قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق" الإثنين, إن 58 موظفا في بعثة الأممالمتحدةبالعراق "يونامي" قد غادروا العاصمة بغداد خلال اليومين الماضيين وذلك كإجراء وقائي. وأضاف المسئول الأممي - في المؤتمر الصحفي اليومي - أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد مزيدا من مغادرة الموطفين الأمميين الذين يبلغ عددهم في العراق 200 موظف دولي. وأكد "فرحان حق" - في تصريحاته - على أن أنشطة بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق "يونامي" لن تتأثر بنقل الموظفين الأمميين, مشيرا إلى وجود ما يقرب من مائتي موظف دولي داخل العراق, غادر منهم بالفعل 58 موظفا حتى الآن. وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت بغداد لاتزال آمنة حسب الإحاطة التي قدمها ممثل الأمين العام في العراق "نيكولاي ميلادينوف" إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي, قال "فرحان حق" إن حقيقة نقل العاملين في بعثة الأممالمتحدةبالعراق يدل على أن الوضع فى العراق أصبح خطيرا خاصة خلال اليومين الماضيين. ورفض نائب المتحدث الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة الرد على سؤال بشأن موقف بان كى مون من حدوث تدخل عسكري أمريكى جديد في العراق. وحول دور إيران في الأزمة العراقية, أشار "فرحان حق", إلى اجتماع "بان كي مون" مع نائب الرئيس الأول لإيران, "إسحق جهانغيري", وذلك - على هامش قمة "مجموعة السبع والسبعين والصين" في بوليفيا,قائلا إن الاجتماع قد شهد تبادلا لوجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في العراقوسوريا, ولاسيما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيران في المساعدة على استعادة الاستقرار في العراق ودعم الجهود الدولية في سوريا". وأشار "فرحان حق" الى أنه وفقا لتقارير بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق "يونامي" فإن ما يقرب من نصف مليون شخص قد اضطروا إلى النزوح بسبب القتال في الموصل, منهم 300 ألف عراقي قد فروا إلى أربيل ودهوك في إقليم كردستان العراق, بينما لجأت أكثر من 100 أسرة عراقية إلى إحدي معسكرات الإيواء في أربيل, حيث تقوم وكالات الأممالمتحدة وشركاؤها بتقديم المساعدات الغذائية والدوائية وإمدادات المياه. وقال إن الأمين العام للأمم المتحدة يكرر إدانته لتصاعد العنف في العراق على يد الجماعات الإرهابية بما في ذلك ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" خاصة مع ورود تقارير مقلقة للغاية عن عمليات إعدام جماعية وبدون محاكمات". وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة حذر من عواقب تصاعد الخطاب الطائفي الذي يمكن أن يزيد من تفاقم الصراع ويقود إلى عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها داعيا جميع القادة العراقيين إلى ضمان تجنب اتباعهم الأعمال الإنتقامية وحثهم على احترام الدستور.