افتتح قبارصة يونانيون وأتراك يوم الخميس شارع ليدرا المغلق في قلب عاصمة بلادهم المقسمة ليسقطوا رمزا لتقسيم قبرص. وفي حفل بسيط حضره مبعوثون للامم المتحدة ومعاونون لزعماء القبارصة اليونانيين والاتراك ومسؤولون محليون، أعلن افتتاح ذلك الجزء من الطريق البالغ طوله 80 مترا والذي أغلق منذ نحو نصف قرن امام المارة. وتهدف هذه الخطوة إلى إعادة توحيد شطري الجزيرة. وكان شارع ليدرا قد أغلق عام 1964 خلال اندلاع الاقتتال بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين وظل مغلقا منذ ذلك الوقت.وأصبح شارع ليدرا يمثل رمزا لتقسيم قبرص بين الشطر الشمالي الذي يقطنه القبارصة الأتراك والشطر الجنوبي الذي يقطنه القبارصة اليونانيون. وكان الرئيس القبرصي ، ديميتريس كريستوفياس، وزعيم القبارصة الأتراك، محمد علي طلعت، عقدا اجتماعا في الشهر الماضي واتفقا خلاله على فتح المعبر، مما أحيا الآمال بالتوصل إلى اتفاق سلام شامل. ويُشار إلى أن مباحثات السلام كانت قد تعثرت عام 2004 عندما رفض القبارصة اليونانيون خطة سلام أممية كانت تحظى بدعم القبارصة الأتراك. ونظرا لأن 75% من القبارصة اليونانيين رفضوا الخطة آنذاك، فإن كريستوفياس يفضل إجراء مباحثات بناء على اتفاق تم التوصل إليه في يوليو/تموز 2006. ويقوم ذلك الاتفاق على إجراءات بناء الثقة والمجالات العملية التي يمكن تحقيق تقدم فيها. ويُذكر أن جزيرة قبرص قسمت عام 1974 عندما أرسلت تركيا جنودها إلى شمالي قبرص بعد حدوث انقلاب عسكري كان يهدف إلى وحدة القبارصة اليونانيين مع دولة اليونان. وطالما شكل تقسيم جزيرة قبرص عائقا أمام رغبة تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوربي. ويحتفظ الجزء اليوناني من قبرص الذي انضم إلى الاتحاد الأوربي في 2004 بحق الفيتو على انضمام تركيا إلى الاتحاد. رويترز