لم تعلم أربع شقيقات يعشن في منزل أسرتهن بمدينة هامبورج الالمانية سبب استدعاء والديهما المفاجئ لعقد " مؤتمر عائلي" في غرفة المعيشة. وكانت الصدمة الكبرى حينما قالت لهم الأم هذه الجملة التي لم يستوعبها الأبناء حتى الآن بشكل سليم: "بابا في الأصل امرأة وهو يريد أن يعيش على هذه الشاكلة". وأطلق توماس على نفسه بعد العملية اسم "أريس ماريا" ويعيش الان مع زوجته تينا46 عاما وبناته الأربعة أما عن ردود فعل البنات الأربع تجاه والدهن الذي أصبح أمهم الثانية فقالت الابنة الكبرى ماريا 17 عاما إنها تجد الأمر محرجا للغاية وذكرت ماريا أنها حينما تكون غاضبة من أباها تناديه ب`"بابا" أما حينما تريد أن تتودد إليه فتناديه ب`"ماما". أما الابنة الثانية يوديت 15 عاما قالت إنه حينما يأتي والدها إلى المدرسة وهو بملابس نسائية فإنها لا تسلم عليه. وذكرت الابنة الثالثة ليا 10 أعوام أنها لا تكاد تعرف والدها كرجل حيث أنه يرتدي منذ عملية التحول عام 2002 ملابس النساء حتى داخل المنزل وقالت: "كنت أفضل أن يكون لدي أب حقيقي". أما الابنة الصغرى إستر 8/ أعوام/ فقد تعودت على والدها المختلف عن جميع الرجال وقالت إنها تحكي لأصدقائها بفخر: "أبي يدعى توماس وإريس". الغريب في الأمر أن الزوجة أكدت أن مسألة الانفصال عن زوجها بعدما تحول إلى امرأة تعد أمرا مستبعدا بالنسبة لها وقالت: "إنني أحبه كإنسان وسنبقى سويا" وأشارت الزوجة إلى أن زوجها حكى لها قبل زواجهما عام 1985 عن ميوله الأنثوية وقالت إنها أهدته مجموعة أدوات تجميل بعدما أجرى عملية التحول. (د ب أ)