أعلن الرئيس اللبنانى إيميل لحود الجمعة حالة الطوارىء فى البلاد بعد فشل الرفقاء اللبنانيين فى الإتفاق على مرشح جديد لتولى الرئاسة وكلف الجيش بحفظ الأمن ووضع جميع القوى الأمنية فى تصرفه. واكد الرئيس اللبناني- الذى تنتهى ولايته منتصف ليلة الجمعة- انه سيقوم بواجباته في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية. من جهته، أعلن نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني في بيان ان الجلسة التي كان سيعقدها المجلس لانتخاب رئيس جديد للبلاد أجلت حتى الثلاثين من نوفمبر الجمعة لمنح الزعماء المتناحرين مزيدا من الوقت للاتفاق على رئيس جديد للبلاد. وقاطع أعضاء المعارضة في البرلمان الجلسة بسبب عدم التوصل لاتفاق على مرشح تجمع عليه كل الاطراف مع ائتلاف الاغلبية المعارضة لسوريا. و قد رفضت قوى 14 آذار التي تمثلها الاكثرية النيابية فى ختام اجتماع عقدته مساء الخميس المبادرة التي تقدم بها في وقت سابق النائب المعارض ميشيل عون، والتي تقضي بانتخاب رئيس انتقالي للجمهورية يسميه هو كوسيلة للخروج من مأزق لبنان السياسي ، داعية فى الوقت نفسه إلى المشاركة في جلسة الجمعة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والحضور إلى المجلس عملا بالواجب الدستوري . وحذرت من ان "اي اجراء على غرار ما يلوح به البعض، سيسقط في خانة الجرم الدستوري" في اشارة الى التلويح بتشكيل حكومة في حال عدم الاتفاق على خلف للرئيس اميل لحود الذي تنتهي ولايته منتصف الليلة الجمعة . واعتبرت قوى الاكثرية النيابية في بيان تلي على الصحفيين ان المجلس النيابي "سيد نفسه". واكدت انها "ترفض رفضا مطلقا اي تجزئة لولاية رئيس الجمهورية المؤكدة بست سنوات، وفقا لنص المادة 49 من الدستور، وتعتبر ان اقتراحا بهذا الشأن اعتداء مباشرا على موقع الرئاسة الاولى". وكان الزعيم المسيحي اللبناني المعارض ميشال عون قد اقترح الخميس مبادرة تقضي بانتخاب رئيس جمهورية انتقالي يسميه هو كوسيلة للخروج من مأزق لبنان السياسي . وقال عون في مؤتمر صحفي "يسمي النائب العماد ميشال عون مرشحا لرئاسة الجمهورية من خارج تكتله وتياره يلتزم هذا المرشح مضمون وثيقة التفاهم مع حزب الله وينتخب من مجلس النواب ، تنتهي فترة رئاسته مباشرة بعد اجراء الانتخابات النيابية المقبلة على ان يتأمن النصاب الدستوري الثلثين حينها لانتخاب الخلف. واقترح عون أن يسمي زعيم تحالف الاغلبية البرلمانية النائب سعد الحريري رئيس حكومة توافقيا من خارج تيار المستقبل وملتزما بالمحكمة الدولية. وقال عون "تتألف حكومة وفاق ووحدة وطنية نسبية بحسب تكوين المجلس النيابي اي 55 بالمئة للمولاة و45 بالمئة للمعارضة." ومن جانبه، جدد الرئيس اللبناني اميل لحود التاكيد انه سيقوم بواجباته في حال عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اليوم الاخير من المهلة الدستورية الجمعة دون أن يفصح عن الخطوات التي ينوي الاقدام عليها.