قالت قناة الجزيرة التلفزيونية ان جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا أعلن مسؤوليته عن خطف سبعة اجانب منهم خمسة مواطنين فرنسيين في النيجر الاسبوع الماضي. وجاء خطف السبعة تصعيدا للمواجهة بين الجماعة وفرنسا. وكان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي أعدم الرهينة الفرنسي ميشيل جرمانو البالغ من العمر 78 عاما في يوليو تموز بعد ان شارك كوماندوس فرنسيون في غارة فاشلة لتحريره. وتشهد فرنسا نفسها حالة تأهب لاحتمال وقوع هجمات ارهابية هذا الاسبوع بعد تلقيها معلومات تفيد ان مفجرة انتحارية تعتزم مهاجمة شبكة مترو باريس. وفي تسجيل صوتي أذاعته الجزيرة قال رجل عرف نفسه بانه صلاح أبو محمد المتحدث باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي ان الجماعة مسؤولة عن خطف السبعة وستقدم الى فرنسا قريبا مطالبها. وقال ابو محمد "اننا نبلغ الحكومة الفرنسة بان المجاهدين سيبلغون مطالبهم المشروعة لاحقا كما نحذرها من مغبة ارتكاب اي حماقة ثانية." وجرى خطف السبعة في منطقة تعدين اليورانيوم بشمال النيجر يوم الخميس وكان احدث حلقة في سلسلة من حوادث الخطف في منطقة الساحل بأفريقيا التي تعلن القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي مسؤوليتها عنه. وتقوم النيجر بتوريد نحو ثلث اليورانيوم الذي تستخدمه محطات الطاقة النووية في فرنسا. وحتى الان لم يكن المتشددون نشطين في المنطقة التي خطف فيها الفرنسيون الخمسة ومواطنان من توجو ومالاجاشي. وقال التسجيل الذي الذي اذاعته الجزيرة ان ابو زيد الذي يقود احدى فصائل التنظيم في منطقة الصحراء الافريقية والمتهم بقتل رهينة بريطاني العام الماضي وجرمانو نفذ الهجوم الذي تم فيه خطف السبعة. وقال التسجيل "تمكنت مجموعة من المجاهدين الابطال يوم الاربعاء الماضي ليلا بقيادة الشيخ ابي زيد حفظه الله اقتحام منطقة ارليتني المنجمية الفرنسية بالنيجر التي تعد من اهم مصادر اليورانيوم في العالم والتي ظلت فرنسا تمارس فيها سرقتها لهذا المورد الاستراتيجي لعدة عقود وبرغم الاجراءت العسكرية المشددة بالمنطقة والاطواق الامنية المتعددة تمكن اسود الاسلام من اجتياز كل الحراسات واختطفوا خمسة خبراء نوويين فرنسيين يعملون بشركة ارافيا." ولم تعلن أي جهة من قبل مسؤوليتها عن حادث الخطف الذي وقع في مدينة ارليت بشمال النيجر الاسبوع الماضي وشمل موظفين بشركتي أريفا وفينسي الفرنسيتين للتعدين. وقال مصدر قريب من حكومة النيجر يوم السبت ان نحو 100 متخصص فرنسي في مكافحة الارهاب وصلوا الى النيجر للمساعدة في البحث عن الرهائن وقالت محطة التلفزيون الفرنسية (تي اف 1) يوم الثلاثاء ان مئات من الكوماندوس الفرنسيين وصلوا الى دولة بوركينا فاسو المجاورة. ونشرت صحيفة لو موند اليومية الفرنسية يوم الثلاثاء على موقعها على شبكة الانترنت رسالة تحمل تاريخ أول سبتمبر ايلول أرسلتها سلطات النيجر الى أريفا وشركات أخرى تعمل في المنطقة الخطرة وتحذر من مخاطر الخطف بعد احباط هجوم قبل نحو أسبوعين. وقالت الرسالة التي أرسلها مدير شرطة أرليت "في ظل هذه الظروف الصعبة ستدركون أنه ينبغي التعامل بجدية مع تهديد القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي." وقالت أريفا في بيان انها اتخذت دوما كل الاجراءات اللازمة لحماية موظفيها وتعاونت عن كثب مع سلطات النيجر. ويقول خبراء أمنيون ان حلفاء القاعدة يحاولون بناء قاعدة لهم في منطقة الصحراء التي تمتد عبر حدود الجزائر ومالي والنيجر وموريتانيا بعد تضييق الخناق عليهم في المخابئ التقليدية على ساحل الجزائر. وفي اعقاب الغارة الفرنسية في يوليو تموز اصدر عبد الملك درودكال زعيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي تسجيلا صوتيا يقول فيه ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بموافقته على العملية "فتح ابواب الجحيم على نفسه وشعبه وامته." وعقدت الحكومة اجتماعيا امنيا يوم الثلاثاء ضم الرئيس ووزير الدفاع ورئيس اجهزة مكافحة المخابرات وسافر وزير الداخلية بريس هورتفيه الى دولة مالي في وقت سابق يوم الثلاثاء. ووصفت القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي في بيان نشره موقع اسلامي على شبكة الانترنت رئيس موريتانيا بأنع عميل لفرنسا بعد ان هاجمت طائرات موريتانية اشخاصا يشتبه بانهم متمردون للقاعدة الاسبوع الماضي. وقال البيان "دماء شهيدينا التي أريقت على قصر الاليزيه لن تذهب هدرا