أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن الضربات الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في "اربيل" شمال العراق ، نجحت في منع العناصر الإرهابية من التقدم نحو المدينة وفي حماية الدبلوماسيين والمستشارين العسكريين الموجودين بالمدينة . وأعلن أوباما - في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض اليوم "السبت" - أن العمليات العسكرية الأمريكية نجحت حتى الآن في تدمير الأسلحة والمعدات التي يستخدمها تنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة "اربيل" ، في حين تواصل قوات البشمركة الكردية الدفاع عن المدينة مع تقديم الولاياتالمتحدة والحكومة العراقية المساعدات العسكرية لتلك القوات . وأوضح أوباما استمرار جهود الإغاثة الإنسانية الأمريكية لمساعدة الأمريكيين العالقين في جبل سنجار شمال العراق ، حيث نجحت الطائرات الأمريكية في إنزال أطنان من الغذاء ومئات الجالونات من الماء جوا للعراقيين المحاصرين هناك . وأشار إلى أن الطائرات الحربية الأمريكية على استعداد لتوجيه مزيد من الضربات الجوية لقصف مواقع "داعش" الموجودة حول الجبل والعمل على كسر الحصار الذي يفرضه التنظيم على آلاف العراقيين . وقال أوباما إنه أجرى اتصالين هاتفيين برئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ، واللذين أعربا عن تأييدهما لجهود الإغاثة الإنسانية الأمريكية ، كما اتفقا على الانضمام لتوفير مساعدات إنسانية للمدنيين العراقيين الذي يعانون في شمال العراق . ودعا الرئيس الأمريكي العراقيين إلى التوحد والعمل على تشكيل حكومة موحدة تشمل كافة الطوائف العراقية . وأضاف أن طبيعة الأزمة العراقية لا يمكن تسويتها من خلال حل عسكري أمريكي .. مؤكدا أنه لن يتم إرسال قوات مقاتلة أمريكية إلى العراق . ورفض أوباما اعطاء جدول زمني لانتهاء الضربات الجوية الأمريكية في شمال العراق .. مشيرا إلى أن الأزمة العراقية لن تحل خلال أيام بل ستسغرق شهورا . واعترف أوباما أن التقدم الذي حققه "داعش" في العراق كان أسرع من التقديرات الاستخبارية والعسكرية ، قائلا " إن التقديرات العسكرية اخفقت في تحديد قوة القوات العراقية في مواجهة الأزمة " .
