في الوقت الذي تعمل فيه استراليا والصين على التخلص منها تدريجيا وتفرض عليها ألمانيا وأيرلندا ضرائب، فإن أكياس البلاستيك التي تستخدم في التسوق لا تزال مهيمنة بالولاياتالمتحدة. وخارج مراكز التسوق الكبرى في مختلف أرجاء البلاد يدفع الأمريكيون عربات التسوق محملة بعشرة أكياس بلاستيكية أو أكثر مليئة بمواد البقالة إلى سياراتهم.. بل حتى أصغر المشتريات مثل مجلة ربما تباع في كيس من البلاستيك. وأفاد معهد وورلد ووتش وهو مؤسسة بحثية مقرها واشنطن أن الأمريكيين يستخدمون مئة مليار كيس من البلاستيك في أغراض التسوق سنوياً أو ما يعادل أكثر من 330 كيسا سنويا للشخص الواحد في البلاد؛ وأغلب تلك الأكياس تلقى في القمامة. واتخذ عدد قليل من المدن والولاياتالأمريكية خطوات لخفض هذا الرقم، وقالت سلسلة متاجر هول فودز ماركت التي تستهدف المتسوقين الباحثين عن الأطعمة العضوية والطبيعية يوم الثلاثاء إنها ستتخلص تدريجيا من أكياس البلاستيك بحلول يوم الارض الذي يوافق الثاني والعشرين من إبريل. غير أن منتقدين يقولون إن الولاياتالمتحدة متخلفة بسنوات عن بلدان في أوروبا واسيا وإفريقيا. وقال اريك جولدشتاين مدير مجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية وهو منظمة أمريكية مدافعة عن البيئة "لا زلنا في مرحلة اتخاذ خطوات متواضعة للغاية". ويلقى باللوم على أكياس البلاستيك المفضلة لكونها متينة ورخيصة في سد المجاري المائية وملء مستودعات القمامة وخنق الحياة البرية. وتقول جماعات مدافعة عن البيئة انها يمكن أن تستغرق ما بين 400 و1000 عام للتحلل كما تبقى مكوناتها الكيماوية في البيئة لفترة طويلة بعد ذلك. وتصنع أكياس البلاستيك من النفط الخام والغاز الطبيعي وغيرهما من المشتقات البتروكيماوية. ويستخدم ما يقدر بنحو 12 مليون برميل من النفط في صنع الأكياس التي تستهلكها الولاياتالمتحدة سنويا. وحظرت بلدان من تايوان الى أوغندا ومدن من بينها داكا عاصمة بنجلادش الأكياس البلاستيكية تماما، وفرضت ضريبة على المستهلكين. وتستهدف استراليا التخلص منها تدريجيا بنهاية هذا العام والصين بحلول 21 يونيو القادم.