ذكر موقع جزائري على الانترنت متخصص في الشؤون الامنية السبت ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي يجري محادثات مع مبعوث نمساوي بشأن امكانية الافراج عن رهينتين نمساويتين يحتجزهما بالقرب من بلدة في شمال مالي. وقال موقع صحيفة النهار اليومية الجزائرية على الانترنت إن الاثنين تحتجزهما جماعة يقودها المتشدد الجزائري عبد الحميد ابو زيد في قاعدة تابعة لتنظيم القاعدة على بعد نحو 150 كيلومترا من بلدة كيدال. وذكر الموقع ان مبعوثا كبيرا من النمسا وصل الى باماكو عاصمة مالي وبدأ في اجراء مفاوضات عبر الهاتف مع الخاطفين الذين يطالبون بفدية بالاضافة الى اطلاق سراح عشرة متشددين محتجزين في الجزائروتونس. وكانت القاعدة طالبت بالافراج عن هؤلاء المتشددين في غضون ثلاثة ايام اعتبارا من منتصف ليل الخميس. وفي فيينا لم يتسن على الفور الوصول الى مسؤولين بوزارة الخارجية للتعليق على انباء المحادثات. وقال مسؤولون نمساويون في وقت سابق انهم لن يتفاوضوا مع ارهابيين. وفقدت الرهينتان اندريا كلويبر (43 عاما) وفولفجانج ابنر (51 عاما) في تونس الشهر الماضي وقال تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي انه خطفهما يوم 22 فبراير شباط. وقال موقع صحيفة النهار الذي له اتصالات امنية جيدة ان الاثنين محتجزان في منطقة تخضع لسيطرة قبيلة من الطوارق تعرف باسم البرابيش. واضاف الموقع ان المعسكر المحتجز فيه النمساويان هو القاعدة الخلفية لقائد الجماعة السفلية للدعوة والقتال لجنوب الجزائر يحيى أبو عمار. ونقل موقع صحيفة النهار عن مصادره قولها "المفاوضات جارية فعلا لكن بعض مطالب الخاطفين من صلاحيات السلطات الجزائرية ولا يمكن للنمسا التدخل فيها او التفاوض حولها" في اشارة الى مطلب الافراج عن بعض الاسلاميين.