بعد 18 شهرا من اندلاع الحرب الاسرائيلية مع حزب الله في لبنان شارك منتجو الافلام من البلدين فى مهرجان صندانس السينمائي الامريكى بافلام سينمائية تجسد مدى الاحباط الذي سببه الصراع. الفيلمان الاسرائيلي "سترينجرز" اى "غرباء" والفيلم اللبناني "تحت القصف" مع 14 فيلما اخر يتنافسون على افضل عمل درامي في العالم في المهرجان الذى يعد اكثر المهرجانات السينمائية الامريكية استقلالية وفي حين يضع فيلم "تحت القصف" الصراع في واجهة احداثه مع سعي امرأة للبحث عن ابنها تحت انقاض المباني المهدمة في جنوب لبنان يضع الفيلم الاسرائيلي "غرباء" الحرب كخلفية لقصة حب تجمع بين اسرائيلي وفلسطينية . وتدور معظم احداث فيلم "غرباء" في منزل امرأة فلسطينية في باريس حيث يجد عشيقها الاسرائيلي العديد من العقبات امام علاقتهما حيث يستدعى الفتى الاسرائيلي الى الحرب اللبنانية الاسرائيلية وتعين عليه حينئذ اتخاذ قرار بعودته الى اسرائيل او استمرار علاقة تشوبها العقبات. أما المخرج اللبناني فيليب عرقتنجي فصور في فيلمه "تحت القصف" سقوط القنابل قبل يوم من اجلائه مع اسرته من بيروت على متن سفينة فرنسية. ويبدأ الفيلم بامرأة ثرية تعود الى لبنان وتأخذ سيارة أجرة يقودها السائق الوحيد الذي قبل السفر الى الجنوب للبحث عن شقيقتها وابنها البالغ من العمر ستة اعوام. وتبدأ رحلتها على الطرق المدمرة لتنتهي بالوصول الى القرية التي ولدت فيها حيث لقى الكثيرون حتفهم ولم تبق الا منازل قليلة قائمة. وتجد المرأة بعض الادلة المبهمة عن المكان الذي قد يتواجد فيه ابنها مما يجعلها تتأرجح بين الامل واليأس حتى تصل الى مقبرة القرية وتجهش هي والسائق في البكاء على الويلات التي خلفتها 30 عاما من الحروب في لبنان. ويقول عرقتنجي في فيلمه "تحت القصف" الذي فاز بجائزة انسانية في مهرجان فينيسيا السينمائي ان الجائزة اكدت انه فيلم "انساني وليس سياسيا." وأكد ناتيف مخرج فيلم "غرباء" ان فيلمه هو الاخر انساني وليس سياسيا قائلا "الجيل الجديد من منتجي الافلام يريدون التوافق فيما بينهم وحل المشاكل."