستبقى ناشطة فى هذين البلدين بالتعاون مع حلفائها فى الناتو .. مشيرا الى أن مهمة هذه القوات فى البلدين لم تنته بعد . (أ ش أ)